- صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليل
- الدفاع المدني: احتمال توقف خدماتنا بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقود
- جيش الاحتلال يلقي منشورات على مدينة بيت لاهيا ويطالب النازحين والأهالي بإخلائها
البساط اليدوي هو سجاد يحاك يدويًا ويعتبر من الفنون الشعبية وارتبط البساط بالثقافة الشعبية العربية، حيث يعتبر إرث وتاريخ وهوية .
يمتاز بألوانة الجميلة ،وتصاميمه الإبداعية، ينسج من خيوط الصوف، أو شعر الماعز والقطن بواسطة أداة تسمى المغزل أو النول.
تتميز البسط المصنوعة يدويًأ بالذوق الرفيع والقدرة على تنسيق الألوان والرسومات الجميلة المستوحاة من الطبيعة الريفية والبدوية، وقديمًا كان السجاد يستخدم كبساط للفراش الأرضي ويزين القطع الصغيرة الجدران ، مما جعله يستحق الاهتمام بسبب الأصالة التي يتمتع بها كونه من الصناعات "الفلسطينية التاريخية من الدرجة الأولى" التي ورثها الأبناء عن الأجداد من ناحية وكونه ممزوج بعبق التاريخ الفلسطيني العريق.
و تشتهر بالبساط اليدوي بلدة السموع قضاء الخليل، الذى يعد أحد مظاهر تراثنا الفلسطيني والحضاري العريق، ولا بد لنا من تذكر البساط البلدي اليدوي الصنع والذي يطلق عليه "البساط السموعي" ويعود إلى ما قبل 10 أجيال توارثت هذه الصناعة ليحملها الأبناء عن الأجداد.
وتم امتهان صناعة البسط منذ أن كانت تعيش القبائل حياة البادية وتسكن في بيوت الشعر في جور الصحراء والبيئة القاسية، واقترنت صناعة البساط بشكل جذري بحياة العربي الفلسطيني وتاريخه وتراثه وحضارته منذ زمن بعيد.
ويعتبر البساط "السموعي" الأفضل والأفخر بين الصناعات التقليدية الفلسطينية من حيث الجودة والصناعة اليدوية، واشتهرت المرأة الفلسطينية بصناعته وأبدعت الصنع.
وما زالت بلدة السموع جنوب الخليل تنفرد بهذه الصناعة إلى يومنا هذا بسبب اعتماد بعض أهالي البلدة على المواشي كمصدر للرزق، الأمر الذي أدى إلى عدم انقراض هذه الصناعة وبقائها.
ولم تقتصر صناعة البسط على مدينة الخليل، فيوجد في قطاع غزة مشاغل عديدة تملكها عائلات عرفت منذ سنين بعيدة بصناعة السجاد اليدوي، فقد كانوا قبل سبعينيّات القرن الماضي يستوردون صوف الأغنام، الذي يستخدم في صناعة الخيوط الخاصّة بالنسيج من مصر، ثمّ كانوا يمرّرون هذا الصوف بمراحل عدّة، وهي التنظيف من الشوائب، فالتنفيش الذي يعني تحرير كتل الصوف لتبدو مثل الخيوط، ثمّ الغزل، وهو عمليّة تحويل الصوف إلى خيوط طويلة، وأخيراً مرحلة الصبغ الهادفة إلى تلوين هذه الخيوط.
ويستخدم الحرفيّون آلة النول اليدويّة في صناعة السجاد والبسط وهو الأداة الرئيسيّة المستخدمة في غزل السجاد، وهو جهاز خشبيّ غير آليّ يحتوي على 400 خيط مصفوف بشكل متوازٍ، وتعلوه قطعة خشبيّة تسمّى بالمشط، وتعمل على تشبيك الخيوط ببعضها بشكل متساوٍ ومتلاصق تماماً دونما إحداث فراغ أبداً. كما يحتوي النول على قطعة خشبيّة أخرى تسمّى بـالمطواية، والتي تعمل على لفّ السجاد".
وتواجه صناعة السجاد التقليديّ في قطاع غزة مشكلة انقطاع التيّار الكهربائيّ، إذ أنّ انقطاع التيّار لأكثر من 16 ساعة يوميّاً، يجعل العمّال ينصرفون عن العمل عند مغيب الشمس، كون رسم النقوش المختلفة على السجاد يتطلّب تركيزاً عالياً وتوافر الإضاءة بشكل كافٍ، إضافة إلى مشاكل التصدير.