حذرت هيئات أممية في بيان مشترك، مساء اليوم الاثنين، من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة مع دخول الحصار الشهر الثاني، مشددة على ضرورة التحرك العاجل لضمان احترام القانون الدولي.
وأوضح البيان المشترك أن قطاع غزة يواجه نقصًا حادًا في الإمدادات الإنسانية والتجارية، حيث توقفت جميع شحنات المساعدات منذ أكثر من شهر، مما أدى إلى تراكم المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء والوقود عند المعابر دون أن تصل إلى المدنيين.
وأكدت الهيئات الأممية أن أكثر من 2.1 مليون شخص في غزة محاصرون في ظروف إنسانية مروعة، حيث يتعرضون للقصف المستمر والجوع المتزايد، فيما ينهار النظام الصحي تحت وطأة نقص الإمدادات الأساسية، مما يفاقم معاناتهم بشكل كبير.
ونوه البيان إلى أن أكثر من ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا في الأسبوع الأول بعد انهيار وقف إطلاق النار، فيما كان النظام الصحي في غزة يواجه ضغطًا هائلًا بسبب الأعباء المتزايدة، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
ويواجه مئات آلاف المواطنين، لا سيما الأطفال، في قطاع غزة خطر الجوع بعد أن توقفت المخابز عن العمل وأغلقت أبوابها نتيجة نفاد كميات الدقيق المتوفرة.
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة، وأهمها معبر كرم أبو سالم التجاري، وأوقفت إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، صباح الثاني من مارس/آذار الماضي، حيث انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يومًا.
وتقدّر هيئات محلية ودولية، أن أكثر من 80% من بين مليونين و400 ألف نسمة في القطاع المحاصر، يعتمدون على المساعدات الإنسانية في معيشتهم وتدبير شؤونهم الحياتية اليومية.