رام الله: أطلقت وزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء، كتاب "كتابة خلف الخطوط"، الذي يضم شهادات ويوميات لخمسة وعشرين كاتبًا وفنانًا من غزة، وثّقت تجاربهم الأدبية وتفاصيل يومياتهم الشخصية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتحدّث عدد من الكتّاب والأدباء من قطاع غزة، عن تجاربهم الأدبية وكتابة يومياتهم خلال العدوان الإسرائيلي المستمرة، وقدموا مداخلات مصورة تحدثوا فيها عن معاناة النازحين في القطاع، وظروف حياتهم الصعبة والقاسية التي أجبرتهم على النزوح ومغادرة منازلهم، متحدثين عن استمراريتهم بالكتابة، "لأن الكلمة الفلسطينية هي أقوى من كل الروايات".
وأكدوا أن "أقلامهم وكتاباتهم مشروعة بوجة آلة البطش الإسرائيلية، لتصل أقلامهم للعالم أجمع، على الرغم من محاولات الاحتلال إسكات الصوت الفلسطيني وإخفاء ما يحدث في غزة للعالم، فرغم أنف الحرب ومحاولات الاحتلال البائسة، إلا أن أصواتنا وصلت".
بدوره، شكر صاحب فكرة هذا الكتاب، وزير الثقافة عاطف أبو سيف، الكتّاب والأدباء والفنانين الذين ساهموا بكتابة هذه النصوص من خيامهم ومن مراكز الإيواء، "فهؤلاء آمنوا بأهمية الكتابة في الوقت الذي غابت فيها كل الأصوات عن غزة، وبقيت كتاباتهم حاضرة لتعبر وتوصل صوت غزة".
وأضاف أبو سيف أن "المشاركين في هذا الكتاب هم روائيون وشعراء وفنانون ومخرجون، بجانب مدراء مؤسسات ثقافية، فنحن نريد أن نسمع أصواتهم ويعبروا بشكل حقيقي عن غزة".
وتابع: "هذه النصوص كتبت من معاناة كتابها وما يتخيلونه من الواقع المعاش في غزة، ونرى فيها الأمل والألم والحزن والفرح".
يُذكر أن الكتاب يضم شهادات لفاتن الغزة (شاعرة)، وهند جودة (شاعرة)، وعلي أبو ياسين (ممثل ومخرج)، وجيهان أبو لاشين (قاصة وكاتبة أدب أطفال)، وآلاء عبيد (مدير مركز ثقافي)، ومصطفى النبيه (روائي ومخرج)، وديانا الشناوي (روائية)، ونعمة حسن (شاعرة)، ويوسف القدرة (شاعر)، وريما محمود (مخرجة أفلام وثائقية)، وطلعت قديح (شاعر وناقد)، وسعيد أبو غزة (كاتب وروائي)، وناصر رباح (شاعر)، وإيمان الناطور (روائية)، وناهض زقوت (ناقد وباحث)، وسماهر الخزندار (كاتبة أدب فتيان)، وحسن القطراوي (روائي وأكاديمي)، وكمال صبح (روائي)، ومحمود عساف (كاتب)، وسعيد الكحلوت (قاص)، وميسون كحيل (صحفية ورئيس تحرير موقع)، ومريم قوش (شاعرة)، وليان أبو القمصان (قاصة) وميسرة بارود (فنان تشكيلي) وشهادة ومقدمة للروائي عاطف أبو سيف وزير الثقافة. ويقع الكتاب في 250 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف مساهمة من الفنان ميسرة بارود.