اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: 5 شهداء في قصف للاحتلال على في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة
  • مراسلنا: مصابون في قصف "إسرائيلي" على نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • الطيران المروحي "الأباتشي" يطلق النار باتجاه المناطق الشمالية لقطاع غزة
مراسلنا: 5 شهداء في قصف للاحتلال على في جباليا النزلة شمالي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مصابون في قصف "إسرائيلي" على نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية الطيران المروحي "الأباتشي" يطلق النار باتجاه المناطق الشمالية لقطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية بن غفير يهاجم الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنانالكوفية بالفيديو|| الاحتلال يصعد من عملياته العسكرية في الضفةالكوفية بالفيديو|| شهداء في قصف منطقة الصفطاوي شمال غزةالكوفية بالفيديو// 7مجازر ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة خلال 48 ساعةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في عدة مستوطنات شمال فلسطين المحتلةالكوفية مراسلنا: الطيران الحربي يُحلق على مستويات منخفضة في أجواء مدينة غزةالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي "إسرائيلي" على منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي يستهدف محيط مستشفى كمال عدوانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "يرؤون" شمال فلسطين المحتلةالكوفية بلدية غزة.. تسرب مياه الصرف الصحي لمراكز الإيواء ينذر بكارثة كبيرةالكوفية كيف جعل عدوان الاحتلال على قطاع غزة الإسرائيليين منبوذين حول العالم؟الكوفية آليات الاحتلال تطلق نيرانها بشكل عشوائي باتجاه خيام النازحين جنوب مواصي رفحالكوفية صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليلالكوفية إسرائيل.. الكشف عن توتر بين وزير جيش الاحتلال الجديد ورئيس الأركانالكوفية مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم حول القضية الفلسطينيةالكوفية

دولة الحروب الناقصة

11:11 - 18 يوليو - 2021
محمود حسونة
الكوفية:

عام ٢٠٠١ حرّك الجيش الأمريكي أساطيله ومقاتلاته وعتاده الثقيل وجنوده باتجاه أفغانستان، للقضاء على "طالبان" و"القاعدة" والموالين لهما من تنظيمات مسلحة اتخذت من أفغانستان وجبالها وطبيعتها القاسية مقراً ومستقراً لتهديد أمريكا وحلفائها، وبعد أن تجاوزت التهديدات كل الحدود بتفجيرات ١١ سبتمبر الدامية.
وفي ٢٠٢١ ينسحب الجيش الأمريكي وحلفاؤه من أفغانستان تاركين إياها فريسة سهلة لـ "طالبان"؛ تركها الجيش الأمريكي من دون أن يحقق الأهداف التي أعلن عنها عند الغزو، وبعد أن خسر ٢٣٠٠ جندي وخسرت بريطانيا ٤٥٠ جندياً، وخسرت باقي دول الحلف المئات، ناهيك عن عشرات الآلاف من المصابين والذين أقعدتهم الحرب بعاهات مستديمة.

خسائر الولايات المتحدة وحلفائها لم تكن فقط أرواحاً رحلت وبعضها دُفن في أرض "مقبرة الإمبراطوريات"، ولكن أيضاً خسائر اقتصادية قدرتها بعض الجهات بتريليونات تكبدتها الخزانة الأمريكية.
من حق الولايات المتحدة أن تتخذ وتنفذ قرار الانسحاب، وأن توقف نزيف خسائرها البشرية والاقتصادية، وأن تضع حداً لأطول حرب تخوضها في الخارج عبر تاريخها حسب وصف الرئيس جو بايدن. الوضع في أفغانستان لم يتغير، ومازالت "طالبان" موجودة تصول وتجول في مختلف البقاع الأفغانية، ولم تنتظر حتى اكتمال الانسحاب لتنقض على أقاليم مختلفة وتعيد احتلالها، وتُسقط أمامها مدناً ومقاطعات وتصبح العاصمة كابول شبه محاصرة من القوات الطالبانية، بعد أن تقهقرت أمامها قوات الجيش الأفغاني ووصل الأمر بمئات من جنوده للفرار إلى دول مجاورة.
ورغم التسليم بالحق الأمريكي في الانسحاب، إلا أنه لا يليق بالقوة الأولى في العالم أن تنسحب من أكبر قاعدة عسكرية هناك في الثالثة فجراً ومن دون أن تُعلم الجيش الأفغاني، ليس ذلك فقط بل انسحبت تاركة كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والعربات المدرعة ليسطو عليها المسلحون الطالبانيون، وهو ما فضحته أمام العالم بالصورة الحية مذيعة "سكاي نيوز" البريطانية، ليثير الكثير من التساؤلات "الخبيثة" لدى المتابعين والمراقبين، وهي تساؤلات بلا إجابات اليوم، ولكن من المؤكد أن الإجابات عليها سيحملها الغد غير البعيد.
الرحيل الأمريكي أثار مشاعر متضاربة لدى دول الجوار الأفغاني، فهو القرار الذي كانت تنتظره دول محيطة بأفغانستان منذ سنوات، وبعضها كان مصدر الأسلحة والعتاد الذي أقلقت به طالبان الوجود الأمريكي على مدى ٢٠ عاماً، ولكنه أيضاً القرار الذي تخشى ذات الدول عواقبه، لإدراكها أن وجود أمريكا لم يقض على طالبان ولكنه حجّم تمددها، وتتوقع أن تعقب الانسحاب موجات من الهجرة الأفغانية إليها هروباً من الجحيم الطالباني، وهي الهجرة التي يمكن أن تكون محملة بالمزيد من الأفكار المتطرفة التي ستثير حتماً لديها قلاقل كانت في غنى عنها، ولذا ضاعفت العديد منها وجودها العسكري على الحدود مع الدولة التي أرادها التطرف والإرهاب معقلاً له.
الانسحاب مرده تعهد طالبان أمام أمريكا بعدم التعرض لمصالحها ومصالح حلفائها، وعدم السماح لمن يستوطنون الجبال الأفغانية من الجماعات الإرهابية بالاعتداء على مصالحها وهو ما تم توقيع اتفاق عليه العام الماضي، ورغم هذا التعهد فإن استعانة الولايات المتحدة بتركيا لتتولى حماية مطار كابول، الذي تنسحب عبره القوات الأمريكية والأطلسية، يعكس قلقاً من السلوك الطالباني المستقبلي، وعدم ثقة في الالتزام ببنود الاتفاق الموقع بينهما.
قرار الانسحاب اتخذه الرئيس الجمهوري ترامب، ونفذه الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وهو ما يعكس إجماعاً أمريكياً على هذه الخطوة، بصرف النظر عن صورة الدولة العظمى التي دأبت على أن تكون صاحبة الحروب الناقصة والقرارات المتضاربة والتدخلات المخلفة للفوضى.
أمريكا اتخذت قرار الغزو باسم الحرب ضد الإرهاب، واتخذت قرار الانسحاب هروباً بجنودها من نار الإرهاب، وهو ما فعلته من قبل في فيتنام وفي العراق وغيرهما، ونتيجة حروبها وانسحاباتها، انتشار أكبر للإرهاب وزعزعة استقرار دول وموجات من الهجرة وغرقى في البحار والمحيطات ومشردين حول العالم، لتكون بذلك دولة الحروب الناقصة والنتائج الملتبسة والقرارات المتضاربة والإنجازات العسكرية الوهمية.
الخليج

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق