قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن تقارير الأمم المتحدة تؤكد بشكل لا لبس فيه أن أشد الانتهاكات ضد الأطفال على مستوى العالم وقعت في غزة والضفة الغربية، وارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذه التقارير توثق بشكل دقيق نمطاً منهجياً من جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد أطفالنا، مما يتجاوز الظروف الكارثية في مناطق الحرب الأخرى مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان.
وأدان دلياني الفظائع الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين قائلاً: "جرائم الحرب الإسرائيلية ضد أطفالنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل انتهاكات غير مسبوقة من حيث الحجم والشدة"، وأضاف، "في تقارير أخرى صادرة عن منظمات دولية مستقلة ومنها المنظمة البريطانية 'أنقذوا الأطفال' (Save the Children) تكشف عن الحصيلة الكارثية لجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الأطفال، وأبرزها أن أكثر من 20,000 طفل في غزة إما مفقودون أو معتقلون أو مختفون أو تحت الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي العشوائي على المناطق السكنية، كما أن هذه التقارير تعبر عن خشية أن حوالي 4,000 طفل ارتقوا شهداء وما زالت جثامينهم تحت ركام منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم".
وأكد دلياني: "ظهرت أدلة كشفت عن جثامين أطفال في مقابر جماعية في غزة، وتحمل هذه الجثامين أدلة على إعدامات ميدانية وتعذيب وحتى دفن الأطفال وهم أحياء، على يد القوات العسكرية الإسرائيلية".
وأشار المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال قد اختُطِفُوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتفيد تقارير صحفية دولية ومنظمات إنسانية بأن الأطفال المخطوفين محتجزون في مواقع سرية داخل دولة الاحتلال. وقد أكدت الجمعية البريطانية 'أنقذوا الأطفال' (Save the Children) سوء المعاملة والتعذيب الذي يتعرض له الأطفال المخطوفون على أيدي الخاطفين الإسرائيليين.