- مراسلنا: قصف مدفعي يستهدف منطقة السودانية والكرامة شمال غرب مدينة غزة
- صافرات الإنذار تدوي في موقع "المالكية" شمال فلسطين المحتلة
خاص: بأنامل أكل عليها الزمان وشرب، يمرر ريشة العزف على أوتار العود، فينسج أجمل المقاطع الموسيقية، يلتف من حوله أصدقاؤه في أمسياتٍ طربية، وفي الصباح يعاود الكرّة كعامل بناءٍ يسعى لتوفير قوت عائلته.
بالرغم من صعوبة واقعه، يتمسك المواطن كمال أبو غبن، 57 عامًا، من سكان منطقة المغراقة، جنوب مدينة غزة، بتحقيق حلمه الذي يداعبه منذ نعومة أظفاره بتشكيل فرقة موسيقية خاصة به.
يقول العازف أبو غبن، إنه "يعتبر آلة العود رفيقة دربه، فتهون عليه مشقة الحياة، التي يعيشها".
صعوبة الواقع، وارتفاع معدلات الفقر في القطاع، دفعته إلى العمل في مجال البناء، ليوفر مصدر دخل لأسرته، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
ويؤكد أبو غبن، أنه يعمل في مهنة البناء المجهدة والشاقة، لكنه لم يتخل عن ممارسة هوايته المفضلة في العزف على آلة العود الموسيقية.
ويوضح، أن قرار العزف على آلة العود، كان نابع من رغبته في استثمار موهبته في العزف، وليشكل مصدر دخل جديد لعائلته، إلا أن الأوضاع الاستثنائية في قطاع غزة، غيرت مجريات حياته، وحالت دون تحقيق حلمه، فتوجه إلى العمل في مجل البناء، لكسب قوت يومه.
في كل مساء، يجتمع أبو غبن، بأصدقائه وجيرانه، ويبدأ في العزف على العود، في محاولة منه لنسيان هموم وتعب ومشقة الحياة التي ترهق كواهلهم.
ويقول، "كنت أحلم بتشكيل فرقة موسيقية، لكن لا أحد تبنى فكرتي أو حتى دعمها، وهو ما أدى إلى موت الفكرة قبل ولادتها".
وتمنى العازف أبو غبن، أن يدرس أبناؤه الفن وأساسيات الموسيقى، ليصبحوا فنانين يخدمون القضية الفلسطينية، إلا أن قتل حلمه في تشكيل فرقة موسيقية، أصابه باليأس.
العود، آلة وترية موسيقية كمثرية الشكل صندوقها عميق، وتحتوي على لوحة نقر الأصابع، وظهرت في موسيقى العصور الوسطى والموسيقى الإسلامية الحديثة، وتعتمد في إصدار الأصوات على نقر ريشة العزف على أوتار الآلة المثبتة والمشدودة في مشط الآلة، وتظهر مفاتيح ضبط النغمات على جانبي صندوق المفاتيح.
وتتكون آلة العود التقليدية والشائعة من أربعة أزواج من الأوتار، ولكن هناك أنواعا تحتوي على خمسة أو ستة أزواج.