- مراسلنا: 3 شهداء وإصابات بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب نادي الشاطئ غربي مدينة غزة
متابعات: نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ووزارة الثقافة، وبالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الإثنين، حفلاً لإطلاق كتاب الأسير أسامة الأشقر، والذي يحمل عنوان (للسجن مذاق آخر)، وهو عبارة عن مدونة للأسير يتحدث في طياتها عن كافة جوانب الحياة اليومية للأسير داخل المعتقل الإسرائيلي من لحظة الاعتقال إلى لحظة الحرية، وقد جاء هذا الحفل بالتزامن مع عقد قران الأسير أسامة الأشقر من الشابة الفلسطينية منار خلاوي.
وتم عقد الحفل في قاعة أبراج الزهراء في مدينة البيرة، وذلك بحضور رئيس هيئة الأسرى اللواء قدري أبو بكر، ودكتور ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة، ورئيس اتحاد الكتاب مراد السوداني، والأستاذ عبد السلام العطاري كممثل عن وزارة الثقافة الفلسطينية، وذوي الأسير الأشقر، ورئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور الأستاذ يونس عمرو، والكاتب المتوكل طه، وعدد من المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وأسرى محررين، وعدد من المدعوين من دول عربية وأجنبية شاركوا بالحفل عبر تطبيق (Zoom).
وافتتح الحفل بكلمة للأسير أسامة الأشقر والتي تم إذاعتها خلال حفل الاطلاق، حيث حيا الحضور الكريم وشكر الجميع على إنجاح هذه المبادرة وتحقيق هذا الانجاز، موضحاً بأن إطلاق هذا الكتاب هو نوع من أنواع المقاومة والنضال.
وأكد الأسير الأشقر بكلمته أنه على الرغم من السجن وظروفه وأحكامه المؤبدة، فإن الشعب الفلسطيني قادر على أن يحب ويتزوج وينجب الأطفال، ويسير بمعركة العلم والتعلم ويصدر أيضاً الكتب والروايات.
من جهته رحب معالي اللواء قدري أبو بكر بالحضور الكريم بما فيهم عائلات الأسرى والأسرى المحررين، مشيراً أن الأسرى نجحوا في تحويل السجون أو ما تُعرف بمقابر الأحياء إلى مدارس وجامعات خرجت آلاف الكوادر والمؤسسات المدنية والعلمية.
وتابع أبو بكر في كلمته، "أننا نحتفل اليوم بإصدار كتاب جديد لأسير بطل يقبع خلف القضبان، حيث سنوات السجن الطويلة لم تتمكن من قتل الروح المعنوية لديه ولم يصبح ضحية للاستسلام، بل انقلب السحر على الساحر، فالسجن زاده إيمان بعدالة قضيته، فمن خلال كتابه يسرد أسامة الأشقر بالتفاصيل ما يتعرض له الأسير داخل المعتقلات، وهذه مساهمة لكي يُري العالم حقيقة المحتل الإسرائيلي".
وأضاف أبو بكر، " أننا نحتفل اليوم بعدة مناسبات أولها إطلاق كتاب الأسير الأشقر تحت عنوان (للسجن مذاق آخر) كما ونحتفل بعقد قرانه، وعيد مولده، ونبارك له حصوله على شهادة البكالوريوس من خلف القضبان".
من ناحيتها حيت الدكتور ليلى غنام الضيوف الكرام وتمنت الفرج القريب لجميع الأسرى البواسل، وأكدت على أهمية دعم ومساندة أسرانا والوقوف إلى جانبهم في جميع الأوقات.
كما هنأ الفنان لطفي بشناق من خلال مداخلة له عبر تطبيق (zoom) الأسير أسامة الأشقر على هذا الانجاز وبارك له خطوبته، ووجه تحية حب صادقة من تونس إلى الشعب الفلسطيني أجمع، وتخلل الحفل أيضاً إلقاء قصيدة شعرية للشاعر خليل حسونة.
بدوره أكد الأستاذ عبد السلام العطاري، والذي ألقى كلمة بالنيابة عن وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، أن أدب الحركة الأسيرة من أولويات وزارة الثقافة، فهي تدعم دائماً جهود الأسرى وتعمل على إصدار العديد من سلسلة أدب المعتقلات.
وأشاد عطاري بجهود الأسير أسامة الأشقر وخطيبته منار اللذان تمكنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن يسجلوا ملحمة ثقافية، من خلال تواصلهما مع كتاب وأدباء وفنانين من خارج فلسطين وإشراكهم بهذا الانجاز.
بينما اعتبر رئيس اتحاد الكتاب مراد السوداني أن كتاب الأسير أسامة الأشقر هو فأل خير ودليل حياة، فمن يكتب يحيا وينازل وينتصر، وباكورة أسامة الأشقر تسرد بين طياتها يوميات الأسرى ومعاناتهم خلف القضبان.
أما عن خطيبة الأسير أسامة الأشقر فقد وجهت الشكر والتقدير للقائمين على هذا الحفل وللمشاركين في إنجاح هذه المبادرة، مؤكدة على أن الأسرى رغم القمع قادرين أن يتخطوا الحواجز والقضبان بأقلامهم بما فيهم شريك عمرها الأسير أسامة الأشقر.
بينما أشاد كل من الأخ أحمد غنيم والمحامي حسن عبادي بالجهود التي بُذلت لإطلاق هذا الكتاب، والذي يعتبر المولود الأول للأسير أسامة الأشقر، وقدموا أيضاً أسمى التهاني والتبريكات له ولخطيبته بمناسبة عقد القران متمنين الفرج العاجل للأسير الأشقر وغيره من الأسرى الأبطال.
وخلال الحفل تم منح الأسير أسامة الأشقر بطاقة عضوية اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين كما قام الأخ ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين بمنح الأسير الاشقر بطاقة عضوية للنقابة تقديراً لجهوده الأدبية.
وفي نهاية الحفل، كرمت هيئة الأسرى لذوي الأسير أسامة الأشقر وخطيبته، كما قامت عائلة الأسير الأشقر بتكريم رئيس هيئة الأسرى اللواء قدري أبو بكر على جهوده بإنجاح هذا الحفل، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة الأخ فؤاد الهودلي، ورئيس وحدة العلاقات الدولية في الهيئة الأخ رائد أبو الحمص، كما تم فتح المجال للمداخلات والسماح للمدعوين من الخارج بالمشاركة وإبداء آرائهم حول الكتاب من خلال تطبيق zoom .
يُشار إلى أن الأسير أسامة الأشقر من بلدة صيدا قضاء مدينة طولكرم معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن ثماني مؤبدات و50 عاماً، ويقبع حالياً بمعتقل "جلبوع" الإسرائيلي.