اليوم الجمعة 11 إبريل 2025م
عاجل
  • مراسلنا: إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي الإسرائيلي شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
مراسلنا: إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي الإسرائيلي شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية «الخارجية الإيرانية»: سنمنح المحادثات مع واشنطن فرصة حقيقيةالكوفية بعد تمديد عقده... هذه مكانة محمد صلاح بين عظماء ليفربولالكوفية كومباني: بايرن جاهز للتعافي أمام دورتموندالكوفية تطورات اليوم الـ 25 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف مناطق حي السلام في محور موراج شمال رفح جنوب قطاع غزةالكوفية وزير الخارجية السعودي: نرفض ترحيل الفلسطينيين تحت أي شعار ويجب وقف إطلاق النار في غزةالكوفية الاحتلال يقرر إبعاد خطيب «المسجد الأقصى» عن المسجد لأسبوع عقب دعائه لغزةالكوفية شهداء ومصابون في قصف مدفعي استهداف الاحياء الجنوبية لمنطقة المواصي غرب خانيونس.الكوفية المئات من أساتذة الجامعات وأطباء وجنود الاحتلال ينضمون لعريضة وقف حرب عزةالكوفية جيش الاحتلال يعلن عن إصابة جندي بجراح خطيرة في معركة جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل الصحفية نادين جبر من باب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصىالكوفية تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى برعاية مصريةالكوفية مصدر قيادي في حماس للجزيرة: حماس لم تتلق أي عروض جديدة لوقف إطلاق النارالكوفية مراسلنا: استشهاد الطفلة شام أبو عون التي بُترت يدها في قصف منزل عائلتها في حي الشجاعية شرق مدينة غزةالكوفية مصدر قيادي في حماس: لم نتلق أي عروض جديدة لوقف إطلاق النارالكوفية وزير الخارجية المصري: تهجير الفلسطينيين مرفوض تماما ولجنة مؤقتة ستدير قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يصدر اوامر اخلاء جديدة في خزاعة و بلدتي عبسان الجديدة و الكبيرة شرقي خانيونسالكوفية قوات الاحتلال تعتقل صحفية مقدسيةالكوفية الاحتلال يستولي على جرافة جنوب نابلسالكوفية

السلطة... الى الاعتدال در

18:18 - 02 ديسمبر - 2020
الكوفية:

أصيبت السياسة الفلسطينية في اليوم التالي لاعلان التطبيع الاماراتي الإسرائيلي، بصدمة شديدة أثرت على الموقف المعلن، حيث تميز بانفعال شديد افرز موقفا غير مألوف عن الفلسطينيين في كل مراحل عملهم إذ دعا العديد من وجهاء الطبقة السياسية الى مغادرة الجامعة العربية التي وصفت في ذروة الانفعال بعديمة القيمة والجدوى وغير القادرة على حماية قراراتها من الانتهاك، وكأن الجامعة العربية كانت قادرة على تنفيذ قراراتها التي فاقت عددا واتساعا قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة!

وبحكم معرفتي المعقولة بالرئيس محمود عباس وكيف يعمل، فقد آثر احتواء الموجة ومجاملة الحالة الانفعالية وكتبت حينها انه اضطر لهز رأسه موافقا على ما سمع من اقوال اعلنها الأمناء العامون مع انه لم يكن موافقا عليها بالجملة والتفصيل.

وبناء على هذا العارض السياسي، بنيت استنتاجات عديدة أساسها التخلص النهائي من أوسلو مع انفتاح طريق مضمون لزواج قطبي الحياة الفلسطينية السياسية فتح وحماس، حتى شاع قول بأن خصمي الامس سيكونان حلفاء المرحلة الجديدة بما في ذلك دخول الانتخابات العامة بقائمة مشتركة كأعلى مستويات الوحدة والمشاركة الشاملة.

وسمعنا مصطلحات اقرب الى اعلان نصر حاسم لاتجاه على الاخر اذ قال اكثر من قائد في حماس ان خيار فتح سقط نهائيا وان الحركة الإسلامية سوف تتطوع من قبيل الاحسان والايثار لإنقاذ هذه الحركة التاريخية من السقوط والاندثار، وسمعنا الحاحا على تشكيل بنى جديدة للمرحلة الجديدة مع انها مستعارة من الماضي كإطار الأمناء العامين والقيادة الموحدة للحراك الشعبي المقاوم، وللحق ومن قبيل التواضع لم نسمع مفردة الانتفاضة لا السلمية ولا المسلحة.

الفصائل التي احتفت باستعادة دورها المتلاشي احبت ان تتغافل عن امر جوهري وان تصدق ان أصحاب أوسلو سيتحولون الى هندسة المقاومة الجديدة، ذلك دون النزول الى ارض الحسابات العملية التي هي من أولها الى آخرها لن تسمح بمغادرة أوسلو ولا مجافاة غلافها الدولي والإقليمي الذي يعرف جيدا حجم التنكيل الإسرائيلي بالاتفاقيات والتفاهمات الا انه لا يرى عن أوسلو بديلا ولا عن حل الدولتين عنوانا، وما يزال يعتمد امر واقع أوسلو الذي بلغ حد ان تقبل إسرائيل بما يلائمها وتلقي في صندوق كورونا ما يلائم الفلسطينيين.

كان قد ولد بطل جديد للرواية الفلسطينية الإسرائيلية اسمه "المقاصة"، في بداية الرواية وتحت ضباب اللغة الانفعالية التي يتسيد فيها الشعار الموروث على الحسابات المستجدة، بدا ان الأمور على هذا الصعيد سوف تمر وفق ادبيات الازمات الفلسطينية فإما بفعلنا نحن او بتدخل غيرنا سنحصل على مالنا لأن اسرائيل وفق الحجة الفلسطينية المتداولة مجرد موظف يجمع مالنا بالاجرة.

لا احب الاطالة في هذا المفصل الا انني اصدّق القول بأن التحول الذي حدث وأعاد الأمور مع اسرائيل الى سابق عهدها كان بصورة أساسية بفعل بطل المرحلة الجديدة الذي اسمه " المقاصة".

اما مرحلة الأمناء العامين ان جاز التعبير فقد انتهت بعد عمر قصير اذ لم تكن معطيات المقاصة مجرد استعادة مال اخذت اسرائيل منه ما ارادت، فقد جائت الاستدارة واسعة جدا هذه المرة فأنهت حكاية الأمناء العاملين وانتجت عودة التنسيق بكافة اشكاله مع إسرائيل أي عودة العمل ببقايا أوسلو وتزامنا إعادة السفراء الى أبو ظبي والمنامة، مع "حركشة " لا بد منها مع بايدن وانتظار رده ثم الزيارة الأخيرة للأردن ومصر وبالتأكيد لم تكن من اجل توفير مستلزمات المقاومة حتى السلمية منها.

لامني كثيرون حين قلت في فيديو مختصر ان السلطة عادت الى حاضنتها، أي ما تبقى من أوسلو وهو بيد إسرائيل وما تبقى من دعم للسلطة وهو بيد معسكر الاعتدال العربي والدولي، اما ما قيل عكس ذلك في زمن الرفض الصاخب للتطبيع المستجد فقد تم التراجع عنه وأصفه بمصطلح مختصر اخترته عنوانا لهذه المقالة " الى الاعتدال .. در".

بقي ان نراقب .. هل نحن بصدد جديد يبث حياة في عروق التسوية المتيبسة، ام هي حركة دائرية تنتهي كما انتهت حركات سبقتها أي حيث بدأت.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق