غزة: سلّم ممثلو القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم السبت، رسالة إلى منظمة الأمم المتحدة "يونسكو"، طالبوا خلالها الأمم المتحدة بالضغط على بريطانيا لتقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني عن «وعد بلفور»، وإزالة كل ما ترتب عليه من تداعيات مأساوية بحق الشعب الفلسطيني
جاء ذلك، عقب تظاهر المئات من المواطنين بقطاع غزة، اليوم، في مسيرة احتجاجية، إحياءً للذكرى الـ102 لـ"وعد بلفور" المشؤوم، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية.
وتوجهت المسيرة صوب مقر منظمة الأمم المتحدة "يونسكو" في مدينة غزة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وسط هتافات تندد بـ"وعد بلفور" ولافتات تدعو بريطانيا للإعتذار عن الوعد، وتؤكد على الوحدة الوطنية ومواصلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمود خلف، بريطانيا إلى التراجع عن خطأها التاريخي، وتحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية بتقديم اعتذار رسمي وعلني للشعب الفلسطيني عن كل المآسي التي نتجت عن "وعد بلفور" وسياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصري، لتصحيح هذه الخطيئة بسياسة جديدة تعيد الاعتبار للحقوق الفلسطينية والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني المتوازنة ومطالبه المشروعة، بالاعتراف بكامل حقوقه وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار الأممي 194 .
وأكد خلف في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي 194 لا يسقط بالتقادم، ولن ينسى الشعب الفلسطيني، كل ما عاشه من نكبات وقتل وتهجير، لافتًا إلى أن تصريحات بعض المسؤولين البريطانيين عن شعورهم بالفخر لمساهمتهم بإنشاء دولة إسرائيل، وصمة عار على جبين حقوق الإنسان والديمقراطية المزيفة.
وجدد دعوته لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والمراكمة على المنجزات الوطنية لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني بما فيها إعادة بناء النظام السياسي على أسس ديمقراطية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإحباط "صفقة ترامب" وإسقاط "قانون القومية" العنصري اللذان يشكلان امتداداً لـ"وعد بلفور"المشؤوم.
وأكد خلف، أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله ومقاومته لإزالة كافة مفاعيل "وعد بلفور" وما ترتب عليه من كوارث ومآسي بحق الفلسطينيين.