- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
متابعات: أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، بيانًا بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، والذي استمر 11 يومًا.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "الكوفية":
بيان سياسي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
يا أبناء شعبنا المقاوم.. أبناء أمتنا العربية العزيزة.. أحرار العالم في كل مكان..على مدار إحدى عشر يومًا خاض شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة والشجاعة؛ ملحمة بطولية ضد الحرب العدوانية الصهيونية؛ جسدها بصموده وثباته وإرادته، وبدماء أبنائه من شهداء وجرحى، وحجارة البيوت التي انهالت فوق ساكنيها، والمقدرات والإمكانيات التي طالتها يد الغدر والعدوان، والمعاناة الكبيرة التي تكبدها، لنكون أمام هذا الإنجاز والانتصار الكبير بأبعاده التاريخية، في جولة من جولات الصراع المفتوح بين الشعب الفلسطيني وعدوه، والتي سيكون لها تداعيات ونتائج؛ استراتيجية وسياسية وثقافية على مستقبل صراع الوجود الذي نخوضه منذ ما يزيد عن ثلاثة أرباع قرن.
إن معركة "سيف القدس "، والتي خاضها شعبنا في أماكن تواجده كافة، على مساحة فلسطين التاريخية، وبالتزامن مع الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة؛ حماية ودفاعًا عن مدينة القدس ومقدساتها وحي الشيخ جراح؛ أعادت التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وهويته في ميدان المواجهة والاشتباك، بالتلاحم مع أبناء شعبنا في مواقع اللجوء والشتات، والتي اجترح خلالها وسائل نضاله في ميادين المعركة، بإسناد كل أبناء أمتنا العربية وأحرار العالم، في مشهد أعاد إلى الأذهان كما الواقع؛ مركزية وأولوية القضية الفلسطينية، بمختلف أبعادها الوطنية والقومية والأممية؛ مؤكدة أنه كما توحد الشعب الفلسطيني ومقاومته؛ توحد حولها شرفاء ومناضلي أمتنا وأحرار العالم كافة، وهذا أول معطى يجب أن نبني عليه؛ قاعدة وحدتنا الوطنية والاجتماعية المتينة، من بوابة استعادة مشروعنا الوطني التحرري، وأداته الوطنية الجامعة؛ منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب تحريرها من قيود نهج التسوية والمفاوضات والاتفاقيات الكارثية مع العدو، والتي طوتها مقاومة شعبنا وانتصاره المؤزر، وهنا مطلوب من القيادة الرسمية المهيمنة؛ عدم تبديد إنجازات ومكتسبات شعبنا، من خلال العودة إلى المفاوضات التي يتزايد الحديث بشأنها وعدم المساهمة في نقل التناقض إلى الداخل الفلسطيني، وما يتطلبه ذلك من خطوات مباشرة لتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي؛ وبما ينهي تعاقدها السياسي والاقتصادي والأمني مع العدو وسحب الاعتراف به، والبدء الفوري باستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني وإنهاء الانقسام كمهمة مركزية.
لقد استطعنا استعادة الروح الوطنية للقضية الفلسطينية وجوهرها الوطني التحرري، بتكاتف واعٍ ومقدر للمقاومة بكافة فصائلها وقواها المجتمعية وحاضنتها الشعبية، بحيث أربكت القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية، ووضعت قوة ردعه وجنديه الذي "لا يقهر" ومدنه المحصنة، بل كل قوته العسكرية ومعسكر حلفائه في اختبار جدي أمام مقدرات وإمكانات المقاومة الفلسطينية -على تواضعها- ومحورها وعمقها؛ بحيث نستطيع القول، بأن هذا العدو ومعسكره المعادي؛ سيجني نتائج خيبته وهزيمته؛ بتشقق مجتمعه ومقدراته وعوامل قوته، وهذا ثاني معطى، من المعطيات الكبيرة المستقاه من معركة سيف القدس بنتائجها المحققة، والتي سيصل صداها إلى تعطيل مسار التطبيع وأهدافه التصفوية الذي سارت عليه أنظمة التبعية والذل والصهينة العربية التي سنشهد سقوطها المدوي على يد شعوبها الحرة والأبية.
يا جماهير شعبنا الصامد الصابر..
لقد وضعت المقاومة الباسلة والواعية العنيدة وصمود شعبنا؛ بلحمه ودمه وإرادته وبيوته ومعاناته وأنّات ثكلاه؛ عنوان إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وعودة لاجئيه ممن شردتهم آلة الحرب والعدوان والتطهير والإلغاء؛ موضع الإمكانية الواقعية، وليست التاريخية فحسب؛ بعيدًا عن كل أشكال الوصاية والإلحاق والاحتواء والمشاريع التصفوية بالرعاية الأمريكية والغربية الإمبريالية والعربية الرجعية؛ في سابقة سنبقى نفخر ونعتز بها ونقف بإجلال أمامها، والأهم هو استمرار البناء عليها، وصولًا لتحقيق ما نصبو إليه؛ من أهداف وطنية تاريخية على أرض وطننا العربي الفلسطيني، بكامل مساحته التي اشتبكت والتحمت فيها كل مدنه وقراه ومخيماته الأبية.
أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم..
حقٌ لشعبنا في غزة والضفة ومناطق فلسطين المحتلة عام 1948، وحقٌ لشرفاء أمتنا العربية وحقٌ لأحرار العالم، أن يحتفلوا بهذا الإنجاز والنصر الكبير، وأن تمتلئ بهم ميادين المواجهة والاشتباك التي خاضوا منها معركتهم الباسلة ضد العدو الصهيوني، وحق لنا أن نفخر ونعتز وننحي إجلالًا لمقاومتنا الشجاعة؛ من كتائب الشهيد أبو على مصطفى وكتائب القسام وسرايا القدس والمقاومة الوطنية وألوية صلاح الدين والمجاهدين، وكل من خاض هذه المعركة المشرفة، وأول من نعتز ونفخر وننحني له هو شعبنا المقاوم وشهدائه الأبطال وجرحاه الميامين وأسراه الأحرار، وعليه فإننا نعتبر أن اليوم هو أول أيام عيدنا الذي يجب أن نلتحم فيه مع أُسر شهدائنا، ونضمد من خلاله نزف جراحنا، ونشد به أزر أسرانا، وهذا واجب لا يجب أن نتأخر عنه أو نقصر فيه.
يا كل أحرارنا وعنوان عزتنا في مختلف المواقع والساحات، إننا نؤكد أن معركة القدس وحي الشيخ جراح، لم تنتهِ بعد، وعليه، فإن معركتنا مستمرة حتى ننجز ما اشتعلت من أجله هذه المعركة، وهو حماية قدسنا ومقدساتنا وأهلنا وحي الشيخ جراح واستعادة حقنا المُغتصب كاملًا.
المجد للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى
والنصر حليف شعبنا وأمتنا
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
21/5/2021