اليوم الاحد 22 سبتمبر 2024م
6 شهداء في قصف للاحتلال على رفح ودير البلحالكوفية تطورات اليوم الـ 352 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة اللبنانية: شهيدان و3 جرحى في غارات "إسرائيلية" جنوبي البلادالكوفية الاحتلال يشرع بوضع أساسات لبناء مصعد كهربائي في المسجد الأقصىالكوفية الاحتلال يقتحم بيتونيا ونعلين غرب رام اللهالكوفية مراسلنا: شهداء وإصابات في استهدف مجموعة من المواطنين شرق دير البلحالكوفية إعلام عبري: أكثر من 55 ألف شخص غادروا "إسرائيل" في عام 2023الكوفية الخليل: مستوطنون يهاجمون تجمعًا فلسطينيا ويسممون أغنامًاالكوفية لبنان: وصول طائرة من العراق إلى مطار بيروت الدولي تحمل مساعدات طبيةالكوفية الصحة: 40 شهيدا و58 مصابا في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة الكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41431 شهيداً و95818 مصاباالكوفية قوات الاحتلال تعتقل مواطنا من بلدة طمونالكوفية الأمم المتحدة: إنهاء الحرب في غزة أولوية مطلقةالكوفية مراسل الكوفية: مدفعية الاحتلال تستهدف بشكل مكثف حي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يغلق حاجز مخيم شعفاط العسكريالكوفية إصابات بالاختناق لطلبة مدرستي "الأونروا" في مخيم الجلزونالكوفية مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية في عرب المليحات شمال غرب أريحاالكوفية مراسلنا: صافرات الإنذار تدوي في موقع المنارة شمال فلسطين المحتلة بعد تسلل طائرة مسيرةالكوفية مراسلنا: 16 شهيدا في غارات للاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية نادي الأسير: الاحتلال يعتقل 10 مواطنين بالضفة بينهم طفل وأسرى سابقون الكوفية

محمود درويش وللحٌلم بقية

09:09 - 09 أغسطس - 2020
ثائر نوفل أبو عطيوي
الكوفية:

في الذكرى الثانية عشرة لهجرة الكبير محمود درويش، نحو العالم الآخر، المغادر خارج حدود الزمن المنسي المعتق بشوق الحنيين للقياه، والمتعطش روحاً لجمال وروعة محياه ، فهو المٌفتقد في واقع مكبل بسلاسل الألم قهراً، وعالم محتواه نحن الأسرى في سجن الحلم والمعتقلين في أقبية الأمل قسراً، لنسافر كل صباح عبر نافذة زنزانة رتابة اليأس المفروض قوةً وعنوةً ، لنحتضن شمس القصائد وننسجها من وحي درويش فكرة وغنوة، لتحلق في عنان صهيل الروح الحالم بقادم الغد مع الأيام ، عبر ترنيم  لحن الخلود للقصيدة لحناً وأغنية، التي تحمل في طياتها الأمنيات على أمل أن تكون الأجمل لحناً والأكثر أملاً لتكسو ملامحها شيئاً مفقوداً اسمه الفرح...

امتطى محمود درويش صهوة اللغة التي تحاكي مرونة القصيدة في عالم الشعر الحديث المنفرد والخاص بشخصيته ،التي تنطلق من وحي ظل الكلام المباح والهاجس الشعري غير المتاح ، حتى تصل القصيدة إلى ضفاف القارئ مكتملة البناء والتكوين بانسياب وارتياح ، ليتربع درويش وحده على عرش مملكة الشعر الحديث ، موقراً بتاج الكلمة الانشطارية، التي تفجر ينبوع أبيات القصيدة نهراً خالداً في عالم الشعر الحديث واللغة ذات المدرسة الخاصة والمتميزة ، الذي نجد بها الكبير محمود درويش مهندساً لحروفها الأبجدية على طريق تحرير اللغة الشعرية من النمط التقليدي المعتاد  ليعلن انتفاضة قصائده وتمردها على واقع اللغة بكل موضوعية بمضمون المحتوى الجمالي المنفرد بالخصوصية الواقعية والخيالية.

لقد جمع محمود درويش في مدرسته الشعرية المحتوى الكامن والكامل لطلاسم شخصيته الذاتية التي انشطرت من روح التناقض في التناقض والاقتراب والاغتراب معاً ،لأن الحياة الخصوصية لشاعرنا الأجمل، التي اتخذت القصيدة موطناً لها والعزلة الذاتية والوحدة الانفرادية منهجاً وحياة ،من أجل التفرغ التام والهام لعالم الفكرة والانسان الذي جسده الاسطورة درويش شعراً لمحتوى المضمون الحقيقي للانتماء الذاتي والجمعي للإنسانية بثوب وهوية.

محمود درويش جعلنا مرضى الأمل ، وحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا على حد سواء، وفي المقابل هو القائل ... هل في وسعي أن أختار أحلامي، لئلا أحلم بما لا يتحقق.؟  ، مضيفاً ، ولكن في اللامبالاة فلسفة ... إنها صفة من صفات الأمل !، وأعاد القول.. كلما فكَّر بالأمل أنهكه التعب والملل ...، فهذه التناقضات المعهودة في واحة درويش جعلته أشهى حلاوةً وألذ مرارةً في الاقتراب والاغتراب معاً ،  وللحلم الذي لعله يصير أملاً ... لا ألماً يوماً ما ، ليٌعبد الطريق للإنسان المتشوق للانعتاق مما حوله من سدود وقيود ليحلق مسافراً مع الحٌلم نحو الأمل الاستثنائي المنشود قسراً وطواعية...!

وللحٌلم بقية في الحياة الشعرية والشخصية لمحمود درويش ، التي تأخذ عشاق القصيدة وقرائها إلى ضفاف نهر الذكريات الماضية والأحلام المسافرة والحكايات الحاضرة والرؤى المستقبلية للغد، التي تعتمد في بناء تكوينها على أسس ومعايير واضحة ومحددة ، محتوى مضمونها وللحلم بقية ، فهو من قال ... ولنا أحلامنا الصغرى، كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة، لم نحلم بأشياء عصية، نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية.

 في الذكرى الثانية عشرة لهجرة الكبير محمود درويش لروحه الطاهرة وردة وسلام.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق