واشنطن تضغط لتنفيذ مشروع "إعمار رفح أولًا" وسط اعتراضات إسرائيلية
واشنطن تضغط لتنفيذ مشروع "إعمار رفح أولًا" وسط اعتراضات إسرائيلية
الكوفية الأراضي المحتلة – تكثّف الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل لدفعها نحو نقل مسؤولية إعادة إعمار مدينة رفح إلى المقرّ الأمريكي في كريات جات، في إطار مشروع جديد يحمل اسم "إعادة إعمار رفح أولًا".
ويقضي المشروع بخضوع مئات الآلاف من الفلسطينيين لإجراءات تفتيش أمنية مشدّدة قبل السماح لهم بالعودة إلى رفح، بهدف منع تسلل عناصر من حركة حماس يمكن أن يعيدوا بسط نفوذهم في المنطقة.
لكن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أعربت، خلال محادثات داخلية مع مسؤولين أمريكيين، عن رفضها للمقترح، مؤكدة أن رفح لم تُطهّر بالكامل من المسلحين، وأن شبكة الأنفاق ما تزال قائمة ولم تُدمّر. وردّ الجانب الأمريكي بأن الوضع سيتحسن تدريجيًا، معتبرًا أن المشروع قد يسهم في "إرساء الاستقرار".
وتشير تقديرات القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال إلى أن إعادة السكان الفلسطينيين إلى رفح قد تتيح للجناح العسكري لحماس فرصة لاستعادة نشاطه، خاصة أن المنطقة ما تزال خالية من المدنيين باستثناء المجموعات المسلحة وما يقارب 150 مقاوماً محاصرين داخل الأنفاق.
كما حذّرت المصادر من أن عودة المدنيين قد تفتح المجال مجددًا أمام استخدام أنفاق تهريب السلاح، إضافة إلى عمليات تهريب محتملة عبر الطائرات المسيّرة من الجانب المصري، وفق ما أورده موقع "واللا" العبري.
وفي السياق ذاته، يرفض مسؤولون سياسيون وأمنيون في إسرائيل أي تقدّم في المفاوضات مع حماس قبل استعادة جثث ثلاثة أسرى إسرائيليين محتجَزين لدى الحركة، والبدء في عملية تفكيك بنى حكم غزة، ونقل السلطة لجهة أخرى غير السلطة الفلسطينية، بحسب الموقع العبري.