اليوم الجمعة 26 إبريل 2024م
الاحتلال ينصب حاجزا عند مدخل عين سينيا شمال رام اللهالكوفية ماكرون يهدد بفرض عقوبات ضد المستوطنينالكوفية جيش الاحتلال يدمر مربعات سكنية ببلدة المغراقة وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يقتحمون منطقة الكرمل الأثرية في يطاالكوفية الدفاع المدني: انتشلنا 110 شهداء في اللحظة الأولى من انسحاب الاحتلال من مجمع ناصر الطبي في غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 203 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تحذير من انتشار الأوبئة بمخيمات النزوح جراء موجات الحرالكوفية شهداء ومصابون في غارة شنها الاحتلال على عمارة سكنية في شارع الوحدة وسط مدينة غزةالكوفية استقالة متحدثة باسم الخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة واشنطن بشأن غزةالكوفية كولومبيا.. انتفاضة الجامعاتالكوفية عودة خدمات الإنترنت الثابت في وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارة على حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تواصل قصف منازل منازل المواطنين في مخيم البريجالكوفية غارات إسرائيلية على عدة بلدات في جنوب لبنانالكوفية الاحتلال يواصل إغلاق مدخل قرية حوسان لليوم الثاني على التواليالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلس ويعتقل شابا في مخيم بلاطةالكوفية «بلديات الساحل» تعيد تشغيل المياه شمال قطاع غزةالكوفية سفينة أمريكية ترسو قبالة سواحل وسط غزةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في شارع القدس بنابلسالكوفية

حوار جنيف السوري

17:17 - 25 أكتوبر - 2021
يونس السيد
الكوفية:

انتهى حوار الطرشان السوري السوري في جنيف من دون إحراز أي تقدم، وتبددت الآمال التي ارتفع منسوبها قبيل انعقاد الجولة السادسة من هذا الحوار، مع إعلان المبعوث الأممي جير بيدرسون عن اتفاق الأطراف المعنية على البدء في عملية صياغة مسودة الإصلاح الدستوري، ليحل مكانها الكثير من الإحباط وخيبات الأمل.

على مدار خمسة أيام من الحوار السوري في جنيف، لم يتمكن أطراف اللجنة الدستورية التي تشكلت عام 2019 بجهود الدول الراعية ل «مسار استانا»، وضمت ممثلين، بالتساوي، عن الحكومة السورية و«المعارضة» ومنظمات المجتمع المدني، على التوصل لأي تفاهمات مشتركة على المبادئ الأربعة التي توافقت عليها الأطراف الثلاثة كعناوين قبيل انطلاق الجولة السادسة.

فقد انجلت المناقشات التي جرت عبر اللجنة الدستورية المصغرة عن خلافات حادة وربما جذرية حول تلك المبادئ، والتي تمحورت حول بندي «السيادة - الإرهاب والتطرف» اللذين قدمهما الوفد الحكومي، وبند «الجيش والأمن والقوات المسلحة والمخابرات» الذي قدمته «المعارضة»، وبند «سيادة القانون» الذي قدمته منظمات المجتمع المدني، لكن المحصلة انتهت بخيبة أمل وعدم تحديد موعد للجولة المقبلة، وفق بيدرسون، الذي أشار إلى أن «الوفد الحكومي قرر عدم التقدم بأي نصوص جديدة، والمعارضة قررت عدم الرد على اقتراحات الحكومة».

والحقيقة أن الفشل لم يكن مفاجئاً نظراً للهوة الواسعة بين الطرفين، وعدم الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الميدانية والتطورات الإقليمية والدولية. فالمعارضة بدت فعلاً كأنها منفصلة عن الواقع، ولا تزال تعيش أحلامها ما قبل عشر سنوات، فلا هي قادرة على إدراك حقيقة ضعفها ولا طبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية، والأسوأ أنها لا تزال تراهن على الخارج وتتبنى أجندات خارجية لا علاقة لها بمصالح الشعب السوري، مثل محاولات شرعنة التدخلات الخارجية بكل أشكالها، أو دعم العقوبات الدولية التي يرزح السوريون تحت عبئها، اعتقاداً منها بأن ذلك سيحقق لها نوعاً من التوازن أو يشكل عامل ضغط في المفاوضات مع الجانب الحكومي. وبالتالي لم يكن ممكناً التوصل إلى لغة مشتركة أو مدخل لأي تفاهمات؛ إذ لا يمكن للحوار أن يكون سورياً - سورياً من حيث الشكل مع أجندات خارجية في الجوهر.

والمشكلة الحقيقية هي أن «المعارضة» لا تزال تنظر إلى الواقع السوري بعين واحدة، وتعتبر نفسها ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري، بينما الأحداث، في الواقع، تجاوزتها وتجاوزت طروحاتها. فمن جهة، استعادت الدولة السورية سيطرتها على معظم أراضيها، ولم يعد ممكناً المطالبة ب «إسقاط النظام»، والداعمين الإقليميين والدوليين باتوا يقرون بهذه الحقيقة؛ بل إن دمشق بدأت رويداً رويداً بالعودة إلى الحضن العربي، ومن جهة أخرى، لم يعد أمام المعارضة سوى النزول من برجها العاجي ورؤية الواقع كما هو، والتعامل مع هذا الواقع بمنهج مختلف وعقلية منفتحة إذا كانت تريد التوصل إلى حل سريع للأزمة السورية، وفق القرار الأممي 2254، كما تقول، آخذة في الاعتبار حجم المعاناة التي عاشها ويعيشها السوريون في الداخل والخارج على حد سواء.

الخليج الاماراتية

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق