اليوم السبت 11 مايو 2024م
عاجل
  • مراسلنا: سلسلة غارات على شارع السكة محيط مسجد الشافعي شرق مخيم جباليا
  • مراسلنا: 4 إصابات في استهداف من الطيران المروحي بمنطقة البراوي في بيت لاهيا
مراسلنا: سلسلة غارات على شارع السكة محيط مسجد الشافعي شرق مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: 4 إصابات في استهداف من الطيران المروحي بمنطقة البراوي في بيت لاهياالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال القطاعالكوفية أبو حسنة: "الأونروا" باتت لا تضمن سلامة موظفيها ولا مبانيها بالقدسالكوفية مراسلنا: 9 شهداء جراء استهداف الاحتلال تجمعا للمواطنين بالقرب من نادي بيت لاهيا شمال القطاعالكوفية مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح يطالب بتوفير حماية دولية للطواقم الطبية والمرضىالكوفية مراسلنا: شهيدان جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين شرق رفحالكوفية مراسلنا: ارتفاع حصيلة شهداء المحافظة الوسطى إلى 38 شهيداالكوفية كاميرا "الكوفية" ترصد عملية نزوح المواطنين من مدينة رفحالكوفية مراسلنا: الاحتلال يستعد لعملية عسكرية واسعة في المناطق الشمالية لمدينة غزةالكوفية مراسلنا: 24 شهيدا في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال بقطاع غزة اليومالكوفية ملحم: الولايات المتحدة هي العدو الحقيقي لفلسطين والعربالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ218 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال أجبر نصف سكان مدينة رفح على إخلاء ومغادرة منازلهمالكوفية ياغي: المقاومة وجهت ضربات مؤلمة في العمق الإسرائيليالكوفية مراسلنا: ازدياد التصعيد وانفجارات عنيفة تتمركز في الجهة الشرقية لمدينة رفحالكوفية عبد العاطي: على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته لوقف الحرب في غزةالكوفية الاحتلال يعلن تكثيف العمليات في حي الزيتون شمالي غزةالكوفية الاحتلال يطلق صافرات الإنذار في منطقة كرم أبو سالمالكوفية جيش الاحتلال: إطلاق 4 صواريخ تجاه كرم أبو سالم في غلاف غزة واعتراض واحد منهاالكوفية

هشام صرخة البقاء الفينيقي...صفع المحتل وهزم "الأحزاب وحده"!

10:10 - 05 يناير - 2022
حسن عصفور
الكوفية:

ربما ستبقى الابتسامة الحزينة لزوجة هشام التي انتشرت برقا، بعد أن وافق الفلسطيني هشام أبو هواش على فك إضرابه النادر في تاريخ المواجهة مع أسر العدو القومي، خالدة كما كانت لوحة موناليزا، لتجسد لحظة فرح نادر لامرأة عاشت الموت طوال 141 يوما، حتى اللحظات الأخيرة لا تعرف ما سيكون نتاج معركة الخلود الكفاحي لهشام، موتا أسطوريا أم حضورا ثوريا سيبقى رمزا لامعا...

لحظة إعلان موافقة هشام، على تناول بعضا من طعام ليعلن انتصارا إنسانيا ووطنيا لفلسطين الوطن والشعب، في زمن سواده يكاد أن يكون هو السائد، كانت نقطة فصل بين قرار وقرار...قرار أن الوطنية ليست لغة ولا كلمات، وأن التحدي ليس شعارا وبلاغ، بل هو فعل استمر مع إنسان أضاف لمعارك مواجهة الجزار السجان، مشهدا خالدا لخيار الحرية أو الشهادة، فلا خيار وسط كان بينهما لهشام.

لحظة انتصار الإنسان على الجلاد، تعالت حفلة الشكر لهذا وذاك، وتباهى ذاك وذاك بأنه كان فعل البحث عن حل أزمة هشام، ودون نكران جهود اللحظات الأخيرة التي سارعت في وضع حد للفصل بين الغياب والحضور، لكن الحقيقة أن الجميع، ولا استثناء لأحد، سوى هشام وأسرته الشخصية من آمن بخيار إما وإما...صمت طال كثيرا حتى بات رحيل هشام محطة فارقة قد تربك المشهد بأكمله، حرجًا وتعاطفًا وانتماءًا.

انتصر هشام وأسرته على السجان ومجرمي الحرب، بصمود لن يزول قيمته وسيضاف الى "آيات المواجهة الوطنية الكبرى" للعدو معلنًا أنه يمكن أن يكون هناك ما هو غير القائم، لو أن هناك إرادة تحدي دون لعثمة، أو نفق الترف السياسي الذي لا يمكنه أن يصل الى نهاية تكسر جدر المحتل.

انتصر هشام واسرته في معركة تعيد للفلسطيني بعضا من بريق ضل الطريق خلال سنوات، رغم حروب ودمار وفعل كفاحي يظهر بين حين وآخر، لكنها لم تزل السواد الذي طال المشهد السياسي العام، كرسته حركة انقسامية ضلت طريق الوطنية الفلسطينية، لتكون رافعة المشروع التهويدي الأخطر على بقايا الوطن، أرضا وهوية.

انتصار هشام وأسرته، إعلان بلا أي كسور رقمية أو لغوية، بهزيمة عدو وكسر جبروته وفق المعادلة النارية بخيار إما حياة وإما استشهاد، معيدا جملة الخالد المؤسس ياسر عرفات، بخيار الاستشهاد بديلا لأسر أو مطاردة، شهيدًا شهيدًا شهيدًا صرخة البقاء الفينيقي للفلسطيني.

انتصار هشام وأسرته، هو الصفعة الكبرى لـ " أحزاب النكبة الانقسامية – الانفصالية وفصائلها"، فلأول مرة ومنذ أن تمكنت دولة الاحتلال من صناعة الانقسام، توحدت رايات الفصائل الحزبية تحت راية الوطن الفلسطيني، المشهد الذي كان عاما سائدا، بات فرصة التقاط لحظية، تجاورت أعلام فصيل يعلن أن الآخر بات "عدوا أو عدو محتمل".

انتصار هشام وأسرته، لحظة ربما تعيد بعضا من ذاكرة تلوثت باللاوطني الى ما يجب أن تكون، وتفتح خرما منه يبدا مسار مواجهة الانفصال – الانفصام كي نواجه التهويد..فلا مقاومة لمشروع العدو في ظل الانقسامية القائمة...وكل مدع غير ذلك فهو يساهم بنصرة العدو أي كانت اللغة واللباس.

انتصار هشام وأسرته، فعل لا فعل سواه لو حقا يراد لفلسطين شروقا كفاحيا، لا يجب أن يحاصر في "تمجيد" الفعل وتحويله الى "أيقونة" تضاف الى ما سبق، وليس قاطرة لتغيير حاضر التهويد بمستقبل الكيانية الفلسطينية المتحررة.

انتصار هشام وأسرته، ليس حدثا وانتهى بل يجب أن يكون حدثا قد بدأ...وذلك لن يكون دون هزيمة أحزاب الانقسامية وانفصامها الوطني وفتنتها السامة، فهل يحدث الحدث الغائب منذ 2007..تلك هي المسألة؟!

ملاحظة: مشهد أيمن عودة وصابرين دياب مع المحامي جواد بولس في تصديهم للإرهابيين بن غفير ومارزال أحفاد حكومة بنيت شاكيد لابيد واللامنصور، لحظة زينت وردا فرحة فلسطين بنصرة هشام...شعب سيبقى دوما أقوى من جلاديه!

تنويه خاص: ناصر أبو حميد.. اسم يطل من بين بقايا انسان مناديا يا أنتم أين أنتم؟!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق