اليوم الثلاثاء 08 إبريل 2025م
عاجل
  • قوات الاحتلال تعيد اقتحام بلدة عزون شرق قلقيلية
  • رويترز: وصل مسؤولون عسكريون أميركيون كبار إلى تل أبيب في الساعات الأخيرة لإجراء "مشاورات مهمة للغاية"
  • وسائل إعلام لبنانية: غارة إسرائيلية على شقة سكنية في بلدة حوش تل صفية في البقاع اللبناني
  • مكتب نتنياهو: رئيس الحكومة سيواصل مقابلة مرشحين لمنصب رئيس الشاباك
أفيخاي أدرعي يتجول جنوبي سورياالكوفية قوات الاحتلال تعيد اقتحام بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية رويترز: وصل مسؤولون عسكريون أميركيون كبار إلى تل أبيب في الساعات الأخيرة لإجراء "مشاورات مهمة للغاية"الكوفية وسائل إعلام لبنانية: غارة إسرائيلية على شقة سكنية في بلدة حوش تل صفية في البقاع اللبنانيالكوفية مكتب نتنياهو: رئيس الحكومة سيواصل مقابلة مرشحين لمنصب رئيس الشاباكالكوفية الصحة العالمية: نتوقع مزيدًا من الوفيات بين الأطفال والأمهات الحوامل بغزةالكوفية مراسل الكوفية: غارة جوية إسرائيلية محيط وادي غزة وسط القطاعالكوفية مصادر لبنانية: أنباء عن غارة “اسرائيلية” استهدفت بلدة حوش تل صفية في مدينة بعلبك شرق لبنانالكوفية مصار محلية: قوات الاحتلال تقتحم بلدة سلواد شمال شرق رام اللهالكوفية كان العبرية: جهود مكثفة يبذلها الوسطاء خاصة "مصر" في محاولة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بغزةالكوفية السعودية تجدد التزامها بدعم الشعب الفلسطيني في محادثات مع الأونرواالكوفية مراسل الكوفية: غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية 6 شهداء في قصف خيمة لنازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية الدراما الفلسطينية ماثلة في الوجدان وتقاوم الطمس والتزييفالكوفية غوتيريش: الأمم المتحدة ترفض المشاركة في أي تدابير تتجاوز الإنسانية في غزةالكوفية مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم بلدة نعلين غرب رام الله وتطلق قنابل غازالكوفية مراسل الكوفية: غارة جوية إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية المطوي سلة غذاء سلفيت تواجه الاقتلاع والتهجيرالكوفية المنظمات الأممية تدق ناقوس الخطر.. غزة على حافة المجاعةالكوفية كواليس لقاء نتنياهو بمبعوث ترامب للشرق الأوسطالكوفية

هل تتسيد الصين على رأس نظام دولي جديد

11:11 - 22 مارس - 2020
هاني حبيب
الكوفية:

بعد أكبر استنفار في تاريخ البشرية خلال القرنين الماضيين من قبل دولة واحدة وحيدة، نجحت الصين في التصدي الأولي لجائحة الكورونا بشكلٍ ملموس بعد أن سيطرت الدولة إلى حدٍ كبير على منع هذا الوباء من الانتشار، مع أنها لم تقض عليه حتى الآن بشكلٍ حاسم، وظلت الصين وحدها ولفترة طويلة وقبل أن ينتشر هذا الوباء إلى خارجها تتصدّى وحيدة من خلال قدرتها على التعامل معه، مستخدمة بنيتها الصحية والتنظيمية المتطورة نسبياً لعزل الفيروس وفرض نظام حجر طبي صارم ونموذجي، مما منح الصين شهادة من المجتمع الدولي، حكومات وشعوب أشادت بقدرات الصين التنظيمية، إلى جانب قدراتها الإنتاجية لوسائل وأدوات وأجهزة مكنتها من الوصول إلى بداية التصدّي الحاسم لهذا الوباء الخطير.

وبينما كانت الصين وحدها في هذا الميدان في الشهرين الأولين لظهور هذا الوباء، اقتصر دور معظم الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، على توجيه الاتهامات لها وتحميلها مسؤولية ظهور هذا الوباء في إحدى مقاطعاتها، ولم تتقدّم أي دولة من هذه الدول قبل وصول الوباء إليها بيد المساعدة للصين، مع أن الظاهر كان يشير إلى أنها أكثر تطوراً وتقدماً في كافة المجالات، بما في ذلك المجالات الطبية مقارنة مع الصين، غير أن تطورات الوضع وانتشار الوباء في هذه الدول بينما تم تراجعه في الصين يثبت أن هذه الدول في واقع الأمر أكثر تخلفاً بما لا يقاس مقارنة مع الصين في مجال التطور الطبي والتقني على وجهة الخصوص.

ومع بدء تراجع الوباء في الصين، تقدّمت بكين وبسرعة لافتة إلى نجدة المجتمع الدولي ومد يد العون وتسخير تجربتها في هذا المجال، أولاً مع الدول المجاورة لها كاليابان وكوريا الجنوبية، وهما دولتان متقدّمتان في كافة المجالات إضافة إلى أنهما حليفتان للولايات المتحدة خاصة في المواجهة مع الصين، الأمر الذي أدّى إلى تراجع الوباء لديهما بشكلٍ لافت، ومن ثم تقدّمت الصين بتسخير تجربتها وخبرتها إلى معظم الدول الأخرى التي امتد إليها الوباء كإيران وإيطاليا وبلجيكيا وفرنسا وصربيا ودولٍ أخرى عديدة، وبالتوازي مع هذا التدخل الإنساني، واصلت الإنتاجية الصناعية الصينية توفير احتياجات العالم الملحة من الأجهزة الطبية اللازمة لمواجهة هذا الوباء، فأنتجت ولا تزال ملايين الكمامات والبدلات الواقية وأجهزة الفحص وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الأدوات التي تشكل عصب عملية المواجهة مع هذا الوباء، وتبرعت وأمدّت العديد من الدول بهذا الإنتاج.

والسؤال الذي لا بد من طرحه في هذا السياق، أين الولايات المتحدة الأمريكية بزعامة ترامب في ذلك كله، في البداية حاول الرئيس الأمريكي إنكار تمدد الفيروس بالتوازي مع اتهام الصين بخلقه ونشره، ومع بداية نجاح الصين في التصدي للوباء حاول ترامب بعد أن امتد الوباء إلى الولايات المتحدة نفسها وخاصة لدى جيشه أن يظهر وكأن الولايات المتحدة أول من تصدى لهذا الوباء من خلال اختراع الأمصال واللقاحات المتعلقة به، وكأنما الولايات المتحدة قد سبقت الآخرين في هذا المجال، بينما الحقائق تشير إلى أن دولاً أخرى كالصين وألمانيا قد بدأتا في إجراء تجارب أولية على هذه اللقاحات، وحاول ترامب “سرقة” اختراع ألماني بهدف احتكاره للاستخدام الأمريكي فقط.

إننا بصدد نظام دولي جديد، تلعب فيه الصين دوراً رائداً وسيادياً، إنسانيا بالدرجة الأولي مترافقاً مع تطوّر تقني وصناعي مميز ومتفرد بعد أن حاولت إدارة ترامب بلا جدوى تهديد هذا الدور والنيل منه من خلال حربها التجارية، وها هي الصين تنجح في وضع نفسها كقيادة للعالم من الباب الإنساني وظهورها كقوة صاعدة يشهد لها المجتمع الدولي كله، تاركة وراءها إدارة ترامب تتخبط في فوضى اتخاذ القرارات في سياق “أميركا أولاً” !

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق