- طائرات الكواد كابتر تطلق النار في محيط مقبرة القسام بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
وفقا لما نشره مركز فلك للأبحاث والدراسات من استطلاع رأي في الفترة ما بين 2 / 2 وحتى 3 / 7 من الشهر الحالي، وذلك بمشاركة 4655 مشارك منهم 2854 من الضفة الغربية والقدس، و1801 من قطاع غزة حول الشخصية الفلسطينية الأكثر قدرة على إدارة المرحلة الفلسطينية المقبلة، وبناء على نتائج الاستطلاع الذي تم اجراؤه فقد كان القائد محمد دحلان الأكثر حظا من بين الشخصيات التي جاءت في استطلاع الرأي.
إن الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، والاقتحامات والمداهمات والاغتيالات والاعتقالات في الضفة الغربية وملاحقة الفلسطينيين بشكل عام في القدس المحتلة من جهة، وحالة الفراغ السياسي والسيادي معا في الأراضي الفلسطينية كافة ،جعل الواقع السياسي يكون أكثر وضوحا وأدق رؤية ضمن تفكير موضوعي يخضع للعقل الوازن من قبل كافة أبناء شعبنا الفلسطيني، لكي يكون في المستقبل القريب إن شاء الله صاحب القرار والحكم في اختيار من يمثله وينوب عنه ويعبر عن واقعه بكافة تفاصيله في الحياة السياسية الفلسطينية للمرحلة المقبلة- المرحلة التي تحتاج إلى الكثير من الاستحقاقات والأهداف المرجو تنفيذها بشكل عاجل وسريع نظرا لما فرضته الحرب من دمار شامل على المستوى الإنساني والعمراني في قطاع بشكل لا يتصوره العقل البشري ، فحجم الخسارة كبير وفداحة الخسارة في ذات الوقت تحتاج لعقلية انسان قائد رزين وحكيم ذو خبرة سياسية مطلعة وعميقة ، وذو علاقات واسعة مع كافة الدول والأطراف ،شخصية صادقة تعي وتدرك ما تقول ليس لهدف شخصي بل من أجل حالة إنقاذ شعبي لكافة المتمسكين بهذه الشخصية التي يعتبرونها بالبرهان والدليل ومن خلال مواقفها الكثيرة، المساندة لشعبنا، وعدم التخلي عنه في أي وقت ،والتي كانت ومازالت وستبق على تواصل معه لتقديم كافة ما يحتاجه من أجل بناء انسان قادر على بناء مستقبل وطن.
وهنا وبكل تجرد وموضوعية فإن هذه الصفات يجدها الانسان الفلسطيني وبالذات في قطاع غزة مجتمعة بشخص القائد "محمد دحلان"، الذي يخوض مع شعبه في غزة معركة الحرب بكل تحدي وصمود في وجه الاحتلال وفي وجه الجوع والعطش والمرض، وفي وجه النزوح والتشريد.
إن حصول القائد محمد دحلان ضمن استطلاع الرأي أنه الأقدر على إدارة المرحلة المقبلة في فلسطين لم يأت من فراغ ، بل جاء نتيجة تراكمات فعلية وعملية جسدها القائد محمد دحلان في تواصله الدائم والمستمر مع كافة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده دون استثناء، وكانت الحرب الإسرائيلية التي شنت على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عنوانا لوقوف القائد محمد دحلان مع شعبنا العظيم في قطاع غزة من خلال أنه الشخصية الفلسطينية الأولى التي بادرت على الفور بتقديم الخدمات الإنسانية واللوجستية والاغاثية والصحية التي يحتاجها أهلنا كافة في القطاع من خلال الدعم الكريم والمشكور من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
إن حجم المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية الذي أوصله القائد "محمد دحلان"، والذي مازال مستمرا في الوصول لغزة قد فاق كل المساعدات المقدمة وهذا بشهادة المواطنين والنازحين الذي فاق عددهم الأكثر من مليون و200 ألف نازح، الذي أصبح اسم "محمد دحلان" في قلوبهم وعقولهم ماركة وطنية حصرية، لأن ما يتم احتياجه يتم تلبيته على الفور من طرود غذائية ورعاية صحية وأدوية طبية وخيام ومياه للشرب، إضافة للخدمات اللوجستية.
لقد حاز القيادي محمد دحلان على محبة وثقة واحترام السواد الأعظم من جموع الفلسطينيين بناء على تجارب ومواقف كثيرة خاضها القائد " دحلان" يدا بيد مع شعبه، سواء سياسية أو إنسانية، فعلى المنظور السياسي فقد كان صاحب الرؤية الأعمق والأشمل من خلال طرحه قبل عدة سنوات ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، لأنه كان يدرك أن الانقسام لن يأت على شعبنا إلا بمزيد من الويلات و الدمار والحروب بسبب عدم الاستقرار السياسي وعدم وجود نظام سياسي يعالج الواقع والتطورات والمستجدات ، يحتكم إليه الجميع ضمن رؤية واحدة موحدة، فلهذا الحرب المستمرة على قطاع غزة كان من احد أسبابها هو الانقسام السياسي، الذي كان قد حذر القيادي محمد دحلان منه مرارا وتكرارا ومن تبعاته الذي كان أحدها وأهمها الحرب المستمرة على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.
إن حصول القائد محمد دحلان على أعلى أصوات الاستطلاع الذي اجراه مركز فلك للأبحاث والدراسات، بأنه الأقدر على إدارة المرحلة الفلسطينية المقبلة، فهذا يؤكد الشعار السياسي الذي رفعه القائد محمد دحلان منذ عدة سنوات والذي هو " مستقبل وطن" الذي يعبر عن الاستحقاق الوطني والانساني والإنجاز السياسي لمستقبل وطن يجمع كافة الفلسطينيين ضمن حياة كريمة تقدس الإنسان وتحترم حياته وتلبي تطلعاته وتعمل جاهدة على تحقيق رغباته بكل تواضع وأخلاق ومسؤولية.