- شهداء وعدد من الإصابات جرّاء استهداف مسيرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين بمنطقة أبوحلاوة شرق رفح
- مراسلنا: استشهاد 3 شبان بعد حصار الاحتلال منزلا في مخيم الفارعة جنوب طوباس
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه يوم الثلاثاء الماضي بالعاهل الأردني الملك عبد الله، إلى عنجهيته و غطرسته الاستعمارية بخصوص مصير غزة و الضفة الغربية. وقال بلهجة هي أقرب إلى الإملاء منها إلى الاقتراح إنه لا بد من أن تكون هناك قطع من الأرض في الأردن و مصر يعيش فيها الفلسطينيون، الذين سيتم تهجيرهم بموجب مخططه لإعادة إعمار غزة، على حدّ زعمه. و حتى يكون أكثر وضوحا، تابع قائلا: "نقدم أموالا كثيرة للأردن ومصر.. سنسيطر على غزة". وردا على سؤال عن السلطة التي تخول له السيطرة على غزة: قال: "بموجب السلطة الأمريكية".
هكذا كان جواب ترامب، لأنه يدرك جيدا بأنه ليس هناك و لا بند واحد في القانون الدولي، و لا في مواثيق الأمم المتحدة و لوائحها، يخوّل له الاستحواذ أو احتلال أرض هي ملك لشعبها و أبنائها. ولذلك قالأنه سيفعل ذلك بموجب السلطة الأمريكية، كما يتصورها، و كما خوّل لنفسه التحرك بموجبها.
الخطير أيضا، هو أن ترامب صار جهارا نهارا يُلوّح بضم الكيان الصهيوني للضفة الغربية،وهو ما كان حتى غلاة اليمين المتطرف داخل الكيان من أمثال بن غفير و سموتريتش، يتحاشون الجهر به علنا.
و عندما سُئل ترامب بخصوص ضم إسرائيل للضفة الغربية، قال بمنتهى الغرور"الأمر سينجح" دون أن يقدم أي توضيح لذلك.
وجاء اللقاء بين العاهل الأردني وترامب على خلفية تصريحات استفزازية للأخير، أثارت الجدل وقوبلت بموجة استنكار وإدانة عربية، إسلامية ودولية واسعة، بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
وفاقمت تصريحات ترامب الوضع المتفجر في المنطقة، لاسيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و"حماس".
و كانت حماس قد أعلنت الاثنين الماضي، أنها ستوقف إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من غزة حتى إشعار آخر، بسبب انتهاك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. و هو ما جعل ترامب يشهر سيف تهديداته مجددا.
وأضاف في تصريحات للصحافيين أنه قد يحجب المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من غزة.
كما اشترط وجوب أن تطلق حماس سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة وليس على دفعات...".
آخر الكلام..القضية الفلسطينية باتت في مفترق طرق خطير للغاية، بعد أن ركب الرئيس ترامب موجة اليمين المتطرف في إسرائيل، وأطلق خياله لأطماع استعمارية من شأنها التأسيس لعهد جديد لا يسود فيه ولا يُطبق فيه إلا منطق القوة.