- الطواقم الطبية تتمكن من انتشال 4 شهداء من منطقة مصبح شمال رفح جنوب القطاع
خاص: في الوقت الذي تتحضر فيه فلسطين لعرسها الديمقراطي الذي طال انتظاره، أقدمت أيادي عابثة ومنفلتة على جريمة إطلاق الرصاص على منزل ومكتب وسيارة المحامي حاتم شاهين، المرشح على قائمة المستقبل عن محافظة الخليل لانتخابات المجلس التشريعي.
تفاصيل الجريمة
وقال المرشح حاتم شاهين، "إن العائلة استيقظت الساعة 2:30 فجر اليوم على صوت إطلاق نار كثيف استهدف المنزل من قبل مسلحين مجهولين حتى اللحظة".
وأضاف، "بعد انسحاب المسلحين توجهنا لكاميرات المراقبة الموجودة على مدخل المنزل، فرأينا على التسجيلات مركبة بيضاء حضرت قرب المنزل وبداخلها سائق وشخص آخر بجانبه".
وتابع، " وترجل من المركبة أحدهما وبدأ بإطلاق النار بكثافة تجاه المنزل، قبل أن ينسحبا من المكان".
وأشار شاهين إلى أنه تواصل مع المباحث العامة بعد انتهاء الحدث، وحضرت إلى المنزل وفتحت تحقيقاً بالحادث.
تيار الإصلاح الديمقراطي يدين
أدان تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح الجريمة، محملًا الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية مسؤولية الإسراع في الكشف عن المجرمين الذين استباحوا الحرمات، وتقديمهم فوراً إلى العدالة.
وأشار تيار الاصلاح في بيان صادر عنه يوم الاثنين، أن الاعتداء جاء بعد التهديدات التي أطلقها رئيس السلطة في اجتماع المجلس الثوري الأخير، والذي هدد فيه بإطلاق الرصاص على كل من يتجاوز سلطته ويختار الترشح للمجلس التشريعي خارج سلطة قراره المنفرد.
واعتبر تيار الاصلاح أن التستر على الجناة هو جريمة إضافية تضاف إلى جرائم مشابهة ارتكبت في الماضي.
وقال، " من قام بهذا الفعل الشنيع إنما يريد تعطيل الديمقراطية الفلسطينية، ويسعى قطعاً إلى حملة ترهيب وإثارة الذعر من نتائج الانتخابات القادمة، ويحاول أن يعتدي على إرادة الناخبين الفلسطينيين، وتعطيل الجهد الوطني نحو الشراكة والوحدة.".
كشف الحقيقة
استنكر مفوض قائمة المستقبل للانتخابات التشريعية، د. أشرف دحلان، جريمة إطلاق النار على منزل وسيارة المرشح رقم "13" على قائمة المستقبل، والتي تمت فجر اليوم الإثنين.
ودعا دحلان، النائب العام والأجهزة الأمنية والشرطية في المحافظات الشمالية إلى سرعة فتح تحقيق جنائي، حول الجريمة التي استهدفت حياة المرشح حاتم شاهين وأسرته، والعمل على سرعة ضبط الجناة والكشف عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف الاستهداف.
وشدد، على ضرورة حماية العملية الانتخابية وإتاحة الفرصة لكل أبناء الشعب الفلسطيني لممارسة حقهم في اختيار ممثليهم دون ضغط أو ترهيب، مطالبًا كافة الجهات المسؤولة والمراقبين المحليين والدوليين ومسؤولي القوائم المرشحة للانتخابات التشريعية بالوقوف عند مسؤولياتهم التي حددها القانون.
ودعا مفوض قائمة المستقبل للانتخابات التشريعية، د. أشرف دحلان، فصائل العمل الوطني والإسلامي التي وقعت على ميثاق الشرف الخاص بالانتخابات تنفيذ بنود الميثاق وحماية القوائم الانتخابية وضمان سلامة وأمن مرشحي القوائم.
عمل جبان
من جانبه، اعتبر المرشح على قائمة "المستقبل" للانتخابات التشريعية، جهاد طمليه، عملية إطلاق النار على منزل المحامي حاتم شاهين مرشح "قائمة المستقبل" للانتخابات التشريعية في مدينة الخليل، عمل جبان من مدسوسين لخلق فتنة داخلية.
وقال طمليه، في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "هذا العمل الجبان لن يرهب الأحرار ولن يوقف مسيرتنا نحو الحرية والمستقبل".
تخريب العملية الانتخابية
وقال د.سفيان أبو زايدة مرشح قائمة المستقبل للانتخابات التشريعية، "إن إطلاق النار في الخليل على منزل ومكتب الاخ المحامي حاتم شاهين المرشح عن قائمة المستقبل هو عمل اجرامي يهدف إلى تخريب العملية الانتخابية وإرهاب المرشحين وهو سلوك يعبر عن رعونة ورعب من النتائج التي يمكن أن تحققها هذه القائمة.
أيادٍ مشبوهة
من جهته، قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح علي أبو سرحان، إن ما حصل فجر أمس من اعتداء بالرصاص الحي على منزل ومكتب وسيارة مرشح قائمة المستقبل حاتم شاهين في مدينة الخليل، ما هو إلا محاولة من جهات هالكة تبغي الفتنة.
وأضاف، أن اليد التي تريد أن تعبث بإرادة الشعب الفلسطيني من خلال ممارسة وسائل الإرهاب لتعطيل سير عملية الانتخابات هي يد مشبوهة.
وأكد أبو سرحان، أن حماية الاستحقاق الانتخابي مسؤولية الجميع، لأنه يحمل فرص وآمال الشعب نحو التغيير.
تهديد السلم الأهلي
واستنكر المحلل السياسي فراس ياغي، قائلً، "إن هذا عمل جبان ومدان ويهدد السلم الاهلي والعملية الديمقراطية، وعلى الأجهزة الأمنية كشف المتورطين المجرمين".
ودعا ياغي كافة مرشحي الخليل وكافة القوائم، لاستنكار العمل الخسيس الذي يعبر عن عقلية مرتبطة بمنهج الاحتلال وأساليبه.
وختم بقوله، "لا للإرهاب بكافة أشكاله، ونعم للسلم الأهلي وللتعددية والديمقراطية".
عرقلة الانتخابات
ومن جهته، أشار الكاتب والمحلل السياسي د.عماد عمر، إلى أن جريمة إطلاق النار على منزل المحامي حاتم شاهين، تنذر بخطر كبير يهدد حياة المرشحين وقد يطال العملية الديمقراطية برمتها.
ودعا عمر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية إلى إجراء تحقيق عاجل وكشف الجناة كونها المسئولة عن أمن وسلامة المواطنين، مضيفًا، " على السلطة كشف الحقائق، وإلا تصبح مسئولة عن التستر على المجرمين، وأنها تحمي من يقف معرقلًا للعملية الديمقراطية".
إعادة الفلتان
أدان أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، إطلاق النار على منزل مرشح قائمة المستقبل المحامي حاتم شاهين.
وطالب الصالحي، أجهزة الأمن بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة، محذرا، من محاولات استغلال الانتخابات لتوتير الأجواء وإعادة ظهور الفلتان بأي شكل.
ومن جانبه استنكر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، إطلاق النار على منزل المرشح خليل شاهين في الخليل الذي يأتي كنتيجة لحملات التحريض والتشويه والتخوين، التي تواكب عملية الانتخابات.
وطالب العوض، الأجهزة الأمنية لسرعة الكشف عن الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة، كما ندعو للاسراع بتشكيل اللجنة الوطنية لمتابعة الالتزام بميثاق الشرف الخاص بالعملية الانتخابية.
إشعال الفتنة
قال رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، إن إطلاق النار على مكتب ومنزل المرشح حاتم شاهين ينذر بإشعال فتيل الفتنة عشية الانتخابات، في الوقت الذي يجب فيه رص الصفوف لإنجاح العرس الديمقراطي.
جريمة تدعو للقلق
أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية حادثة إطلاق النار التي تعرض لها منزل مرشح قائمة المستقبل المحامي حاتم شاهين في مدينة الخليل، معتبره، أن هذه الجريمة وغيرها من الاعتداءات أو الإساءات تدعو للقلق من استمرار التجاوزات في ظل أجواء الانتخابات العامة.
كما طالبت لجنة المتابعة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث وتقديم المعتدين للعدالة.
كما تدعو لجنة المتابعة الجميع بالتصدي لخطاب الكراهية والتحريض والابتعاد عن الاتهامات والعمل علي ترسيخ صيغ التفاهم والتنافس الشريف بين مختلف القوائم الانتخابية.
وجدير بالذكر أن هذا العمل الإجرامي جاء بعد قيام لجنة الانتخابات المركزية برد كافة الاعتراضات التي قدمت بقائمة المستقبل دون الأخذ بها كونها غير قانونية.
ومنذ الإعلان عن قوائم المرشحين للمجلس التشريعي، شهدت الضفة الفلسطينة أحداثاً مشابهة، بينها إطلاق النار على منزل المرشح على قائمة حركة فتح، زياد الحموز، من مخيم الفوار جنوب الخليل، وخروج مسلحين في مناطق مختلفة للاحتجاج على اختيار المرشحين على قائمة الحركة قبل الإعلان الرسمي عنها.