القاهرة: قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح، الدكتور عبد الحكيم عوض، إن كل الذين راهنوا على مرور "صفقة ترامب" نسوا أن هناك رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية اسمه الشعب الفلسطيني، الذي كلما شعر أن الأبواب سدت في وجهه وأن كل من حوله تركه وخذله هب غاضبا دفاعًا عن أرضه ومقدساته.".
وأضاف خلال برنامج "بصراحة"، الذي يقدمه الإعلامي محمد سليمان، على فضائية "الكوفية"، أن الحراك والغضب الشعبي الذي أطلق شرارته شعبنا الفلسطيني العظيم في القدس وغزة والضفة، يؤكد أنه يمتلك مخزوناً لا ينضب من المقاومة للدفاع عن أرضه، تجعلنا نراهن عليه فنواصل السير قدمًا على نهج الرئيس الراحل أبو عمار والقادة العظام، من أجل أن تكون فلسطين حرة أبية، من أجل أن يفهم ترامب واليمين الصهيوني الأمريكي بأن هذا الشعب رقم صعب، ولن يقبل بالاملاءات ولن يدع المؤامرات تمر..
وأوضح أن "كل هذه العمليات التي شهدتها الضفة وغزة والقدس وحالة الغضب والحراك الشعبي تؤكد أن هذه الصفقة لن تمر.".
وشدد على أن "الشعب الفلسطيني لا يملك سوى لغة الغضب والمقاومة للتصدي لهذا الانحيار الأمريكي للاحتلال، ومنحه الضوء الأخضر لممارسة كل جرائمه بحقنا"، مشيراً إلى أن "الطاقة الكفاحية لدى شعبنا لن تنضب، والاحتلال يعلم ذلك، فمهما قدمنا من شهداء وأسرى من شبابنا وبناتنا فلن نفرط في حقنا في تقرير مصيرنا، والذي لن يأتي على طبق من ذهب.".
وأكد "عوض" تعقيبا على القصف الاسرائيلي اليومي على قطاع غزة، أن "قطاع غزة هو مخزون المقاومة الفلسطينية الذي لن ينضب، فغزة واهلنا في القطاع الصامد بركان من الغضب، وغزة لن تسمح بتمرير صفقة ترامب معما كان الثمن.
وانتقد عضو المجلس الثوري احالة الانقسام الفسطيني المقيت، التي دفعت ترامب والإدارة الأمريكية للتطاول علينا واعلان مثل تلك الصفقة "المؤامرة" التي انتهكت كامل حقوقنا الوطنية وضربت بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، مضيفًا "كيف نطالب العالم ونلوم الآخرين لعدم اتخاذ موقف داعم ومساند للقضية الفلسطينية، ولا نلوم انقسمنا، فماذا فعلنا نحن من أجل الوحدة وطي صفحة الانقسام.. لا شيء".
وتابع، "قبل أن نلوم أحدا في هذا العالم علينا أن نلوم أنفسنا.".
وطالب "عوض" الرئيس محمود عباس، بعقد لقاء وطني جامع قبل خطابه المزمع القائه في مجلس الأمن يوم 11 فبراير الجاري، مضيفًا: "إذا تعذر عقد اللقاء في الضفة أو غزة فلماذا لاينعقد في القاهرة.
وشدد على ضرورة تمسك عبااس بوحدة الشعب في مواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تقضم الأرض الفلسطينية وتهود المقدسات وحتى لا يضيع الحلم الفلسطيني في إقامة الدولة العتيدة..
وختم رسالته لعباس "إذا أردت أن تذهب لمجلس الأمن لفضح الاحتلال والانحياز الأمريكي الأعمي للاحتلال عليك أن تتلحف بالوحدة الوطنية.".