اليوم الثلاثاء 15 إبريل 2025م
عاجل
  • إطلاق نار من قبل طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر شرق حي الزيتون و الشجاعية شرق مدينة غزة
إطلاق نار من قبل طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر شرق حي الزيتون و الشجاعية شرق مدينة غزةالكوفية نتنياهو من شمال قطاع غزة: نحن نحارب من أجل وجودناالكوفية شهيد وعدد من الإصابات جراء استهداف الاحتلال.. مراسلتنا تكشف تفاصيل جديدةالكوفية مصادر محلية: اندلاع النيران في مركبة في الحي الشرقي بمدينة جنين شمال الضفة الفلسطينيةالكوفية مصادر محلية: قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة الخضر جنوب بيت لحمالكوفية صور مروعـ.ـة لأشـ.ـلاء وجثـ.ـث.. مراسلتنا ترصد الفظائع التي ارتكبها الاحتلال: تفاصيل ميدانية حصريةالكوفية هدوء يسبق العاصفة؟ آليات الاحتلال تزحف نحو المحافظة الوسطى : مراسلتنا تكشف ما يجريالكوفية أدوية الكلى على رفوف الغياب.. والمـ.ـوت يطرق الأبوابالكوفية قرار مفاجئ بإخلاء 3 مراكز إيواء شمال غزة.. والطائرات تملأ السماء: مراسلنا ينقل التفاصيلالكوفية قصف مدفعي يستهدف شمالي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية تفاصيل مرعبة على لسان مسؤول: الاحتلال يرتكب جريمة جديدة في غزةالكوفية مصر تتقدم في طريق التهدئة: عضو مجلس الشؤون الخارجية يكشف خفايا المفاوضاتالكوفية مستوطنون يعتدون على شاب أثناء رعيه الأغنام غرب أريحاالكوفية أصوات الانفجارات تملأ الأجواء.. مراسلنا يروي تفاصيل القصف المكثف كأيام الحرب الأولىالكوفية مراسل الكوفية: غارة جوية من طائرات الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية مراسلنا: غارة جوية من طائرات الاحتلال تستهدف شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الأمم المتحدة: نجدد أهمية حماية المدنيين في قطاع غزة والسماح لهم بالحصول على الاحتياجات الأساسيةالكوفية الأمم المتحدة: الإصابات بين المدنيين لا تزال مستمرة في غزة بسبب الضربات الإسرائيليةالكوفية مصادر محلية: جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات إضافية لقواته في جنينالكوفية تطورات اليوم الـ 29 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية

أهداف شق طرق كاتس

13:13 - 14 إبريل - 2025
عمر حلمي الغول
الكوفية:

تواصل حكومة الائتلاف الإسرائيلي الحاكم عمليات التهويد والمصادرة على الأراضي في الدولة الفلسطينية المحتلة بخطى حثيثة وفق مخطط استعماري تصفوي للقضية والكيانية الفلسطينية والمشروع الوطني، وبخطوط متوازية في آن بين الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتهجير القسري وعودة الاستيطان الاستعماري، وفي ذات الوقت تصفية المخيمات الفلسطينية في عموم الضفة الغربية وخاصة في محافظات الشمال من خلال العدوان المتواصل على مخيم جنين ومخيمات طولكرم ونابلس وطوباس والفارعة،  وتقطيع اوصال المحافظات والمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بما يزيد عن 900 حاجز وبوابة، وتوسيع الاعتقال للشباب الفلسطيني في مختلف المحافظات، وشق الطرق الالتفافية للسيطرة على القدس العاصمة، بالتلازم مع الاغتيال للأبرياء من الشباب الفلسطيني دون سبب، والقرصنة على أموال المقاصة الفلسطينية لتجفيف مصادر الدخل، وزيادة العجز المالي في موازنة الدولة الفلسطينية المحتلة، وفرض القوانين المدنية الإسرائيلية على الضفة، وتشريع البؤر الاستيطانية، وتوسيع بناء الوحدات الاستيطانية في المستعمرات المقاومة، وإقامة مستعمرات جديدة، حيث بلغت المساحات المسيطر عليها العام الماضي (2024) 52 الف دونم، والقضم التدريجي للمنطقة (ب) وحتى المنطقة (أ) لتضييق الخناق السياسي والاقتصادي والتجاري والاجتماعي على أبناء الشعب لدفعهم للتهجير القسري من وطنهم الام فلسطين.
وتعميقا لعمليات التهويد والمصادرة وتوسيع دائرة الاستيطان الاستعماري في الضفة الفلسطينية، صادق الكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي على مخطط تقدم به وزير الحرب، يسرائيل كاتس، الهدف منه شق طرق جديدة في محيط العاصمة الفلسطينية الأبدية، القدس للربط بين المستعمرات الإسرائيلية في المنطقة وتوسيعها، وتحديدا في محيط مستعمرة "معاليه ادوميم"، ويتضمن المشروع شق طريقين رئيسين، الأول ، طريق فصل عنصري يربط بين بلدتي العيزرية والزعيم في القدس، ويخصص لحركة السيارات الفلسطينية بعيدا عن المرور بكتلة مستعمرة "معاليه ادوميم". والطريق الآخر، ويطلق عليه الطريق البديل رقم 80، وهو مسار التفافي شرق المستعمرة ذاتها، يربط بين العيزرية والمنطقة الواقعة قرب قرية الخان الأحمر الى الشرق من القدس العاصمة.
ولا يقتصر الأمر عند حدود شق الطرق، انما السطو على أموال المقاصة الفلسطينية بإقامة صندوق خارج الميزانية العامة الإسرائيلية، وخصص للطريق الواصل بين قريتي العيزرية والزعيم مبلغ 335 مليون شيكل، و10 مليون شيكل لطريق البديل رقم 80، وتفيد المصادر الإسرائيلية المطلعة، أن تمويل شق الطريق سيكون من أموال المقاصة الفلسطينية، دون بحث ذلك مع ممثلي الدولة الفلسطينية أو مجرد اشعارها بالأمر.
وأشاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمخطط المذكور والمصادق عليه من الكنيست، والذريعة المساقة، التقليل من الازدحام بين القدس والمستعمرة، بيد ان الهدف المراد، تعزيز الاستيطان الإسرائيلي مستقبلا في منطقة (E1)، وتوطيد الامن الإسرائيلي، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأضاف مكتب نتنياهو، تكمن أهمية الطرق، في تعزيز أمن المستعمرين الإسرائيليين، وتطوير المستعمرات، وانشاء ممر استراتيجي يربط بين القدس و"معاليه أدوميم" وغور الأردن وهذا ما أكده وزير الحرب والابادة كاتس، وأثنى عليه وزير المالية سموتريش، ووصف المشروع، بأنه يهدف الى تحسين البنية التحتية للمستعمرات، وربطها ببعضها البعض، دون الإشارة الى ان تمويل الطرق سيتم من أموال المقاصة الفلسطينية. وقد سبق أن دعم الطرق في المراحل الأولى نفتالي بينت، الزعيم السابق لحزب "البيت اليهودي"، الذي كان زعيمه آنذاك، ثم انفصل عنه، وحينئذ عام 2020 كان يتولى وزارة الحرب في حكومة نتنياهو السابقة.
وفي مفارقة مبكية مضحكة، أطلق على الطريق اسم مناقض لأهدافه الاستعمارية، وهو "نسيج الحياة". لأن الجيش الإسرائيلي يسعى لتسويقه كطريق يعزز "نمط حياة الفلسطينيين"، ويشكل "نسيج حياة" بين شمال الضفة الفلسطينية وجنوبها، في حين الهدف الحقيقي لا يمت بصلة لذلك، كونه يستهدف تقطيع أوصال الضفة والتحكم بحركة الفلسطينيين، والحؤول دون وصولهم لمناطق واسعة من الضفة، ويعمق عملية الضم للمستعمرات المحيطة بالقدس العاصمة، ضمن مشروع ما يسمى "القدس الكبرى".
ولتهيئة الظروف للبدء بالمخطط، وضم كتلة المستعمرة "معاليه أدوميم" وبناء 12 اأف وحدة استيطانية فيها، والتمدد باتجاه منطقة (E1)، كانت حكومة نتنياهو سحبت في حزيران / يونيو 2024، صلاحيات البناء والتنظيم في محيط القدس من مؤسسات الدولة الفلسطينية المختصة، لتلغي صلاحياتها عن نحو 3% من مساحة المنطقة (ب) ونقلتها للإدارة المدنية في جيش الإبادة الجماعية. وكما هو معروف، أن مخطط (E1) الاستعماري يعتبر من أهم المخططات الإسرائيلية لتهويد العاصمة القدس، والمشروع يعني بالانكليزية "شرق واحد" East One، أي تعميق التواصل الجغرافي بين مستعمرات شمال شرق القدس، ويقوم على مساحة 12 كيلو مترا مربعا، ويمتد ما بين مستعمرة "معاليه ادوميم" ومركز مدينة القدس الشرقية، ويقع على حدود عدد من البلدات الفلسطينية: عناتا والعيزرية والزعيم وغيرها،
كل ما تقدم، يكشف أهداف طرق كاتس وزعيمه نتنياهو وزميله سموتريش وباقي اركان الائتلاف، وهو ما يتطلب من القيادة الفلسطينية ليس التنبه لأخطار المشروع الاستعماري الجديد، بل العمل على تعطيل ووأد المخطط، لحماية الكيانية الفلسطينية، وذلك من خلال تصعيد المقاومة الشعبية والسياسية والديبلوماسية والقانونية، وإعادة ترتيب شؤون البيت الفلسطيني، واشراك الاشقاء العرب، وأيضا دول الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا الاتحادية وهيئة الأمم المتحدة وغيرها من الحلفاء والأصدقاء في افريقيا وأميركا اللاتينية لتحشيد القوى المؤثرة في العالم لوقف الإبادة الإسرائيلية في الوطن الفلسطيني دونما استثناء، وان كانت تحتل غزة الأولوية الان وخاصة فيما يتعلق بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية كافة والضغط للانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع ومخيمات الضفة، والشروع بمشروع إعادة الاعمار وصولا للحل السياسي واستقلال وسيادة دولة فلسطين على أراضيها وفي مقدمتها القدس الشرقية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق