القدس المحتلة: قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن إحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "أوتشا"، والتي رصد خلالها عمليات النزوح والتهجير القسري في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة تكشف الواقع المرير الذي يعاني منه شعبنا بشكل موضوعي ومستقل.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أنه منذ تشرين الأول الماضي، تعرض تسعة من كل عشرة مدنيين في غزة للتهجير القسري مرة واحدة على الأقل، إن لم يكن عدة مرات، صوب المناطق التي زعم الاحتلال أنها مناطق آمنة والتي يتم قصفها فيما بعد بشكل عشوائي من قبل طائرات ومدفعية الاحتلال.
وأشار المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف المناطق التي زعم أنها آمنة، عبر القصف المتواصل لخان يونس ورفح والمواصي وهي التي تم تحديدها كمناطق آمنة وملاذ للنازحين قسرا وتحولت إلى ساحات دمار وموت ومجازر.
وسلّط دلياني الضوء على مجزرة منطقة المواصي التي تؤوي آلاف نازحين الأربعاء الماضي وقصف الاحتلال لمبنى سكني في محيط مجمع ناصر الطبي بخان يونس والذي أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقدسية الحياة البشرية.
وشدد دلياني على أن مشاهد العائلات النازحة من ديارها عدة مرات، والأطفال والمسنين الذين يعيشون في خيام النازحين وسط الركام والنفايات وانتشار الأمراض والأوبئة هي جريمة حرب يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا الذي تفاقمت محنته المفجعة وأوضاعه المأساوية بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية.
وجدد دلياني دعوته إلى المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لاتخاذ إجراء حاسم لوقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة ضد شعبنا، قائلا، إن "دعوتنا من أجل العدالة ومستقبل يستطيع فيه شعبنا العيش بأمان وكرامة إنسانية ويجب على العالم ألا يغض الطرف عن المعاناة الانسانية في غزة."