- إصابات بقصف الاحتلال مركبة في مدينة صور، جنوب لبنان
- جيش الاحتلال يطلق قنابل دخانية بشكل كثيف غرب مخيم النصيرات
القدس المحتلة: دعا ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، جميع الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الاعتراف بها كرد حاسم على قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين.
وأكد دلياني أن هذا القرار، الذي اتُخِذ بأغلبية ساحقة، يتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي ويمثل عدواناً مباشراً على مبادئ العدالة وحق تقرير المصير، مما يقضي على أي احتمالات مستقبلية للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح القيادي الفتحاوي أن هذا القرار، الذي قدمه عضو الكنيست اليميني المتطرف زئيف إلكين وتم التصويت عليه بأغلبية كبيرة، يعكس بوضوح انحدار سياسة دولة الاحتلال نحو مزيد من التطرف والإرهاب، ويكرس الإيدلوجية الصهيونية المبنية على التفوق العنصري. وأكد دلياني أن هذا الاتجاه يعزز من ترسيخ الاحتلال العسكري والإبادة الجماعية ويديم الإرهاب والقمع ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب قرار عدواني آخر للكنيست في شباط الماضي برفض الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، مما يعكس تجاهلاً تاماً للقرارات الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي مواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، دعا دلياني المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية بالاعتراف بدولة فلسطين ومعاقبة دولة الاحتلال وقادتها على جرائم الإبادة الجماعية في غزة وعلى عرقلتها المستمرة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال العسكري وحق العودة للاجئين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
وأكد دلياني أن اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين هو واجب أخلاقي وضرورة سياسية، مشيراً إلى أن 149 دولة في الأمم المتحدة قد اعترفت بالفعل بدولة فلسطين. وأوضح أن هذه الاعترافات الدولية تؤكد أن الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق تقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة لا تحتاج إلى شرعية من دولة الاحتلال أو من قادتها العنصريين من مجرمي الحرب.
وختم دلياني بتأكيده أن السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقهما دون إقامة دولة فلسطينية، مشدداً على أن "الطريق إلى الاستقرار واضحة وهو عبر الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، والالتزام بالقانون الدولي، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق شعبنا في غزة."