غزة: بداخل مصنع متواضع للحلويات، ينشط العمل في صناعة حلوى الحلقوم بأنواعها المتعددة قبل عيد الفطر المبارك، استعداداً لبيعها بالأسواق المحلية، في خان يونس جنوبي القطاع.
يقول صاحب إحدى مصانع الحلويات محمد اليازوري، "إن هذا التوقيت تحديداً يعتبر موسم رزق ننتظره من العام للآخر، لكثرة الطلب على حلوى الحلقوم، استعداداً لعيد الفطر المبارك".
وأضاف اليازوري، أن المصنع ينتج العديد من الحلويات الشعبية مثل الفستقية والسمسمية وحلويات المولد النبوي، ومع ذلك يكون الاقبال متواضعاً على مدار أشهر العام باستثناء المناسبات.
وتابع أن المصنع ينتج جميع أصناف الحلقوم، بدءً من الشعبي وصولاً إلى الأنواع الفاخرة، لمراعاة جميع الطبقات في قطاع غزة.
وأشار اليازوري إلى أن موسم العيد يعتبر خط نجاة لجميع المنتجين في قطاع غزة، لكثرة الاقبال على الشراء، وبالتالي زيادة الإنتاج والأرباح، وتشغيل الأيدي العاملة بشكل مؤقت.
وتحدث عن آلية صناعة الحلقوم "نضع الماء والنشا بكميات محددة، ثم نضيف السكر وحامض الليمون ليتم تحريكهم بواسطة الماكينة الخاصة استعداداً للوصول إلى القوام المطلوب".
وأكمل اليازوري أن بعد الوصول إلى القوام المطلوب يتم إضافة مكسبات الطعم لحلوى الحلقوم، مع مختلف أنواع المكسرات بحسب الطلب، لضمان تعدد الأنواع.
ولفت إلى أهم أصناف الحلقوم التي يتم إنتاجها بكثرة خلال شهر رمضان "حلقوم بالمستكة، وحلقوم الفواكه، والمكسرات، والورد المحمدي، واللوتس، والقشطة، إلى جانب الحلقوم الشعبي الذي يدخل في صناعة الكعك".
ونبه اليازوري إلى أن أسعار حلوى الحلقوم تناسب جميع الطبقات في قطاع غزة، حيث يتوفر الصنف الشعبي، والفاخر، والمتوسط، وجميعهم يتم تصنيعهم بجودة عالية.
وأوضح أن المصنع يستعين بأيدي عاملة قبل عيد الفطر، لضمان انتاج الكميات المطلوبة للأسواق المحلية بالوقت المناسب، فيعتبر موسماً جيداً لأعداد من الشباب للاستفادة من التشغيل المؤقت بالتزامن مع انتشار البطالة.
وفي سياق متصل، يقول محمود أحمد (22 عاماً) إنه ينضم بشكل سنوي في هذه الفترة من العام للعمل بداخل المصنع لإنتاج الحلقوم قبل عيد الفطر المبارك.
وأضاف أحمد وهو خريج جامعي متخصص في أمن المعلومات "لم أجد أي فرصة عمل بالرغم من البحث المستمر، كباقي الشباب العاطلين عن العمل بالرغم من توفر الشهادات الجامعية بمختلف التخصصات مثل الهندسة والصحافة".
ولفت إلى أن المصنع يوفر فرصة عمل مؤقتة لأكثر من عشر شباب خلال موسم عيد الفطر، ويتم انتهاء العمل مع انتهاء الموسم لتواضع الإنتاج في الأيام العادية.
وبنبرة حزينة ختم أحمد حديثه "كخريج جامعي، أنتظر موسم العيد من العام للآخر لتوفير فرصة عمل مؤقتة ولو بأجر بسيط، وأعود بعد ذلك إلى البطالة".