وكالات: قال نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار ملك البحرين لشئون الإعلام، إن لمصر دور تاريخي واستراتيجي ومحوري كعمق حيوي للأمة العربية، ومن دون شك أنها عندما تتخذ أي إجراء لحماية حدودها وأمنها واستقرارها من أي تهديد إرهابي أو تهديد خارج من تدخلات خارجية قد تؤثر على أمن واستقرار مصر، فإن هذا بالطبع أمر مرفوض من جانب الجميع وكل من ينتمي إلى العروبة، وبالتالي كان موقف البحرين الداعم لمصر ليس وليد اللحظة بقدر ما هو ممتد بعلاقات طويلة مع مصر.
وشدد في تصريح له اليوم، على أن البحرين ومصر لهما علاقات طويلة لم تشبها أية شائبة، ولذا كان موقف البحرين واضحا في البيان الذي صدر باسم المملكة، والبيان التالي له الذي صدر ليؤكد على موقف المساندة للإجراءات التي اتخذتها مصر من خلال مجلس الوزراء البحريني.
وأوضح، أنه من دون شك فإن الموقف الذي ننظر إليه اليوم يشكل خطورة، لسببين أولهما أن ليبيا دولة على حدود مصر، وثانيا في التهديد الذي يأتي من الخارج وتحديدا من تركيا التي تدخلت بشكل سافر في الشأن الداخلي وإرسالها المرتزقة والجنودإلى ليبيا وهو ما يشكل تهديدا ليس على أمن مصر فقط وإنما على الأمن القومي العربي، وبالتالي جاء اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ لوزراء الخارجية كما أُعلن عنه كان رافضًا لكل التدخلات الأجنبية، وكان المقصود فيها التدخلات التركية.
وتابع أنه عندما أظهرت مصر الاستعداد الكامل للقوة العسكرية المصرية في هذا الاتجاه جاء في المقام الأول حماية لحدودها، وثانيا حماية للشعب الليبي الشقيق الذي يتعرض اليوم لتدخلات خارجية.
وأكمل: مما يؤسف له في اجتماع الجامعة العربية أن نسمع التحفظ الذي أبداه مندوب قطر في الاجتماع وكأنه يؤكد أن قرار الدوحة ليس بيدها وإنما بيد من يحكم الآن قطر وهم الأتراك والإيرانيين الذين لا يعجبهم هذا الموقف العربي، وكان تحفظه تغريدة خارج السرب العربي وهذا الموقف الموحد ضد أي تدخلات خارجية سافرة.