قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن دولة الاحتلال تستغل توجه أنظار العالم إلى حرب الإبادة الجماعية في غزة، لتوسع من الاستيطان الاستعماري حيث استولت خلال السبع اشهر الماضية على 37 كيلومترًا مربعًا من أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة، في أكبر مصادرة للأراضي منذ ثلاثة عقود، مشيرا إلى أن الاحتلال يمنع شعبنا من الوصول إلى 42% من أراضي الضفة المحتلة، في أوضح صورة للفصل العنصري الإسرائيلي.
وأضاف القيادي الفتحاوي، أن عمليات إخلاء المواطنين تتسارع في الأغوار وجنوب الخليل بأوامر عسكرية إسرائيلية غير مبررة، بهدف طرد تجمعات سكنية فلسطينية باكملها، بالتزامن مع ارتفع وتيرة بناء المستوطنات الاستعمارية، حيث تمت الموافقة على بناء 18,515 وحدة استيطانية في العام الماضي وحده. وتخصص دولة الاحتلال لعام 2024 مبلغ 1.18 مليار دولار لهذه المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية وبنيتها التحتية في تحد صارخ للقانون الدولي.
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن "السياسات الإسرائيلية، تاريخيًا، تهدف بوضوح إلى تطهير الأرض عرقيًا من اهلها الأصليين، مشيرا إلى أنه في الضفة الفلسطينية المحتلة على مدى الأشهر السبعة الماضية، اجتاحت الميليشيات الإرهابية الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية وقوات الاحتلال النظامية 120 قرية ومخيم وتجمع سكني في الضفة الفلسطينية، مما تسبب في دمار واسع النطاق وأدى إلى استشهاد وإصابة واعتقال آلاف الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول 2023.
وأشار دلياني إلى أن عمليات الهدم الإسرائيلية التي طالت 806 مبنى أدت إلى تهجير 1,758 مواطنا ومواطنة وتضرر ما يقرب من 519,000 فلسطيني وفلسطينية، مضيفا، أنه خلال الفترة نفسها، تم إعدام 492 فلسطينيًا ميدانياً، بينهم أطفال، وتم اختطاف 8088 مواطنا بشكل غير قانوني.
وأوضح عضو المجلس الثوري، أن هذا يأتي في الوقت الذي تستمر فيه الكارثة الإنسانية بغزة، والتي اتسمت بالإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة، والمجاعة، والمقابر الجماعية، وتدمير البنية التحتية المدنية الأساسية، لتمثل أحد أحلك الفصول في تاريخ جرائم الحرب الإسرائيلية ضد شعبنا.