اليوم السبت 29 مارس 2025م
عاجل
  • المقرر الأممي الخاص بالحق في الغذاء: السياسات الإسرائيلية تتسبب في موت آلاف الأطفال
  • استهداف مجموعة مواطنين بالقرب من شركة جوال وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • مصابون في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • استشهاد طفلة وإصابة 5 أشخاص معظمهم أطفال إثر قصف على مخيم "الشابورة" في رفح
  • الاحتلال يعتقل شاب من مركبة عمومية خلال مرورها على حاجز بيت "إيل" شمال مدينة البيرة
  • شهيدان ومصابون بقصف إسرائيلي على تكية بشارع مشتهى في حي الشجاعية شرق مدينة غزة
مقتل 21 عنصرا من حركة الشباب وسط الصومالالكوفية المقرر الأممي الخاص بالحق في الغذاء: السياسات الإسرائيلية تتسبب في موت آلاف الأطفالالكوفية استهداف مجموعة مواطنين بالقرب من شركة جوال وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شابا على حاجز عسكري عند مدخل البيرة الشماليالكوفية مصابون في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية استشهاد طفلة وإصابة 5 أشخاص معظمهم أطفال إثر قصف على مخيم "الشابورة" في رفحالكوفية الاحتلال يعتقل شاب من مركبة عمومية خلال مرورها على حاجز بيت "إيل" شمال مدينة البيرةالكوفية شهيدان ومصابون بقصف إسرائيلي على تكية بشارع مشتهى في حي الشجاعية شرق مدينة غزةالكوفية مظاهرات عارمة في مدن مغربية رفضا للعدوان على غزة والتطبيع مع إسرائيلالكوفية شهيد ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف تكية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية الصحة في غزة: 921 شهيدا و2054 جريحا منذ 18 مارس الجاريالكوفية قوات الاحتلال تعتدي على منازل المواطنين بمسافر يطا جنوب الخليلالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي على حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 12 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الصحة: 26 شهيدًا و70 إصابة وصلوا مستشفيات غزة خلال 24 ساعةالكوفية الأمم المتحدة: استشهاد 174 امرأة و322 طفلا في غزة خلال 8 أيامالكوفية أبرز عناوين الصحف الفلسطينيةالكوفية حماس: المحادثات إيجابية ومستمرة على مدار الساعة والحكم ليس هدفناالكوفية الهلال الأحمر: مصير تسعة من طواقمنا برفح لا يزال مجهولًاالكوفية مفوضية حقوق الإنسان: أكثر من نصف شمال غزة بات خاضعا لأوامر إخلاء إجباريةالكوفية

"كومونة" بيت لاهيا ضد حرب العدو وتجارها ساسة وعسكر!

11:11 - 26 مارس - 2025
حسن عصفور
الكوفية:

 بعد ما يقارب الـ 16 شهر على حرب دولة العدو التدميرية ضد قطاع غزة، بالتوازي مع حرب تهويدية في الضفة والقدس، شهدت ليلة 25/ 26 مارس 2025، حدثا يحمل أبعادا يتجاوز حدوده الجغرافية في شمال القطاع.

وسط حرب بدأت تتجه من البعد العدواني نحو حرب اقتلاعية بالمعنى الشامل، إبادة، تطهر وتهجير، لخلق واقع جديد في قطاع غزة، خرج أهالي بيت لاهيا للمرة الأولى، في أهم عملية تحدي بالصوت والقدم لحرب تنفذها حكومة الفاشية اليهودية منذ 7 أكتوبر 2023.

الغضب الفريد لأهل بيت لاهيا، يمثل أبلغ رسالة تخرج من قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، ليس بما بحث عنه وقف الحرب والدمار، لكنه التحدي الشعبي لعدو تمكن من فرض مسار الهدم العام، دون رادع سوى "جعجعة كلامية" يطلقها من غادر القطاع بشكل غير معلوم، ويبث متاجرة لم تعد أهدافها مجهولة أبدا.

"هبة الغضب اللاهوية"، ورغم محاولة حصارها إعلاميا، وعدم تغطيتها، من بعض وسائل لا تترك خبرا فتنويا في فلسطين، لا تفرد له ساعات بث وتحليل وقراءة ما بعده وما قبله، وأصوات تخرج كما آلات التسجيل، ودخول بعض أصوات من داخل الكيان المعادي، لتشويه الفعل الغاضب، لكنها خرجت ولم تنكسر، خاصة بعدما قررت دولة الاحتلال "التشويش" عسكريا عليها.

"هبة الغضب اللهوانية"، كانت الشرارة الأولى الأهم للتمرد على الخوف خلال أشهر الخراب العام، وتحديا للموت، الذي تنوعت أشكاله، لم يعد عبر قنابل أمريكية هي الأحدث فقط، بل حصارا وجوعا ومرضا، ما حطم كل قيود قيدت حراك تأخر كثيرا جدا.

من ملامح القيم الاستراتيجية الأولية لـ "هبة الغضب اللاهوية"، أنها تعيد الاعتبار لمفهوم صراع عدو مع شعب، وأن ما حدث ويحدث ليس مواجهة عسكرية بين فصيل وتحالفه يدعي قدرة عسكرية، تبين أنها جزء من وهم سائد، تعميمها كان جزءا من استراتيجية دولة العدو، لغاية لم تعد مجهولة أبدا.

دولة العدو تدرك، قبل غيرها، جوهر دوافع التحرك المفاجئ في بيت لاهيا، ولذا ستعمل على بث ما يخدم أهدافها، بتعميم أكاذيب، وتواصل الفعل الإرهابي، كونها تدرك القيمة الاستراتيجية لحراك الغضب اللاهوي، نحو فضح أخطر مخطط تزويري في الصراع، بين شعب وعدوه الوطني.

"هبة الغضب اللهواني"، يمكن اعتبارها الحراك الأهم في مواجهة الحرب الاقتلاعية ضد قطاع غزة، والمخطط التهجيري العام، كونها شعبية بامتياز، ومحددة الهدف بامتياز، لا يمكن لدولة الفاشية اليهودية أن تتهم القائمين عليها بما ليس فيها، وفق ما اعتادت دائما باستخدام "أحداث صبيانية"، كما إطلاق صواريخ جاذبة للخراب، فالهبة تعيد ملامح البعد الكفاحي للشعب الفلسطيني، ومساره نحو مواجهة إعادة انتاج مشاريع "الإذابة الوطنية"، والتي تم رسم بعضها منذ عام 1948، وأطلت برأسها ثانية عبر "ريفيرا ترامب".

منطقيا، كان يفترض أن تعلن "بقايا قيادة حماس" في قطاع غزة، سرعة تفاعلها مع الهبة اللهوانية، بالشكل الإيجابي وتتجاوب مع ما طلب منها، حماية لما يمكن حمايته من ملامح الحياة السياسية والوطنية، والإنسانية، وليس الذهاب لاصطناع حركة "اتهامية" بل ومحاولة حصارها بجدار أخضر من منتسبيها، رغم غيابها عن الحراك الشعبي كليا منذ سنوات.

لجوء بقايا حماس في قطاع غزة، وامتدادها الصوتي في الدوحة وغيرها، ضد هبة غضب أهل بيت لاهيا، وتخوين القائمين عليه، عبر أدوات فتنة مكشوفة، هو الوجه الآخر للخيانة الوطنية ذاتها، واستمرارها يستحق المطاردة الوطنية ووضع من يرددها على قوائم الأعداء المطلوبين للشعب.

هبة الغضب اللهوانية لا تنتظر "أصواتا فتحاوية" في الضفة الغربية ترسل لها نصائح تخجل منها "السذاجة، فلو حقا فتح تبحث دعما لتخرج قيادتها المختبئة منذ أكتوبر 2023، وهي خارج كل تغطية وطنية داخل قطاع غزة لتكون في مقدمة مواجهة العدو، غير ذلك كل صوت قادم من هناك يشكل خطرا على صوت الحق الوطني الذي انطلق بعيدا عن المتاجرات الفارغة.

يوم 26 مارس 1871، خرج أهل باريس غضبا ضد حكم الاستبداد النابليوني فيما عرف تاريخيا بـ "كومونة باريس"..وفي ليل 26 مارس 2025 خرج أهل بيت لاهيا ضد حرب عدوانية وتجار حرب عدوانية..فهل تنتج المصادفة التاريخية "كومونة بيت لاهيا" للتحرر من عدو وتاجر استغله العدو..ذلك هو التحدي الكبير.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق