الكوفية:غزة: افتتحت وزارة السياحة والآثار في غزة، اليوم الإثنين، الموقع الأثري "الكنيسة البيزنطية" شمال قطاع غزة، بعد إعادة إحيائه وترميمه ليحاكي صورته في القرن الخامس الميلادي، وبالتالي تنشيط السياحة الداخلية.
وقال رئيس متابعة العمل الحكومي في غزة عصام الدعليس، إن "هذا الموروث التاريخي أحد صور التجذر الفلسطيني بهذه الأرض، وإثبات مطلق لدحض الرواية الصهيونية تجاه أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه وأثاره".
وأكد الدعليس، أن الاهتمام بالمورث التاريخي يعزز الرفض الفلسطيني لمسلسلات التهجير وطمس الهوية الفلسطينية الممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد، على أن هذه المناسبة تمثل أحد أساليب النضال والكفاح من أجل وطننا، والمشاركة في حفل افتتاح هذا المعلم التاريخي المسيحي، يؤكد على قوة العلاقة ونبل الأخلال وحسن الجوار رغم المحاولات في إضعافها.
وأشار الدعليس، إلى أن التواجد المؤسسات والمعيشي للمسيحين على أرض قطاع غزة، دليل على الاحتضان الحكومي والشعبي للمسيحيين والتفهم لطبية طقوسهم والمعاير الخاصة بهم.
وأوضح، أن هناك جهود حثيثة من قبل الحكومة في غزة نحو دعم قطاع السياحة والأثار بجملة من القرارات في سبيل انعاشه وازدهاره رغم بطش الاحتلال.
وتابع، أن هناك متابعة قانونية من قبل وزارة السياحة والأثار لكل مخالفة تثبت بحق المواقع الأثرية، وأن الحكومة لن تتهاون في ذلك.
ويتكون الموقع الأثري من أروقةٍ معماريةٍ تضاهي كنائس مبنية بالنظام البيزنطي حاليًا ليتحول اليوم لموقع سياحي تم افتتاحه للسياح والزوار.
وشكلت عمليات الترميم التي قامت بها وزارة السياحة والآثار في غزة لهذا الموقع الأثري وما تعرض له من أضرار خلال السنوات الماضية، تحدياً كبيراً لها، لإنقاذه وحمايته من الاندثار، في ظل إمكانيات محدودة وأدوات بسيطة.
بدوره، أوضح وكيل وزارة السياح والأثار إبراهيم جابر، أنه من أهم المواقع الأثرية الموجودة في قطاع غزة وتجسد الحياة القديمة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى نجاح الوزارة في إعادة ترميمه وتأهيله وفتحه للسياح لمشاهدة الأثار الموجودة في هذا المعلم.
وتحدث جابر، عن إنجاز السياحة والأثار بغزة، كإدخال 2275 بطاقة جديدة للبرنامج المحوسب الخاص بمشروع السجل الوطني للحفاظ على الأثار في داخل قطاع غزة، والعثور على قطع ومقابر أثرية جديدة خلال عمليات التنقيب في مواقع كثيرة.
وتابع، أنه "منذ أن تم اكتشاف الموقع الأثري في العام 1998 في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، سارعت وزارة السياحة والآثار في غزة إلى إنقاذ ما يُمكن إنقاذه من هذا المعلم الذي يزيد عمره عن 1700 عام، حيث نفذت أعمال تنقيب وحفريات في هذا الموقع الأثري منذ ذلك الحين الى أن تم ترميمه بهذه الصورة".