قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، إن "نكبة الـ48 وحدت الشعب الفلسطيني ضد المحتل، ونكبة 2001 قسمت الشعب الفلسطيني، وبالتالي حققنا للاحتلال ما لم يستطع تحقيقه".
وأضافت، في لقائها المباشر مع برنامج "ملف الساعة" على قناة "الكوفية"، "نحن في مرحلة نكون أو لا نكون، ومن يفهم غير فليس وطنيا وليس فلسطينيا".
وتابعت، أن "الانقسام سيء الصيت والسمعة وقع، والآن لسنا في مرحلة الشعارات بل الأفعال على الأرض، فالانقسام بوابة لشطب المشروع الوطني وهو بوابة التسلل للمنطقة العربية إذ أن خطر الاحتلال لا يهدد شعبنا وحده".
التطبيع وذروة سايكس بيكو
واعتبرت أبو دقة، أن "المنطقة تعيش الآن ذروة اتفاق سايكس بيكو، ما بين انقسامات وانفصالات تضرب المنطقة العربية، في ظل إدراة أمريكية وقحة تدعم مخططات الاحتلال، والمطلوب إنهاء المشاكل بين فتح وحماس وجميع الفصائل، وتاريخيا كان هناك مشاكل بين فتح والشعبية، ولكنها خلافات سياسية من أجل المصلحة العامة".
وقالت، إن "التحلل من أوسلو أمر ضروري، فهي سبب رئيسي لما نعيشه اليوم، والمطلوب إحياء دور منظمة التحرير وإعادة تفعيلها، وأن بيدنا مربط الفرس، من إطلاق سراح منظمة التحرير، وإجراء انتخابات المجلس الوطني، وتوحيد جبهة مقاومة وطنية تضم الجميع".
وأشارت إلى أن "من لديه مصالح مع الاحتلال يعزز الانقسام ويديره"، و"نحن جزء من الأمة العربية ويجب أن يكون هناك التزام من الجامعة العربية تجاه الدول المطبعة مع الاحتلال".
وطالبت أبو دقة، الرئيس محمود عباس بتوجيه الدعوة الفورية إلى الإطار القيادي والأمناء العامين، لأن من يدعو هو صاحب البيت، وبذلك يسحب الذرائع من الجميع، ثم إجراء انتخابات المجلس الوطني من كافة التيارات، وإعادة ترتيب المنظمة وتفعيل دورها الحقيقي في دعم المشروع الوطني.
الوطن باق
وقالت، "نعيش في مرحلة من أقذر المراحل التي عاشها الشعب الفلسطيني، فالأسرى يعيشون أوضاعا مأساوية، والشعب منهك من الظروف الصعبة التي صنعها الانقسام، بينما نتصارع على سلطة لا وجود لها على أرض الواقع، أما الوطن فهو باق وشرط وجود الوطن أن تكون قلوبا على قلوب بعض".
وتابعت أبو دقة، على الرئيس محمود عباس، أن يسمع الجميع وأن يسمح للجميع بالتعبير عن رأيهم والمشاركة في صنع القرار من أجل حمايته.
واختتمت بالقول، إن "أساس المشروع الصهيوني يتمثل في إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني، وهذا يستدعي أن ننهي الانقسام ونتوحد خلف قضيتنا".