اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
قصف مدفعي على مناطق شمال غرب قطاع غزة محيط منطقة الصفطاويالكوفية مصابون بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الجرو بحي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية الهلال الأحمر: 13 إصابة جراء سقوط صاروخ اعتراضي على عدة منازل في مخيم طولكرمالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من بيتونيا والمغير قضاء رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 415 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفةالكوفية غانتس يدعو للعمل بقوة ضد أصول الحكومة اللبنانيةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في الفندقومية جنوب جنينالكوفية الاحتلال يصادر 52 ألف دونم بالضفة خلال العام الجاريالكوفية إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: الاحتلال صادَر 52 ألف دونم من أراضي الضفة خلال العام الجاريالكوفية 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضيالكوفية الدفاع المدني محذراً: النازحون أمام مخاطر كبيرة بفعل مياه الأمطارالكوفية الاحتلال يوزع إخطارات هدم واستدعاءات في بلدة سلوانالكوفية «أونروا»: محاولات إدخال الدقيق لغزة تُجابه بعقبات كبيرةالكوفية 35 شهيدًا و94 مصاباً في 4 مجازر إسرائيلية بغزةالكوفية مستوطنون يدمرون أشجار الزيتون جنوب بيت لحمالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية ميقاتي: استهداف إسرائيل الجيش اللبناني رسالة دمويةالكوفية الدوري الإيطالي: بيكولي يحرم فييرا فوزه الأول مع جنوىالكوفية

من فسخ م.ت.ف حماس أم الشعبية أم عباس؟

10:10 - 27 يناير - 2022
د. طلال الشريف
الكوفية:

الانقلاب الحمساوي أدي لإضعاف م.ت ف، رغم أنه لم تكن المنظمة الهدف الرئيسي حين انقلاب حماس صيف 2007 ، بل كان الهدف هو الثأر من قمع السلطة وفتح لحماس وحكومتها وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات التي فازت فيها حماس، لعزلها، أي أن حماس ذهبت بعنجهية وغباء في ذلك الظرف للثأر وليس لامتلاك السلطة أو منظمة التحرير رغم أنها أهداف استراتيجية دائمة لحماس منذ نشأتها، ولكنها لم تكن تفكر ولم تكن هناك إمكانية لذلك إلا بأداة الزحف السلمي داخل المنظمة وبمساندة نهج المقاومة العسكرية ضد الاحتلال وجلب شعبية وسط الجمهور الفلسطيني، هذه كانت الآلية الاستراتيجية لحماس وليس العنف الذي استولت به حماس على السلطة في غزة حين وجدت الطريق مفتوحا على مصراعيه للسيطرة على غزة، والأسئلة كثيرة، أكان ذلك فخ توريطي من عباس؟ أو اندحار عسكري لقواته؟ أو سمه عدم رغبة عباس على المواجهة؟ أو حرمة الدم الفلسطيني كما يدعي دائما؟ أو أن عباس ضرب عصفورين بحجر كما هو شائع؟ أو كما ظهرت النتائج لاحقا بأنه ورط حماس؟ أو باع غزة لقطر وكفى شر حماس وأضعف دحلان حينها لينقض عليه لاحقا؟

لا ندري وقد يكون كل ما قيل، النتيجة واحدة فيما نحن فيه اليوم من Impact أي الأثر أو النتيجة.

أول تلك الإثار ساء عباس السياسة الداخلية فقسم فتح بديكتاتورية لثلاثة أجزاء وقسم منظمة التحرير بعلاقاته الوطنية المتعجرفة مع أحزاب منظمة التحرير فابتعدت الجبهات والاحزاب وعلى رأسها الجبهة الشعبية عن تحالفاتها مع عباس ضمن الحاضنة الوطنية أي منظمة التحرير دون اعلانها الانسحاب منها أو سحبها الاعتراف بالمنظمة حتى الآن.

هل كانت الجبهة الشعبية هي من فسخ منظمة التحرير بتحالفها مع حماس في غزة وتشكيل غرفة مشتركة أي قيادة عسكرية مشتركة متناغمة مع برنامج الجبهة المقاوم وفي رفض أوسلو رغم تعاطيها مع افرازاته ومنافعه ووظائف، وهل تعتبر الجبهة الشعبية ذلك التحالف المقاوم أهم من التحالف السياسي الذي كان تحت حضانة منظمة التحرير التي توقفت فصائلها عن المقاومة،؟ وهو بالمناسبة موقف انتهازي بالتأكيد، لأن المطلوب كان في مواجهة ديكتاتورية عباس هو تشكيل جبهة إنقاذ وليس تحالف يساري اسلامي يجد نفسه في حجر إيران الذي كان فاقعا حين سيرت حركة الجهاد مسيرتها في غزة بادعاء مناصرة اليمنيين متشجعة من تحالف غرفة العمليات مع حماس والجبهة الشعبية، وهو بالمناسبة ليس دعما لليمن بمجمله، بل دعما لجزء من الشعب اليمني وهو الحوثي تذيلا وخدمة لإيران، ولو كان دعما لليمن لرفعت صور كامل الزعماء اليمنيين وليس الحوثي والإيراني.

أن تجد الجبهة الشعبية ذات الجذور القومية نفسها في تحالف بعيد عن القومية أو مناوئا لها في صراع العرب مع قومية ايرانية حيث الجهاد وحماس يؤيدون ايران والحوثي على خلفية اسلامية وليس قومية... نقول هذا ليس من باب المزايدة على أحد أو لصالح تحالف آخرين في مواجهة تحالفات ايران حيث الخيارين المتوفرين في أوضاعنا العربية الحالية وفي الإقليم ايس تقدميين بالمنظور اليساري للجبهة الشعبية، فإما النموذج الرجعي العربي أو النموذج الظلامي بشقيه السني والشيعي، ولا خيار ثالث كان يمكن أن تشكله الجبهة الشعبية على قاعدة الندية السياسية في تمييز الفكر والمواقف بين الفرقاء وتحالفاتهم رغم امكانيات الجبهة وشعبيتها الأقل من حماس وفتح.

إذاً من فسخ منظمة التحرير هي حماس أولا، وهو نصر لها، وعباس ثانيا وهو هزيمة له، والجبهة الشعبية ثالثا وهو سوء تقدير سياسي في بناء التحالفات ..

أنا شخصيا كنت أدعو الجبهة الشعبية لتكون بيضة القبان في تكوين جبهة انقاذ للحال الفلسطيني من ديكتاتورية عباس حتى يمكن اسقاطه وليس الذهاب في تحالفات تهز الواقع الفلسطيني وتصبح آثاره كما نراها فتقوي التيار الاسلامي وتفسخ كما عباس منظمة التحرير فتضعف الوطنية الفلسطينية وهي ثوابت أهم من مواجهة دول التطبيع أو تسبقها في الأولويات.

انظروا ولينظر الوطنيون الفلسطينيون بما فيهم الجبهة الشعبية إلى الاستقطاب الحاد الذي كان في مساندة ايران ضد دول عربية رغم رجعيتها فالصحيح أنهم عمقنا القومي والعربي رغم رجعيتهم وليس كما أخطأت وانتهزت الموقف حركة الجهاد لصالح ايران ووضعت نفسها في مواجهة مجتمع فلسطيني كان يتوقع أن تكون فلسطينية مستقلة وليس متذيلة لإيران وليس حبا في آخرين ولكن خطأ السياسة وضع الجهاد الإسلامي في حرج فيما بعد في الخارطة السياسية الفلسطينية والذي بدأته في رفضها الاعتراف بمنظمة التحرير في موسكو وتراكم تلك المواقف ليست في صالح الجهاد الاسلامي على المستوى الشعبي مهما مارست المقاومة فالمزاج الشعبي يتوقف كثيرا عند موضوع مشتبك وحساس في العقيدة والمذاهب أكثر من التطبيع في حد ذاته وتلك هي المعضلة التي تنتاب المنطقة وتحتاج الذكاء السياسي.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق