اليوم الجمعة 11 إبريل 2025م
عاجل
  • | قوات الاحتلال تعتقل الصحافية نادين جبر من باب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصى
  • مصدر قيادي في حماس للجزيرة: حماس لم تتلق أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار
تطورات اليوم الـ 25 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية | قوات الاحتلال تعتقل الصحافية نادين جبر من باب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصىالكوفية تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى برعاية مصريةالكوفية مصدر قيادي في حماس للجزيرة: حماس لم تتلق أي عروض جديدة لوقف إطلاق النارالكوفية مراسلنا: استشهاد الطفلة شام أبو عون التي بُترت يدها في قصف منزل عائلتها في حي الشجاعية شرق مدينة غزةالكوفية مصدر قيادي في حماس: لم نتلق أي عروض جديدة لوقف إطلاق النارالكوفية وزير الخارجية المصري: تهجير الفلسطينيين مرفوض تماما ولجنة مؤقتة ستدير قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يصدر اوامر اخلاء جديدة في خزاعة و بلدتي عبسان الجديدة و الكبيرة شرقي خانيونسالكوفية قوات الاحتلال تعتقل صحفية مقدسيةالكوفية الاحتلال يستولي على جرافة جنوب نابلسالكوفية 15 شهيدا بينهم 10 من عائلة واحدة في قصف الاحتلال لخان يونس وبيت لاهيا ورفحالكوفية بدء العمل بالتوقيت الصيفي في فلسطينالكوفية صحة غزة: 26 شهيدا و 106 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية جيش الاحتلال: تقرر تعزيز فرقة الضفة بـ 6 سرايا إضافية ستعمل هناك خلال فترة الأعياد اليهوديةالكوفية مراسلنا: غارة جوية إسرائيلية شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية نتنياهو: كل من يشجع على رفض الخدمة سيطرد على الفورالكوفية «مفوضية حقوق الإنسان»: العقاب الجماعي والتجويع في غزة جريمتا حربالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من محافظة الخليلالكوفية الأورومتوسطي: تصدير هولندا الكلاب العسكرية إلى الاحتلال يضعها في موقع التواطؤ بالجرائم الدوليةالكوفية «الصليب الأحمر»: ليس لدينا أي معلومات بخصوص فتح وشيك للمعابر أمام الدعم الإنسانيالكوفية

لا أهلاً ولا سهلاً في الزائر المكروه

14:14 - 26 أغسطس - 2020
ثائر أبوعطيوي
الكوفية:

غزة المكلومة والمنكوبة المنطوية على نفسها منذ أمد طويل، بسبب حصار الاحتلال والفقر والبطالة والمرض والانقسام السياسي الذي أثر سلبا في المجتمع وتدافع الأجيال التي عايشت زمن الانقسام، لم تكن بعيدة عن المشهد العام الذي يحيط بالعالم بسبب فيروس كورونا الذي أصبح جائحة يذرف الدموع من أثرها المؤلم كل نائح ونائحة....

غزة لا تمتلك موارد طبيعية ولا كوادر مهنية بشرية ولا معدات طبية ولا مقومات اقتصادية تؤهلها على الصمود كسائر معظم دول العالم الذي واجهت كورونا بشتى الوسائل حفاظا على وجودها وسلامة مواطنيها، رغم أن دول العالم المتقدمة قد أصابها التخبط والعجز منذ اللحظة الأولى للإعلان عن انتشار كورونا في بلدانها، لأن الفيروس مستجد ولم يسبق لها التعامل معه لا علمياً أو طبياً، ولأنه الزائر المكروه الذي اجتاح سائر العالم على غفلة دون استئذان.

هنا وبكل تجرد وموضوعية مطلقة فقد أثبتت غزة جدارتها منذ الاعلان عن تفشي فيروس كورونا بأنها استطاعت مواكبة الحدث العالمي ومتابعة مجريات الأمور ، واتخاذ إجراءات الوقاية والخطوات العملية ، التي أبطأت وحدت قدر المستطاع من وصول كورونا إليها ، رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات المتاحة والافتقار الشديد إلى لوجستيات الوقاية الطيبة والصحية ، وعملت غزة بهمة الجهات المعنية والكوادر الطبية والصحية بكل ما استطاعت إليه سبيلا في مكافحة كورونا والحد من انتشارها تحسباً من الخطر الأكبر من انتشاره بين صفوف المواطنين الذين يقطنون البقعة الجغرافية الصغيرة ذات الاكتظاظ السكاني الرهيب والمخيف.

في ظل صمود غزة لمدة أشهر متتالية، في مواجهتها لفيروس كورونا، للحد بكافة السبل والوسائل المتاحة من عدم وصوله واقترابه من المحافظات والمخيمات، إلا أن الخطر قد جاء ووصل، وهذا ما تم الإعلان عنه في اليومين الماضيين من الجهات المختصة عن اكتشاف عدد من الحالات المصابة بين صفوف المواطنين، وهذا منطقياً متوقع لأن غزة ورغم قدرتها المتواضعة والبسيطة للحد من انتشار وصول الفيروس إلى داخل القطاع قدر المستطاع، إلا أنه في النهاية قد وصل الزائر المكروه وغير المرحب به على الاطلاق.

وصول فيروس كورونا إلى قطاع غزة، رغم أنه الزائر غير المرحب به، لا بد من اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لطرده وإغلاق الأبواب في وجهه ، حتى لا يغافلنا ولا يستغفلنا بدق أبواب جديدة في محافظات ومخيمات غزة ، والتي تتمثل هذه الإجراءات والتدابير في تحمل المسؤولية المجتمعية من الجميع دون استثناء، وأن تكون غزة بكل أطيافها ومكوناتها على قلب رجل واحد.

 كورونا كالعدو المحتل لا يفرق ولا يميز بين أحد، فلهذا لا بد أن تكون غزة على قدر كبير من الوعي الاجتماعي والصحي، والالتزام بما يصدر عن الجهات المعنية المختصة، والتقليل من حدة منسوب التوتر النفسي بين صفوف المواطنين، والحفاظ على التماسك واللحمة الاجتماعية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية من خلال تكاثف جهود الجميع، وعدم إطلاق العنان للاستماع إلى فيض المعلومات وتدفق الاخبار من غير مصادرها الرسمية حتى لا تقع غزة فريسة لمخاطر التهويل والتظليل.

 غزة أسطورة البقاء التي تحب الحياة ما استطاعت إليها سبيلا...، التي صمدت في وجه الاحتلال، وفي وجه كافة العواصف والرياح العاتية على مدار المكان والزمان، قادرة على الصمود بهمة شعبها العظيم في وجه الزائر ا غير المرحب به، لتهتف غزة بصوت واحد وموحد وتقول ...لا أهلاً ولا سهلاً في كورونا هذا الزائر المكروه واللعين.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق