غزة: انطلق اليوم الإثنين، عمل اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، التي تضم في عضويتها 8 فصائل بهدف تفعيل ملف المصالحة المجتمعية، وتنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية بجهود من القائد محمد دحلان، ودعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، الدكتور أسامة الفرا، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة، "انطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وضرورات تعزيز الشراكة، وتمكين مجتمعنا من مواجهة ظروف الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال، وحرصاً على العمل الجماعي لتجاوز آثار الانقسام وتداعياته، تم التوافق على تأسيس اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، التي تضم في عضويتها: تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحركة المبادرة الوطنية والقيادة العامة ومنظمة الصاعقة، بهدف ترسيخ العمل الوطني المشترك واستئناف مسار المصالحة المجتمعية عبر ترسيخ قيم العدالة الانتقالية، وجبر الضرر عن العوائل التي فقدت أبناءها إثر الاقتتال الداخلي، ودعم قطاعات شعبنا الفقيرة والمهمشة بالمشاريع التنموية والإغاثية".
وأضاف الفرا، "إن اللجنة الوطنية ، وهي تُعلن عن انطلاق عملها اليوم، تتطلع لمشاركة الفصائل الفلسطينية ومكونات شعبنا ومؤسسات المجتمع المدني في برامجها المختلفة؛ السياسية والوطنية والمجتمعية، على قاعدة الشراكة الوطنية، وترسيخ قيم العمل الوطني الجماعي في وطنٍ يتسع لجميع أبنائه ويحتاج لجهود الجميع ، وتؤكد أن الإعلان عن تشكيلها، بمكونات شعبنا الوطنية، من القوى والفصائل كافة، سواء المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية أو التي لا زالت خارجها، أنها ليست إلغاءً لأحد، وليست بديلًا عن أيٍ من المكونات الوطنية، التي نسعى جاهدين للعمل معها في إطارٍ وطنيٍ جامع، للدفاع عن قضيتنا الوطنية وتحرير أرضنا وقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
وأكد أن المصالحة المجتمعية، وطي صفحة الماضي، وإنهاء الانقسام، ضرورة وطنية لابد من إنجازها، وسنعمل على تذليل كافة العقبات التي تعيق المصالحة الوطنية، بما يمهد الطريق لإتمامها.
وتالعت، "انطلاقا من ذلك ستستأنف اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية مسار المصالحة المجتمعية؛ لجبر الضرر عن عوائل ضحايا الانقسام، وفقًا لاتفاق المصالحة الموقع في القاهرة عام 2011 م، الذي اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية، مستندين أيضاً إلى التفاهمات التي توصل لها تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث تم خلال الأعوام 2017 وحتى العام 2019 م جبر الضرر عن (173) عائلة من ضحايا الانقسام، وتسعى اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية التي تضم الفصائل الثمانية إلى تفعيل المرحلة الثانية وجبر الضرر لما يقارب (100) عائلة أصابها الضرر إثر أحداث الانقسام".
وأشار الفرا إلى أنه "في الوقت ذاته تعمل اللجنة الوطنية على تنفيذ مشاريع إغاثيةٍ وتنمويةٍ طارئة، لإسعاف الفقراء والمحتاجين إثر الأوضاع الإنسانية الصعبة، بالتنسيق مع قوى شعبنا ومؤسساته ذات الاختصاص، حيث ستبدأ المشروعات الإغاثية بتوزيع (15) ألف حقيبةٍ مدرسيةٍ على مدارس القطاع الحكومية والتابعة لوكالة الغوث، وترميم (100) منزلٍ من بيوت الفقراء والفئات المهمشة، وتوفير مقاعد متحركة لذوي الهمم".
وشدد على أبواب اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية مفتوحة، ويدها ممدودة، لكل مكونات شعبنا، وكافة مؤسساته الوطنية، انحيازًا لهموم شعبنا، ووضع المعالجات اللازمة، والتدخل الطارئ، لتعزيز صموده في مواجهه التحديات التي تعترض مسيرتنا الوطنية.
وتوجه الفرا بالشكر والامتنان لدولة الامارات العربية المتحدة التي تبادر على الدوام لمساندة شعبنا وتعزيز صموده وعلى دعمها المتواصل لتحقيق المصالحة المجتمعية . وتنفيذ المشاريع الاغاثية والتنموية .
كما توجه بالشكر والتقدير للقائد محمد دحلان على جهوده الكبيرة في تجنيد التمويل لتنفيذ المشاريع التي من شأنها تخفيف معاناة شعبنا وعلى دعمه ومساندته لعمل اللجنة الوطنية وبرامجها المختلفة، معربا عن أمله في مساندة الدول العربية الشقيقة لعمل اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية .