اليوم الثلاثاء 08 إبريل 2025م
عاجل
  • الهلال الأحمر: إصابة شاب برصاص الاحتلال الحي في الرأس في حي الهدف بجنين
  • شركة "هينلي آند بارتنرز": ما لا يقل عن 1700 مليونير غادروا "إسرائيل" خلال العام الماضي
  • مصادر محلية: الاحتلال يقصف بالمدفعية شرق مدينة غزة
  • مراسلنا: آليات الاحتلال تطلق نيرانها تجاه مناطق شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزّة
  • مصادر محلية: جيش الاحتلال يطلق النار على طفلة في حي الهدف بجنين
  • مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية
الهلال الأحمر: إصابة شاب برصاص الاحتلال الحي في الرأس في حي الهدف بجنينالكوفية شركة "هينلي آند بارتنرز": ما لا يقل عن 1700 مليونير غادروا "إسرائيل" خلال العام الماضيالكوفية مصادر محلية: الاحتلال يقصف بالمدفعية شرق مدينة غزةالكوفية مراسلنا: آليات الاحتلال تطلق نيرانها تجاه مناطق شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزّةالكوفية "أونروا" تحذر من عواقب قرار الاحتلال إغلاق مدارسها في القدسالكوفية مصادر محلية: جيش الاحتلال يطلق النار على طفلة في حي الهدف بجنينالكوفية مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية نتنياهو: نعتزم القضاء على حماس وإعادة أسراناالكوفية الاعلام العبري يكشف عن سرقة ألاف لترات الوقود والقنابل اليدوية قام بها الجنود في غزةالكوفية رويترز: وزير الخارجية الهولندي استدعى السفير "الإسرائيلي" على خلفية الوضع في غزةالكوفية الفارس الشهم تؤكد التزامها بمواصلة الدعم الإنساني لغزة رغم توقف تدفق المساعدات عبر المعابرالكوفية مصادر محلية: قصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية لحي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية كفى استهتاراً بمصير شعبالكوفية عون: خرق إسرائيل اتفاق وقف النار يهدد الاستقرار جنوب لبنانالكوفية السيناتور الديمقراطي بيتر ويلش: ينبغي وقف بيع أسلحة هجومية لإسرائيل بعد استهداف المسعفين في رفحالكوفية السيناتور الديمقراطي بيتر ويلش: الأنباء عن استهداف الجيش الإسرائيلي مسعفين في غزة صادمة ووحشيةالكوفية الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر: مسعفونا يفاضلون بين الجرحى بسبب نقص الإمكانياتالكوفية الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر: الطواقم الطبية تعمل في ظروف قاسية وخطرةالكوفية الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر: نصف طاقتنا معطلة في غزة بسبب الحصارالكوفية الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر: تابعنا مشاهد لم نرها من قبل في قطاع غزةالكوفية

محمود درويش وللحٌلم بقية

09:09 - 09 أغسطس - 2020
ثائر نوفل أبو عطيوي
الكوفية:

في الذكرى الثانية عشرة لهجرة الكبير محمود درويش، نحو العالم الآخر، المغادر خارج حدود الزمن المنسي المعتق بشوق الحنيين للقياه، والمتعطش روحاً لجمال وروعة محياه ، فهو المٌفتقد في واقع مكبل بسلاسل الألم قهراً، وعالم محتواه نحن الأسرى في سجن الحلم والمعتقلين في أقبية الأمل قسراً، لنسافر كل صباح عبر نافذة زنزانة رتابة اليأس المفروض قوةً وعنوةً ، لنحتضن شمس القصائد وننسجها من وحي درويش فكرة وغنوة، لتحلق في عنان صهيل الروح الحالم بقادم الغد مع الأيام ، عبر ترنيم  لحن الخلود للقصيدة لحناً وأغنية، التي تحمل في طياتها الأمنيات على أمل أن تكون الأجمل لحناً والأكثر أملاً لتكسو ملامحها شيئاً مفقوداً اسمه الفرح...

امتطى محمود درويش صهوة اللغة التي تحاكي مرونة القصيدة في عالم الشعر الحديث المنفرد والخاص بشخصيته ،التي تنطلق من وحي ظل الكلام المباح والهاجس الشعري غير المتاح ، حتى تصل القصيدة إلى ضفاف القارئ مكتملة البناء والتكوين بانسياب وارتياح ، ليتربع درويش وحده على عرش مملكة الشعر الحديث ، موقراً بتاج الكلمة الانشطارية، التي تفجر ينبوع أبيات القصيدة نهراً خالداً في عالم الشعر الحديث واللغة ذات المدرسة الخاصة والمتميزة ، الذي نجد بها الكبير محمود درويش مهندساً لحروفها الأبجدية على طريق تحرير اللغة الشعرية من النمط التقليدي المعتاد  ليعلن انتفاضة قصائده وتمردها على واقع اللغة بكل موضوعية بمضمون المحتوى الجمالي المنفرد بالخصوصية الواقعية والخيالية.

لقد جمع محمود درويش في مدرسته الشعرية المحتوى الكامن والكامل لطلاسم شخصيته الذاتية التي انشطرت من روح التناقض في التناقض والاقتراب والاغتراب معاً ،لأن الحياة الخصوصية لشاعرنا الأجمل، التي اتخذت القصيدة موطناً لها والعزلة الذاتية والوحدة الانفرادية منهجاً وحياة ،من أجل التفرغ التام والهام لعالم الفكرة والانسان الذي جسده الاسطورة درويش شعراً لمحتوى المضمون الحقيقي للانتماء الذاتي والجمعي للإنسانية بثوب وهوية.

محمود درويش جعلنا مرضى الأمل ، وحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا على حد سواء، وفي المقابل هو القائل ... هل في وسعي أن أختار أحلامي، لئلا أحلم بما لا يتحقق.؟  ، مضيفاً ، ولكن في اللامبالاة فلسفة ... إنها صفة من صفات الأمل !، وأعاد القول.. كلما فكَّر بالأمل أنهكه التعب والملل ...، فهذه التناقضات المعهودة في واحة درويش جعلته أشهى حلاوةً وألذ مرارةً في الاقتراب والاغتراب معاً ،  وللحلم الذي لعله يصير أملاً ... لا ألماً يوماً ما ، ليٌعبد الطريق للإنسان المتشوق للانعتاق مما حوله من سدود وقيود ليحلق مسافراً مع الحٌلم نحو الأمل الاستثنائي المنشود قسراً وطواعية...!

وللحٌلم بقية في الحياة الشعرية والشخصية لمحمود درويش ، التي تأخذ عشاق القصيدة وقرائها إلى ضفاف نهر الذكريات الماضية والأحلام المسافرة والحكايات الحاضرة والرؤى المستقبلية للغد، التي تعتمد في بناء تكوينها على أسس ومعايير واضحة ومحددة ، محتوى مضمونها وللحلم بقية ، فهو من قال ... ولنا أحلامنا الصغرى، كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة، لم نحلم بأشياء عصية، نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية.

 في الذكرى الثانية عشرة لهجرة الكبير محمود درويش لروحه الطاهرة وردة وسلام.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق