- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
القاهرة: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور عبد الحكيم عوض بمناسبة مرور72 على ذكرى احياء يوم النكبة الفلسطينية، إن احتلال اسرائيل لما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية في بدايات شهر مايو من العام 1948، وتدمير 531 تجمعاً سكانياً واقتلاع الفلسطينيين من 20مدينة وأكثر من 400 قرية سكانية، وطرد وتشريد أكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم، يأتي في إطار التهجير القصري الذي تمثل في حينه بنجاح الحركة الصهيونية المدعومة من بريطانيا بالسيطرة عبر قوة السلاح والإرهاب ، وإعلان دولة الكيان المزعوم على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف عوض إن ذكرى النكبة هو يوم للتذكير في وعد " بلفور" الذي أعطى الحق لمن لا يستحق في اقامة وطن قومي للمحتلين على أنقاض شعب أعزل طُرِد وشُّرِّد من دياره دون أي وجه حق مشروع ، الأمر الذي لا بد أن يواجه في الاعتراف الكامل والرسمي من كافة دول العالم بحق الفلسطينيين باستعادة أراضيهم وممتلكاتهم التي تم سلبها ونهبها ظلماً وعدواناً دون أي وجه حق ، وعلى دول العالم تحمل مسؤولياتها الإنسانية والاخلاقية في اعادة الحقوق لأهلها كاملة حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي " مايك بومبيو" إلى دولة الاحتلال تتزامن مع ذكرى يوم النكبة والاعلان عن تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة ، يأتي هذا كله في اطار تمرير صفقة القرن من خلال استغلال جائحة كورونا، وانشغال العالم بأسره بهذا الفيروس القاتل ،والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وضم العديد أراضي الضفة الغربية والأغوار التي تستند لمشاريع استعمارية قديمة رسمت ملامحها في سبعينات القرن الماضي، والذي تضاف لشعبنا الفلسطينية نكبة جديدة في سجل نكباته المتلاحقة والمتواصلة من الاحتلال.
وثمن عوض موقف دولة الامارات العربية المتحدة التي جاءت على لسان وزير خارجيتها الشيخ "عبد الله بن زايد أل نهيان" الرافضة للخطوة الأحادية الجانب في سعي دولة الاحتلال لضم أراضي من الضفة في الفترة المقبلة، والذي تعتبرها غير قانونية وتقوض فرص السلام وحل الدولتين القائم على القرارات الدولية.
وأشار إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي يعتبراً موقفاً ايجابياً ولكن هذا كله يحتاج إلى تنفيذ عملي على أرض الواقع والتي من بينها تنفيذ خطوات مسبقة ومعلنة رادعة توقف عملية الضم ومنع دولة الاحتلال من الانضمام إلى اتفاقيات تجارية على اعتبار أن دول الاتحاد أكبر شريك تجاري لإسرائيل ، وتأييد الموقف الفلسطيني في محكمة الجنايات الدولية ومقاطعة منتوجات المستوطنات.
ودعا إلى ضرورة التكاتف الوطني العام وتوحيد كافة الجهود ، للتصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تتعرض لها البنوك والمصارف الفلسطينية والعربية لمنعها من التعامل مع الحسابات البنكية للأسرى والشهداء ، والذي يعتبره شعبنا قرار ا تعسفيا يستهدف النيل من صمود وعزيمة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وفي سياق اخر اعتبر "عوض" أن تهديدات الرئيس " محمود عباس" الأخيرة بإلغاء جميع الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة في حال ضم أجزاء من الضفة الغربية يتناقض قولاً وفعلاً ولا يتواءم بالمطلق مع طلب السلطة الفلسطينية من دولة الاحتلال بمنحها قرضاً مالياً بقيمة 800 مليون شيكل للتمكن من سد نسبة العجز المالية، يشير هذا الموقف المتناقض إلى أن مجرد التلويح والتهديد في وقف جميع الاتفاقيات مع الاحتلال لا يتعدى حدود الخطاب الكلامي والاستهلاك الاعلامي الذي لا فائدة منه.
وأكد أنه وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بأسره بسبب جائحة كورونا لا بد من اتخاذ الموقف الوطني الصواب والأهم في هذا التوقيت الحرج عالمياً ، والذي يتمثل في الانهاء الفوري والعاجل للانقسام الفلسطيني واستعادة اللحمة الوطنية من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه من انجازات ومكتسبات قضيتنا الفلسطينية والحفاظ على مشروعها الوطني المستقل في اطار توحيد كافة الجهود من أجل استنهاض الروح الوطنية لشعبنا والتي من أهمهما ترتيب البيت الفلسطيني تحت مظلة الوحدة الوطنية ، والشروع في تفعيل وتجديد الشرعيات الفلسطينية عبر الانتخابات ، للخروج من نفق الانقسام المظلم وتحفيز شعبنا على التقدم في ظل حياة كريمة تمكنه من مواجهة الاحتلال والأخطار المحدقة بقضيتنا للوصول جميعاً وسوياً إلى حلم الدولة والاستقلال.
واختتم الدكتور عبد الحكيم عوض قائلا : ذكرى يوم النكبة الفلسطينية هو يوم التمسك بكافة ثوابتنا وحقوقنا المشروعة ، ولا بد أن تكون ذكرى النكبة حافزاً وطنياً مشجعاً للأجيال المتعاقبة ،وذكرى مشتعلة في النفوس جيلاً بعد جيل للحفاظ على إرث الأجداد وموروث الأحفاد في استعادة الحق الفلسطيني الذي يقوم على حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة.