- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
رام الله: أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن متابعة الأوضاع الصحية والمعيشية للعالقين وقضية عودتهم إلى أرض الوطن تحظى بالأولوية المطلوبة والاهتمام اللازم على مستوى الرئاسة والحكومة والوزارة والأجهزة المختصة، وتطغى على برنامج عمل فريق الخارجية.
وبينت الوزارة في بيان لها، اليوم الإثنين، أن فريق العمل المختص بمتابعة قضية العالقين وعودتهم إلى أسرهم وذويهم في الوطن، يتلقى يوميا عشرات الاتصالات والاستفسارات على أرقام الطوارئ المعلنة، ويتابع باهتمام كبير وباحترام جميع المناشدات واللقاءات والمنشورات التي تجريها أعداد من العالقين سواء على شبكات التواصل الاجتماعي او الفضائيات أو المحطات الاذاعية، ويستمع جيداً ويتفاعل باهتمام كبير مع مطالبهم وانتقاداتهم واستفساراتهم ومشاكلهم، باعتبارها حق طبيعي واصيل لكل مواطن أو طالب فلسطيني عالق.
وأشار إلى أن عدد الاتصالات التي استقبلتها الوزارة على أرقام الطوارئ وتفاعلت معها خلال آخر 5 أيام عمل، بلغ 80 اتصال وما يفوق 100 بريد الكتروني.
وأوضح البيان، أنه تم تشكيل لجنة حكومية وزارية مهمتها متابعة قضية إجلاء واعادة العالقين الفلسطينيين إلى أرض الوطن، وهي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين وعضوية وزارات المالية، والصحة، والنقل والمواصلات، والشؤون المدنية، والامانة العامة لمجلس الوزراء، وجهاز المخابرات العامة، وعقدت اجتماعين في مقر الوزارة واعلنت عن آلية عمل منظمة لتحقيق هذا الهدف، بالتنسيق مع الاشقاء في المملكة الاردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، خاصة بعد ان حصلنا على الموافقة من الجانب الاردني لفتح المطارات والمعابر لاستقبال العالقين الفلسطينيين وتسهيل دخولهم المباشر الى أرض الوطن، على أن يتم اعلامه قبل عشرة أيام على الاقل من موعد وصولهم الى الأردن.
واعتمدت اللجنة عددا من الشروط والمعايير والاولويات لتنفيذ عملية الاجلاء بشكل عادل وشفاف يحقق عودة آمنة وصحية للعالقين، وأعلنتها في بيان رسمي صادر عن الوزارة، وتم توزيعها على جميع سفارات دولة فلسطين ولجان الطوارئ في جميع الدول، واتخذت قراراً بإطلاق العملية بدءاً من العالقين في جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع الاطراف كافة، وبالفعل تم مساء يوم الخميس الماضي إغلاق باب حجز تذاكر السفر مع احدى الشركات المصرية وبجهود مباركة من سفارة دولة فلسطين في القاهرة وبالتعاون مع السلطات المصرية المختصة.
وقال البيان،إن عدد الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن بلغ حوالي 1600 مواطن وطالب، وجاري التنسيق مع الأشقاء في مصر والأردن لتحديد المواعيد النهائية لعودتهم، لافتا إلى أنه تعذر الإعلان عن موعد الإجلاء الفعلي بسبب عدم الانتهاء من الترتيبات والتنسيقات اللازمة.
وأكدت الوزارة أن هذه العملية متواصلة وستحدد اللجنة عملية الاجلاء اللاحقة ومن أية دولة وفقاً للمعايير التي اعتمدتها وبالتنسيق مع دول الجوار، وتنسق مع الاشقاء في الاردن لفحص امكانية القيام بعمليات اجلاء مشتركة للرعايا الفلسطينيين والاردنيين من أكثر من دولة في العالم بما فيها عدد من الدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية.
وبين الفريق أن عملية الاجلاء عملية معقدة وتتطلب ترتيبات وتنسيقات متعددة الاطراف لإنجاحها واتمامها على أكمل وجه، ويبذل كل الجهود لتحقيق ذلك، متمنيا على مواطنينا وطلبتنا العالقين ان يتحلوا بالصبر، وأن يتفهموا حجم التعقيدات التي تعترض عملية الاجلاء بالسرعة التي يرغبون بها.
أما فيما يتعلق بمطالبة عدد من العالقين بالإعلان عن مواعيد إجلائهم، أكد الفريق أن عدم وجود مطارات للشعب الفلسطيني وغياب سيطرته على المعابر الحدودية يحول دون قدرتنا على تحديد جدول زمني ومواعيد مسبقة لرحلات الاجلاء.
وشدد على أن قضية اجلاء العالقين هي قضية مركزية تشرف عليها اللجنة الحكومية المختصة، ويشرف على تنفيذها وزارة الخارجية والمغتربين وجهاز المخابرات العامة بالأساس، بالتنسيق مع الاشقاء في دول الجوار، والجهات المحلية المختصة بما فيها هيئة الشؤون المدنية والمعابر ووزارة الصحة والشرطة والاجهزة الفلسطينية، مؤكدة التزامها التام بالتفاهمات الخاصة بقضية العالقين التي عقدتها مع الاشقاء في الاردن وفي مصر.
وبالنسبة للشروط التي اعلنتها اللجنة الوزارية فنجدد التأكيد عليها، وهي كما يلي:
- دولة فلسطين غير مسؤولة عن إعادة الطلبة لجامعاتهم في حال فتحت أبوابها للدراسة، وستكون هذه مسؤولية الطالب لوحده.
- يتحمل المسافر سعر التذكرة ومصاريف السفر وتكاليف النقل البري من المطار إلى الجسر، ومن الاستراحة الى المحافظة المعنية، ويتم التعامل مباشرة ما بين المسافر وشركة الطيران أو شركة النقل، على أن يدفع سعر التذكرة وقيمة النقل من المطار للجسر البالغ قيمتها (21 دينار أردني) دفعة واحدة لشركة الطيران المعنية.
-على جميع العالقين العائدين الالتزام ببروتوكول وزارة الصحة الذي سيحدد في حينه بشأن الفحوصات والحجر سواء المنزلي او الصحي.
-تبقى اللجنة في حالة انعقاد دائم لمتابعة جميع التفاصيل المتعلقة بعملية الاجلاء والترتيبات النهائية للبدء في تنفيذها في القريب العاجل.