القدس المحتلة: اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى، احتفالاً بـ "عيد الغفران" العبري، وسط تشديدات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت مصادر محلية، عن مصادر مقدسية قولها، إن 113 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى في عيد "الغفران" منذ ساعات الصباح، على شكل مجموعات متتالية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأظهرت مقاطع مصورة، بعض المستوطنين يرتدون لباس التوبة والكهنة، فيما أدى آخرون طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى.
ترافقت الاقتحامات، مع إجراءات أمنية مشددة فرضها الاحتلال عند أبواب المسجد الأقصى، وفي محيطه وفي البلدة القديمة، ومنع المصلين من الوصول لباحاته المسجد؛ تحت قوة السلاح.
وذكرت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت المصور الصحفي عبد الرحمن العلمي، أثناء تواجده في المسجد الأقصى.
وعشية "يوم الغفران" أمس الأحد، اقتحم 675 مستوطنا متطرفا المسجد الأقصى، وسط تشديدات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ويُعد "عيد الغفران" اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتيًا، ويصوم فيه اليهود لـ 25 ساعة متواصلة، يجري فيها "محاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب، وتأدية الصلوات والطقوس التلمودية في الكنس".
وتتعطل الحياة تمامًا في هذا العيد، ويرتدي فيه اليهود ملابس "التوبة البيضاء"، وخلال الصوم يؤدون 5 صلوات، ويسعى المتطرفون لمحاكاة طقوس "الغفران" في المسجد الأقصى.
وتحاول جماعات الهيكل المتطرفة استغلال هذا اليوم لحشد أنصارها لأداء صلوات خاصة في المسجد الأقصى في هذه المناسبة في سعيها لإقامة كافة الطقوس الدينية المتعلقة بالهيكل داخل المسجد.
ومنذ سنوات، ارتبط موسم الأعياد اليهودية بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى، فخلال هذه الفترة، يزداد عدد المقتحمين، ويتعمدون تنفيذ طقوسهم الاستفزازية بشكلٍ علني، مع محاولات متواصلة لتحقيق مكاسب أبرزها النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.