الكوفية واشنطن – قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة تُجري تحقيقًا لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، على خلفية اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد، وذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض.

وتأتي تصريحات ترمب في ظل حالة استياء داخل الأوساط الأمريكية من عملية الاغتيال، حيث نقلت واشنطن رسائل واضحة إلى إسرائيل عبّرت فيها عن رفضها للهجوم، واعتبرته انتهاكًا لوقف إطلاق النار، من شأنه عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية الخاصة بقطاع غزة.

وبحسب مصادر أمريكية، ترى الإدارة الأمريكية أن هذه الخطوة تُعقّد المسار السياسي الجاري العمل عليه، لا سيما أن المرحلة الثانية من الخطة ستكون محور النقاش المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس ترمب خلال لقائهما المقرر نهاية الشهر الجاري.

مواقف من حماس وحزب الله

وقال ترمب إن حركة حماس “أعلنت نيتها نزع سلاحها، وسنرى إن كان ذلك صحيحًا”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن حزب الله اللبناني لا يزال يمثل “مشكلة”، على حد وصفه.

وأضاف: “سنرى ما سيحدث”، في إشارة إلى تطورات الملفات الإقليمية المرتبطة بغزة ولبنان.

الملف الإيراني

وفيما يتعلق بالهجمات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، قال ترمب إن “كل قنبلة أصابت هدفها بدقة”، معتبرًا أن تعطيل القدرات النووية الإيرانية كان شرطًا أساسيًا لتهيئة مناخ يسمح بإحلال السلام.

قوة دولية لغزة

وتطرق الرئيس الأمريكي إلى ملف القوة الدولية التي يُفترض أن تنتشر في قطاع غزة ضمن ترتيبات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذه القوة “جاهزة للعمل بشكل عام”.

وأوضح أن القوة ستتوسع خلال المرحلة المقبلة، مع انضمام دول إضافية، قائلًا: “القوة موجودة بالفعل داخل القطاع، وسيتم إرسال أي عدد من الجنود أطلبه. أكثر من 59 دولة ترغب في السلام”.

وأشار ترمب إلى أن القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) ستعقد اجتماعًا في العاصمة القطرية الدوحة يوم غد، بمشاركة ممثلين عن عشرات الدول، لبحث آليات تشكيل قوة تحقيق الاستقرار في قطاع غزة.