الكوفية:بغداد: لم تُفلِح سُنى عمرِه التي تقترب من الأربعين في إثنائه عن شغفه، فترك مهنته الأساسية كسائق شاحنة، ليلبي نداءَ الفن.
أحمد حسن ابن مدينة الناصرية في جنوب العراق، علّم نفسه أساسيات النحت بمطالعة صور المنحوتات المنشورة في المجلات وقياس أبعادها بأصابعه، وبعد ذلك صادق فنانا ساعده في صقل حرفته، ليبدأ في تقليد التماثيل ذات الطابع السومري وعندما وجدت منتجاته قبولًا شعبيًا، استبدل بعجلة القيادة مطرقة وإزميلًا.
ويحاكي أحمد بفنه الأعمال الفنية القديمة الخاصة بحضارة السومريين وبلاد ما بين النهرين والتي تعرض بعضها للهدم إبّان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مساحات شاسعة من العراق في السنوات الأخيرة.
ويتمثل أحدث مشروعات أحمد حسن في إعادة إنشاء تماثيل اثنين من ملوك بلاد ما بين النهرين القدامى، هما أورنامو وكوديا، والذي يتم إنجازه بالتعاون مع متحف حضارة الناصرية.