القاهرة: لا تزال التظاهرات الاحتجاجية على مقتل شاب أمريكي من أصول أفريقية على أيدي الشرطة، مشتعلة، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعبئة كل الإمكانيات العسكرية والمدنية لقمع المظاهرات.
قال المحلل السياسي والعضو في الحزب الديمقراطي الأمريكي مهدي عفيفي، إن ما يحدث هو ردة فعل تجاه التعامل غير العادل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الازمة، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية التي خلّفتها جائحة كورونا وراء خروج المتظاهرين بأعداد كثيفة.
وقال عفيفي، في لقاء عبر الأقمار الصناعية مع برنامج "الخامسة" على قناة "الكوفية"، إن الوضع الاقتصادي يؤثر بشكل مباشر على مثل هذه التحركات.
من جهته، قال المختص في الشأن الأمريكي، خالد خليفة، إن مقتل جورج فلويد جاء كنتيجة مباشرة للسياسات العنصرية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية.
وأوضح، أن سياسة أمريكا تجاه ذوي الأصول الأفريقية بدأت في منتصف ستينيات القرن العشرين، لا سيما بعد إعلان فوز كارل. ب. ستوكس بجائزة نوبل، حيث اندلعت بعدها المظاهرات المطالبة بحقوق الإنسان.
وتابع خليفة، أن سنوات السبعينات والثمانينات شهدت ملامح تحول في ملف حقوق الإنسان، غير أن الرأي العام الأمريكي كان ضد محاولات التحول هذه.
وقال، إن الأمريكيين من أصول أفريقية انتفضوا في العام 1992 ضد سياسات العنصرية مطالبين بالمساواة مع ذوي البشرة البيضاء.
ولفت إلى أن أوباما ليس مقياسًا للمساواة، مشيرًا إلى أن فوزه برئاسة الولايات المتحدة يرجع إلى سياساته المختلفة عن سياسات سلفه بيل كلينتون التي وصلت إلى مرحلة لا تُرضي السواد الأعظم من الأمريكيين وقتها، أي أنّ الأمر كان بسبب الخلل في سياسة الحزب الجمهوري وليس لأن هناك تقدمًا على صعيد حقوق الإنسان.