الكوفية:متابعات: اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، حزب الليكود الذي يترأسه بنيامين نتنياهو، ببث رسائل كراهية ضد المواطنين العرب في إسرائيل خلال الحملات الانتخابية التي جرت السنة الماضية.
بحسب صحيفة "هآرتس"، أكد تقرير للوزارة الذي صدر الأربعاء الماضي، حول أوضاع حقوق الإنسان خلال سنة 2019 في أكثر من 100 دولة في العالم، أن "حزب نتنياهو بذل محاولات متعمدة لكبح نسبة تصويت المواطنين العرب في الانتخابات".
وشمل الفصل الذي يتطرق إلى إسرائيل في التقرير، انتقاداً موجهاً إليها وإلى السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" في عدد من المواضيع.
ويشير التقرير في هذا الشأن إلى جولتي الانتخابات اللتين جرتا في أبريل وسبتمبر 2019، وليس إلى جولة الانتخابات الأخيرة التي جرت في مارس 2020.
وكتب في التقرير أنه "في الانتخابات التي جرت في أبريل، قام حزب الليكود الحاكم بنصب كاميرات في صناديق الاقتراع في البلدات العربية بهدف خفض نسبة التصويت في صفوف العرب"، لافتا إلى أنه "بعد انتخابات أبريل، حددت لجنة الانتخابات المركزية أنظمة جديدة تحظر على الأحزاب نصب كاميرات في صناديق الاقتراع، ورداً على ذلك، حاول حزب الليكود سن قانون الكاميرات قبل أسبوع واحد من الانتخابات التي جرت في سبتمبر".
ويقول التقرير إنه على عكس هذه المزاعم "التي طرحها الليكود بشأن حدوث عمليات تزوير في صناديق الناخبين العرب"، فإنه "خلال انتخابات سبتمبر، حدد المراقبون كمية ضئيلة جدًا من الحالات الشاذة التي لم يكن لها تأثير على النتيجة النهائية".
كما جاء في التقرير، أنه "في الانتخابات التي جرت في أبريل وسبتمبر بث حزب الليكود رسائل تشيع الكراهية ضد المواطنين العرب، والنموذج الأبرز لرسائل الكراهية هذه تمثّل في البيان الذي أرسلته صفحة نتنياهو على موقع "فيسبوك" إلى مئات آلاف الإسرائيليين، قبل أسبوع واحد من الانتخابات، وجاء فيه أن "العرب يريدون القضاء علينا جميعاً"، وبعد أن أثارت هذه الأقوال عاصفة في إسرائيل والعالم ادّعى نتنياهو أنه لم يكن على علم بأمر إرسال هذا البيان من صفحته.
ويتضمن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية انتقاداً حاداً للسلطة الفلسطينية وحركة "حماس"، ولا سيما في موضوع قمع الخصوم السياسيين والامتناع عن إجراء انتخابات للقيادة الفلسطينية.