- جيش الاحتلال يفجر روبوت مفخخ بالقرب من عمارة خضورة في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
متابعات: قالت صحيفة معاريف، اليوم الجمعة، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زرع الفتنة والفرقة بين المجتمع الإسرائيلي، ويقود أمنه واقتصاده إلى الهاوية مع تنامني سيطرة التيار القومي الصهيوني المتطرف على مفاصل "الدولة".
وقالت الكاتبة الإسرائيلية يهوا شاروني؛ إن نتنياهو أطلق بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "شعارات مثل كلنا شعب واحد ونحن إخوة ومعا ننتصر، لكنها تضاربت تضاربا مطلقا مع التفريق الذي زرعه نتنياهو، واستهدفت استعراض مظهر وحدة زائف".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة معاريف اليوم الجمعة: "رأينا هذا الأسبوع كيف يبدو ويعمل شعار شعب واحد، عند هجمة المتظاهرين اليمينيين على معسكر سديه تيمان وعلى المحكمة العسكرية في بيت ليد".
وتابعت شاروني: "لو أن عُشْرَ شعارات الوحدة فقط قيلت في حكومة بينيت لابيد، هل كانت الحكومة ستبقى على حالها حتى الآن، غير أن آلة سم متطورة مثل وزير الاتصالات ميري ريغف، لم تعان آلام بطن حين جاءت لإسقاط حكومة قائمة ولم تتراجع. كما أن دودي إمسلم لم يغلق في حينه فمه، الذي أفلت ترهات وتشهيرات وعظم فقط آلة السم".
واستعرضت الكاتبة الإسرائيلية جانبا من الممارسات التي يقوم بها المسؤولون الإسرائيليون قبل عطلة الكنيست، واتهمت فريق نتنياهو بالسعي للسيطرة على المناصب والوظائف.
وقالت؛ إن دودي إمسلم يتطلع لضم سلطة الشركات الحكومية في قانون يغير تركيبة لجنة التعيينات لأجل جعل السلطة ليكودية، "وإلى أن يحصل هذا، فإن بضع تعيينات أساسية في الاقتصاد عالقة؛ لأن حماة الحمى يصدون بأجسادهم صناعة الوظائف المعادية".
وأشارت شاروني إلى فراغ في المؤسسات العديد من المؤسسات الإسرائيلية، حيث لا يوجد بعد مفتش عام، والمحكمة العليا تؤدي مهامها دون رئيس منذ اعتزال إستر حايوت، "ومنذ نصف سنة لا يوجد مدير سلطة للشركات الحكومية، ومؤسسة التأمين الوطني بلا مدير عام منذ سنتين. وقريبا سنبقى أيضا دون مأمور شؤون الموظفين".
وتحدث الكاتبة الإسرائيلي عما أسمته مشاريع قوانين عبثية طرحت في الكنيست مثل نقل المسؤولية عن سلطة الأراضي لإيتمار بن غفير، ونقل المسؤولية عن انتخاب مأمور شكاوى القضاة إلى الكنيست، وتفضيلات فئوية للقناة الإسرائيلية 14، وتفضيل إصلاحي للقطاع الحريدي في التعيينات في الخدمة العامة.
وأكد شاروني أنه وباسم بقاء الائتلاف الحكومي، فإن الميزانية الإسرائيلية شهدت تنكيلا ماليا، "فالأموال الائتلافية التي وعد بألا تتحول إذا لم تكن تساهم في الجهد الحربي، واصلت التدفق مثل المسيرات من حزب الله".
وأشارت إلى أن العجز في الميزانية تجاوز خط 6.6% الذي وعدنا به، "ما يخلق خطرا في تخفيض التصنيف الائتماني وتخليد الفائدة العالية"، مبينة أن أسعار الغذاء التي وعد نتنياهو بتخفيضها ترتفع كل شهر.
وبينت شاروني أن نتنياهو يفعل كل ما في وسعه كي يحيّد إجراءات متشددة محتملة في الميزانية، "ولو كان الأمر بيده، لسنّ تشريعا يسمح للحكومة بأن تواصل الوجود، حتى لو لم تقر الميزانية في الكنيست".
وشددت على أن سلوك حكومة نتنياهو في شؤون الاقتصاد والمجتمع مقلق، وفي شؤون الأمن مخيف، متسائلة "كم شهراً إضافياً ستستمر الحرب، ومتى سيعود المستوطنون إلى الشمال، كل هذه ستؤثر على ميزانية الأمن. برعاية حكومة نتنياهو، ثقل عبء الخدمة على جنود الاحتياط والنظامي".