اليوم الجمعة 01 نوفمبر 2024م
عاجل
  • سلسلة غارات إسرائيلية متتالية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
سلسلة غارات إسرائيلية متتالية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية 10 غارات منذ منتصف الليل تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية حزب الله: 95 ضابطا وجنديا إسرائيليا قتلوا في لبنان منذ مطلع أكتوبر الماضيالكوفية "أطباء بلا حدود" تطالب الاحتلال بالإفراج عن أحد كوادرها في غزةالكوفية مسيرتان إسرائيليتان تقصفان الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية تجاه مدينة قلقيلية من المدخل الشرقيالكوفية تطورات اليوم الـ392 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية من المدخل الشرقيالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على محيط نادي النزلة بمنطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على مناطق متفرقة من شمال غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف حي الصبرة جنوبي مدينة غزةالكوفية مشروع قرار أردني: قانون حظر "أونروا" في فلسطين المحتلة باطل وغير شرعيالكوفية تفعيل القبة الحديدية في إيلات جنوب فلسطين المحتلةالكوفية الصحة اللبنانية: استشهاد 173 مسعفا وإصابة 277 آخرين منذ بدء العدوانالكوفية الجامعة العربية: دور أونروا لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله إلى حين إقامة الدولة الفلسطينيةالكوفية بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى التجديد العاجل للخدمات المصرفية بين دولة الاحتلال وفلسطينالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ 40الكوفية "يونيسف": العدوان الإسرائيلي يقتل طفلاً لبنانياً كل يوم على الأقلالكوفية ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 183 منذ بدء العدوان على غزةالكوفية

من يوقف تغول كورونا؟

15:15 - 28 مارس - 2020
طلال عوكل
الكوفية:

هكذا فجأة ولكن ليس بدون مقدمات ودوافع وأهداف، ترتفع في فضاءات العالم أسهم فيروس يطغى على كل الأسماء والدول والمشاهير، ليتربع على رأس قائمة المشاهير.

لا يستهتر الفيروس المتوحش بأقرانه من أسلحة الدمار الشامل، المخزونة لدى العديد من دول العالم، ويمكن في حال تفعيلها أن تدمر الكرة الأرضية بضع مرات، لكنه السلاح الممكن استخدامه ويتيح لمن يملكون القوة بأن يعيدوا صياغة معادلات القوة الدولية، وأن يعيدوا صياغة الفكر والاستراتيجيات السياسية، والقيم التي تنبني عليها المجتمعات.

يكشف الفيروس المتوحش ادعاءات قيمية بقيت لفترة طويلة من الزمن سلاحاً لتغذية الصراعات وإشعال الفتن داخل المجتمعات وبين الدول. الأمر يتعلق بصدقية الالتزام بحقوق الإنسان وبالمحافظة على السلم والأمن الدوليين، وحدود الاستقلالية في ظل التقدم التكنولوجي الهائل، الذي جعل العالم قرية كونية صغيرة، تتجاوز التعاملات فيها كل الحدود الطبيعية والمصطنعة.

ثمة دلالات عميقة للطريقة التي تتعامل من خلالها الدول المتقدمة أساساً مع الانتشار السريع للفيروس، إذ لا يمكن تجاهل تصريح لرئيس الوزراء البريطاني جونسون، الذي دعا مواطنيه للاستعداد لوداع أحبابهم أو لتصريح رئيس الوزراء الإيطالي الذي قال إن الفيروس خرج عن السيطرة في بلاده وبقي الأمر بيد السماء.

لا تعكس مثل هذه التصريحات أي أبعاد إيمانية بقدر ما أنها تعكس رؤى تخدم سياسات ومصالح للمتربعين على عرش رأس المال الاحتكاري وصناع القرار عند من يتحملون العبء الأكبر من المسؤولية عن حياة سكان الأرض.

مقابل ذلك تقف قيم أخرى تشمل أغلبية سكان الأرض، وفي مقدمتهم الصين التي يسكنها ما يقرب من خمس سكان الكرة الأرضية، فتظهر حرصاً على حقوق مواطنيها في الحياة وتجند كل إمكانيات الدولة والمجتمع لمحاصرة الفيروس والقضاء عليه.

إذا شئنا أن نصنف الدول العربية فإنها رغم ضعف إمكانياتها في مجال مكافحة الأوبئة أو الأسلحة البيولوجية، فإنها تنتمي إلى الفريق الذي يحرص على حياة الإنسان، ولذلك فإن معظمها سارعت لاتخاذ إجراءات فعالة لمحاصرة الوباء، وحصنت نفسها من مربعات احتضان الفيروس.

اليوم في ضوء الانتشار السريع للفيروس وتباين سياسات مواجهته تظهر مدى أنانية بعض السياسات والاستراتيجيات، ويظهر مدى هشاشة المنظومات الدولية الجماعية في مواجهة ما يتعرض له الجميع بدون استثناء.

ربما كان النظام الدولي القائم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، واحداً من الاستهدافات لإعادة بناء نظام دولي مختلف يشهد تنافساً قوياً بين عالم القطبية الواحدة وعالم تعدد الأقطاب. هذه العملية التي تتم قسراً لم تبدأ بظهور وانتشار الفيروس، سواء كان ذلك بفعل فاعل أو كان ظهوراً طبيعياً، وإنما بدأ منذ أن قررت الولايات المتحدة استهداف دور الأمم المتحدة ومؤسساتها، حتى لا تقوى على القيام بالحد الأدنى من مسؤولياتها إزاء حماية السلم والأمن الدوليين.

ويظهر اختلاف السياسات في مواجهة الانتشار السريع للفيروس، الذي يهدد حياة الملايين خصوصاً من كبار السن، الاختلال الكبير والفاضح لمدى اهتمام دول كثيرة بملف الصحة العامة، لصالح تخصيص موازنات ضخمة لإنتاج وتجارة الأسلحة ووسائل الدمار كقطاع يدر الكثير من الأرباح على حساب أرواح البشر، ولولا ذلك لما كان لهذا الفيروس أن يستبد إلى هذ الحد باستقرار وحياة الناس على هذا القدر الشامل.

الفيروس لا يزال يتجول وينتقل بسرعة، عابراً للحدود ومتجاوزاً كل القيود ويفرض أحكامه على الجميع بدون أن يحدد موعداً لتوقفه، فهل من يتنطح للمسؤولية عن وقف تغوله على البشرية؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق