رام الله: دخل الأسير محمود عيسى، 55 عاما، من بلدة عناتا شمال شرق القدس، اليوم السبت، عامه الـ31 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ اعتقاله عام 1993، وهو محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و46 عاما.
وذكر نادي الأسير، أن عيسى من أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة العزل الانفرادي لسنوات، واستمر عزله الانفرادي لـ13 عاما، منها 11 عاما بشكل متواصل، وانتهى عزله بعد إضراب الأسرى عام 2012، إلى جانبه مجموعة من القيادات، التي واجهت سياسة العزل الانفرادي على مدار سنوات متواصلة.
وبين أن الأسير عيسى واجه الحرمان من الزيارة لسنوات طويلة، جراء سياسة الاحتلال التي تفرض على الأسير المعزول تلقائيا، ورغم ذلك بقي فاعلا كقائد وكسر هذه السياسة، وتمكن من إنتاج عدة مؤلفات أبرزها رواية "صابر"، و"المقاومة بين النظرية والتطبيق"، ومجموعة من المؤلفات تتعلق بتفسير القرآن الكريم.
وعمل عيسى إضافة إلى رحلته النضالية الطويلة، في الكتابة الصحفية، فقد عمل في "صوت الحرية والحق" التي كانت تصدر في الأراضي المحتلة عام 1948.
يُشار إلى أن الأسير عيسى له خمس شقيقات، وثلاثة أشقاء، وقد فقد والده بعد عام على اعتقاله، كما وفقد والدته بعد رحلة من المعاناة والانتظار، وحرمه الاحتلال كما حرم الآلاف من الأسرى من وداع أحبة لهم.