الكوفية:متابعات: هاجمت الحركة الصهيونية، اليوم الخميس، قرار جامعة هارفارد الأمريكية، بتسمية أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، واحداً من أربع قيادات عالمية موقرة للانضمام إلى مشروع "مستقبل الدبلوماسية".
سمّت كلية جون كيندي في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون المفاوضات فيها إلى جانب وزيرة الخارجية الأسترالية السابقة جولي بيشوب، والمفوضة السامية السابقة للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديركا موغريني، وبيتر فيتيج السفير السابق لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الولايات المتحدة، للانضمام إلى مركز بلفر للعلوم والعلاقات الدولية- مشروع مستقبل الدبلوماسية والمفاوضات كزملاء أكاديميين في معهد فيشر للعام الدراسي 2020-2021.
ورحّب بيان جامعة هارفارد الذي صدر أمس على لسان نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق نيكولاس بيرنز ورئيس الكلية بانضمام هذه القيادات العالمية الموقرة وقال: "نحن فخورون بالترحيب بهؤلاء القادة العالميين المميزين في كلية هارفارد كينيدي لهذا العام الدراسي" وأضاف: "سيعززون من قدرتنا على تعلم دروس الدبلوماسية الفعالة وفن الحكم".
وجاء في البيان: " لقد سمّى مشروع مستقبل الدبلوماسية في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية التابع لكلية هارفارد كينيدي أربعة من كبار القادة في الدبلوماسية ليكونوا زملاء في معهد فيشر للعام الدراسي 2020-2021، وهم: جولي بيشوب، وزيرة خارجية أستراليا السابقة ونائبة زعيم الحزب الليبرالي، ود. صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ورئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وفيديريكا موغيريني المفوضة السامية السابقة للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، وبيتر فيتيج السفير السابق لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الولايات المتحدة.
سيتحدث الزملاء الأكاديميون في ندوات افتراضية في الخريف، وسيعقدون ساعات عمل مع الطلاب للمساعدة في تعزيز تطورهم المهني وتوسيع شبكاتهم، والمشاركة في مبادرات البحث. وإذا ما سمحت الظروف الصحية العامة، سيزور الزملاء الحرم الجامعي في ربيع 2021 لقيادة مجموعات الدراسة لطلاب جامعة هارفارد حول موضوعات خبراتهم، بما في ذلك العلاقات عبر الأطلسي، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والسياسات الخارجية الناشئة والتحديات الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وقدم البيان لمحة عن السير المهنية لهذه القيادات العالمية الأربع الذي اختارتهم كلية جون كينيدي وأردف: "تشغل جولي بيشوب حالياً منصب مستشار الجامعة الوطنية الأسترالية. وقد عززت بيشوب، كوزيرة للخارجية، العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية لأستراليا، وجعلتها أكبر مانح للمساعدات لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما حددت المساواة بين الجنسين واستراتيجية تمكين المرأة كأولوية أساسية في السياسة الخارجية لأستراليا، وقادت الاستجابة الدولية لإسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية (MH17). وخلال مسيرتها المهنية في الحكومة، شغلت منصب وزيرة المسنين، ووزيرة التعليم والعلوم، ووزيرة شؤون المرأة، وعضواً في البرلمان. وكانت أول امرأة تشغل منصب وزيرة الخارجية.
شارك صائب عريقات على نطاق واسع في جميع جولات المفاوضات مع إسرائيل، بما في ذلك تلك التي أجريت في كامب ديفيد عام 2000 وطابا عام 2001. وفي عام 1991، شغل منصب نائب رئيس وفد مدريد للسلام، ثم شغل لاحقاً منصب نائب الرئيس في مفاوضات واشنطن عام 1992.
شغل سابقاً منصب وزير الحكم المحلي للسلطة الوطنية الفلسطينية ورأس الجانب الفلسطيني للجنة التوجيه والمراقبة. ألّف عريقات أربعة عشر كتاباً عن السياسة الخارجية والنفط وحل النزاعات والمفاوضات.
شغلت فيديريكا موغيريني منصب المفوضة السامية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية من 2014 حتى 2019 حيث كانت أعلى دبلوماسية في أوروبا، ومسؤولة عن تنسيق السياسة الخارجية بين 28 دولة.
وخلال فترة عملها، لعبت دورا أساسياً في صياغة خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران، وأطلقت الاستراتيجية العالمية للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي. في السابق، شغلت موغيريني منصب وزيرة خارجية إيطاليا، ورئيسة الوفد الإيطالي في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2020، ستشغل منصب عميد كلية أوروبا.
يتمتع بيتر فيتيغ بما يقرب من أربعين عاماً من الخبرة في السلك الدبلوماسي الألماني. وبالإضافة إلى عمله سفيراً لألمانيا لدى الولايات المتحدة، عمل فيتيغ أيضاً سفيراً لدى المملكة المتحدة وسفيراً لدى الأمم المتحدة في نيويورك خلال فترة عضوية ألمانيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عامي 2011 و2012. قبل الشروع بحياته المهنية في السلك الدبلوماسي، درس فيتيغ التاريخ والعلوم السياسية والقانون في جامعات بون وفرايبورغ وكانتربري وأكسفورد، كما درّس كأستاذ مساعد في جامعة فرايبورغ".
وأكد البيان أن عمل القيادات الأربع في كلية جون كيندي أصبح ممكناً، مشيراً إلى أن هذا الزمالة الأكاديمية قد تأسست منذ العام 2010، وهي تستقطب المفكرين الرواد وأصحاب الاختصاصات إلى جامعة هارفارد لتدارس تطور تخصص الدبلوماسية في سياق تحديات القرن الحادي والعشرين.
من جانبه اعتبر الدكتور عريقات قرار معهد بيلفر في كلية كيندي فى جامعة هارفارد، قرارا مشرفا فى مسيرته الاكاديمية والعلمية، معرباً عن امتنانه العظيم للمعهد ورئيسه نيكولاس بيرنز.