- صافرات الإنذار تدوي في عرب العرامشة شمال فلسطين المحتلة
خاص: لم يكن قطاع صيد الأسماك بعيدا عن تداعيات قرار الاحتلال إغلاق معبر "كرم أبو سالم"، أمام تصدير جميع المنتجات.
ويتكبد تجار وصيادو الأسماك في غزة خسائر فادحة جرّاء القرار الذي عدّوه "عقوبة جماعية"، . ويضطر التجار حاليا، إلى بيع الأسماك بأسعار زهيدة في السوق المحلية، بأقل من تكلفتها الحقيقية، خوفا من تلفها.
ويرى خبراء اقتصاد، أن استمرار منع التصدير، سيفاقم أزمة البطالة والفقر في غزة.
ويقول مدير عام الثروة السمكية في وزارة الزراعة بغزة، وليد ثابت، إن كمية الأسماك التي يتم تصديرها من غزة إلى الضفة الفلسطينية تصل إلى ٢٠ طنا في الأسبوع.
وذكر، أن 7 تجار يتولون عملية التصدير "بحسب قدرتهم التجارية، دون شروط محددة".
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال، أعلن مساء الإثنين الماضي وقف إدخال البضائع من القطاع حتى إشعار آخر، بعد زعم "إحباط محاولة لتهريب متفجرات من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم".
ويقول عوني أبو حصيرة، وهو مصدّر أسماك، إن قرار إغلاق معبر "كرم أبو سالم" كان مفاجئا، بالنسبة له، بعد تحضير عدة أطنان لتسويقها في محافظات الضفة.
وأضاف أبو حصيرة، أن الأسماك التي يتم تصديرها من غزة إلى أسواق الضفة الفلسطينية، تحتوي على نسبة من الأسماك المستوردة أيضاً من مصر، وهو ما يزيد من خسارتهم المالية.
وتابع، "الأسماك المحلية لا تكفي لسد احتياجات أسواق الضفة الفلسطينية، فنضطر إلى تصدير كميات من الأسماك التي يتم استيرادها من الدول المجاورة وأهمها مصر".
وأوضح أبو حصيرة، أن قرار إغلاق المعبر سبب خسائر مادية فادحة لتجار الأسماك، بعد اضطراراهم إلى بيع البضائع داخل الأسواق المحلية بأقل من نصف التكلفة، خوفا من تلفها.
وذكر أن الخسائر المادية في صفوف تجار الأسماك متفاوتة، فالبعض تجاوزت خسائرهم المادية 200 ألف دولار، والشركات الصغرى من 20 إلى 30 ألف دولار.
وأكمل أبو حصيرة، أن خسارته المادية بسبب إغلاق معبر "كرم أبو سالم" يوم أمس فقط بلغت نحو 10 آلاف شيقل، وأن تصدير الأسماك إلى الضفة الفلسطينية يساعد على تحسين دخل الصياد في غزة، ويعود بنسب أرباح مرتفعة على العاملين في المجال.
من جهته يقول داوود شيخة، وهو مُصدر أسماك من غزة إنه كان يسوّق كل أسبوع نحو 8 أطنان من الأسماك، قبل قرار إغلاق معبر كرم أبو سالم.
وأضاف، أن أسواق الضفة الفلسطينية ملاذ للصيادين ولتجار الأسماك في غزة، بسبب تواضع الإقبال على شراء بعض الأصناف مرتفعة الثمن في الأسواق المحلية.
وذكر أنه بعد إغلاق المعبر، اضطر إلى تسويق الأسماك داخل الأسواق المحلية بغزة، بأقل من نصف السعر، ما تسبب له في خسارة مادية كبيرة.