اليوم الاثنين 07 أكتوبر 2024م
عاجل
  • إعلام عبري: خمسة صواريخ أطلقت من غزة تجاه "تل أبيب"
  • قناة كان العبريي: الصواريخ باتجاه "تل أبيب الكبرى" أطلقت من غزة
  • القناة 13 العبرية: سقوط صاروخ بشكل مباشر في حولون قرب تل أبيب
  • صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب
  • طيران الاحتلال ينفذ غارة تستهدف مدينة الخيام جنوب لبنان
  • صافرات الإنذار تدوي "مسجاف عام" شمال فلسطين المحتلة
  • مراسلنا: إصابات في قصف مدفعية الاحتلال بلوك 5 بمخيم البريج وسط قطاع غزة
  • الصحة: الاحتلال تعمد تدمير المنظومة الصحية في القطاع
  • الصحة: الاحتلال منع دخول المستلزمات الطبية والأطباء من الخارج
  • الصحة: ارتفاع عدد شهداء العدوان على القطاع إلى 41.638 شهيدا نحو 60% منهم أطفال ونساء
تطورات اليوم الـ 367 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 53% من الإسرائيليين: حان الوقت لإنهاء الحرب على قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: خمسة صواريخ أطلقت من غزة تجاه "تل أبيب"الكوفية غالانت: نعتزم إعمار المناطق المتضررة من "إسرائيل" جنوبا وشمالاالكوفية قناة كان العبريي: الصواريخ باتجاه "تل أبيب الكبرى" أطلقت من غزةالكوفية القناة 13 العبرية: سقوط صاروخ بشكل مباشر في حولون قرب تل أبيبالكوفية صافرات الإنذار تدوي في تل أبيبالكوفية الاحتلال يطالب سكان جنوب لبنان بعدم العودة لمنازلهمالكوفية الاحتلال يهدم منزلا في منطقة "فرش الهوى" غرب الخليلالكوفية طيران الاحتلال ينفذ غارة تستهدف مدينة الخيام جنوب لبنانالكوفية صافرات الإنذار تدوي "مسجاف عام" شمال فلسطين المحتلةالكوفية الصفدي: بقاء إسرائيل فوق القانون يعرض أمن المنطقة والعالم للخطرالكوفية مراسلنا: إصابات في قصف مدفعية الاحتلال بلوك 5 بمخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال تعمد تدمير المنظومة الصحية في القطاعالكوفية الصحة: الاحتلال منع دخول المستلزمات الطبية والأطباء من الخارجالكوفية الصحة: ارتفاع عدد شهداء العدوان على القطاع إلى 41.638 شهيدا نحو 60% منهم أطفال ونساءالكوفية العشائر الفلسطينية: 7 أكتوبر أعاد قضية فلسطين للعالم بعدما ظن البعض أنها انتهتالكوفية الهلال الأحمر: إصابتان برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس المحتلةالكوفية "طوفان الإبادة"..إسرائيل موسعة ضمن تقاسم إقليمي جديدالكوفية عامٌ مضى وآخر يبدأ والحساب مفتوحالكوفية

يقتلون في سوريا ويطردون من تركيا ويسجنون في بلادهم

10:10 - 12 نوفمبر - 2019
فؤاد أبو حجلة
الكوفية:

في البداية كان الرهان أمريكياً، وكانت أفغانستان قبلة النسخة العربية من المجاهدين الذين أداروا ظهورهم لقضايا شعوبهم وأمتهم وشدوا الرحال إلى الجبال البعيدة ليقاتلوا ضد "الكفار الشيوعيين" الذين كانت قواتهم في ذلك الوقت تعسكر في بلاد الأفغان بطلب من حكومتها الشرعية.

لم يطل وجود السوفييت في أفغانستان بعد ذلك، وقد انسحبوا منها بعد عقد من حضور المجاهدين العرب الذين تمتعوا بغطاء عربي وإسلامي ورعاية وصلت حد الاحتضان من قبل الولايات المتحدة التي تولت وكالتها الاستخبارية المركزية ملف المواجهة الأفغانية.

بالطبع لم يكن المجاهدون العرب ومعهم حركة طالبان من أخرج الجيش السوفييتي، بل كان الخروج نتيجة حتمية لانهيار الامبراطورية السوفيتية وتفتيتها إلى جمهوريات صغيرة وعديمة الفاعلية. لكن الإعلام الغربي وفي مقدمه الإعلام الأمريكي، وبعض الإعلام العربي كان معنياً بإلصاق هذا "الانتصار" الموهوم بجماعات المتطرفين وتصوير الانسحاب السوفيتي باعتباره هزيمة عسكرية نكراء تحققت على يد المجاهدين الأشاوس.

بعد انسحاب السوفيت وأمركة أفغانستان انتهت الحاجة إلى الوجود الجهادي هناك، فتحول من كانوا حلفاء للأمريكيين إلى مطاردين تقصفهم الطائرات الأمريكية وتطاردهم القوات الخاصة في الجبال الصعبة.

ومن ظل منهم حياً هناك لجأ إلى حضن الحركة الطالبانية التي وفرت لهم ملاذاً آمناً في جغرافيا السواتر الجبلية، ثم تسرب بعضهم إلى باكستان القريبة وعملوا مع
طالبان الباكستانية وظلوا هناك حتى تمكن الأمريكيون من اغتيال كبيرهم "أسامة بن لادن
".

كان واضحاً أن دورهم انتهى هناك، لكن مبرر وجودهم لم ينته، فالأمريكيون كانوا يستعدون لتفعيلهم في مناطق أخرى، يعرفونها أكثر مما يعرفون أفغانستان وباكستان لأنها بلادهم التي هجروها من أجل "الجهاد الأمريكي".

عادت مجاميع من "المجاهدين" إلى بلادهم، وظلوا فيها خلايا نائمة تستيقظ برنة من المنبه الأمريكي حتى حان موعد إعادة انتشارها في العراق، وبعد ذلك بقليل في اليمن، وصار في بلادنا وجود قاعدي عبر عن نفسه بسيل من العمليات الإرهابية في البلدين، وكانت "القاعدة" تستغل الظروف المناسبة لعملها في العراق واليمن مستفيدة أيضا من التشوهات الطارئة التي أسست لحالة الفرز الطائفي في المنطقة.

ومع موجة ما سمي بالربيع العربي دخلت دول في قائمة الاستهداف الجهادي ، وكانت سوريا هدفا ذهبيا لهذا الاستهداف الشيطاني، فتأطر المجموعات الإرهابية في تنظيم جديد حمل اسم "داعش" لتقيم دولتها في العراق والشام، وقد تمكنت بالفعل من السيطرة على قرابة ثلثي التراب العراقي والسوري بدعم أمريكي واضح ومعلن، وبتمويل واسناد من دول في المنطقة أمدتهم بالتمويل وبالحماية العسكرية، وكان ذلك بداية لتحالف قطري – تركي في الإقليم. ولم يكن الأمر مجرد مصادفة أن يأتي الاحتضان من دولة تستضيف قاعدة السيدية وأخرى تستضيف قاعدة إنجرليك، وهما أكبر قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في المنطقة ومن أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العالم.

هزم العراقيون داعش وصمد السوريون في وجه التنظيم الإرهابي ورعاته، وتمكنوا في النهاية من دحره، مثلما دحروا الحليف الكردي للأمريكيين، وقد هربت جموع الطرفين إلى المناطق المحاذية لتركيا عندما اشتد الخناق عليهم. وهناك تخلى الأمريكيون عن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتخلى الأتراك عن الدواعش، بل إنهم بدأوا بترحيل من وقع منهم في القبضة التركية إلى بلادهم.

أكد ما جرى في السنوات الأخيرة، ويؤكد ما يجري الآن أن هؤلاء لم يكونوا إلا مرتزقة يرفعون زورا راية الجهاد، وقد قبلوا على أنفسهم أن يكونوا أدوات لأمريكا وتركيا وحتى إسرائيل، ولم يفعلوا ما يمكن أن يؤسس لحالة من التعاطف معهم أو تبني حقهم في الوجود.

هم يقتلون الآن في سوريا، ويطردون من تركيا، ويسجنون في بلادهم.. لكنهم ليسوا ضحايا، ولن يكونوا ضحايا، لأن مآلهم ومواجهتهم لهذا المصير الأسود نتيجة حتمية لما اقترفت أيديهم.

لا بد من طي صفحتهم، وعلى الذين يدعون إلى الرأفة بهم أن يتذكروا ما فعلوا في بلادنا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق