اليوم الجمعة 11 إبريل 2025م
مراسلنا: مدفعية الاحتلال تجدد قصفها على حي الشجاعية شرق مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة شمال مدينة رفحالكوفية شهيدان ومصابون في قصف الاحتلال تجمعا للأهالي في منطقة العطاطرة بمدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون باستهداف الاحتلال مواطنين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف حي السلام جنوب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزةالكوفية إطلاق نار مكثف من دبابات الاحتلال في أحياء السلام والمنارة وقيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 25 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف منطقة المحررات وقيزان رشوان الجنوبي بمدينة خانيونسالكوفية قصف مدفعي على حي السلام وقيزان النجار جنوبي مدينة خان يونسالكوفية وسائل إعلام يمنية: 11 غارة أمريكية استهدفت مناطق عدة في العاصمة صنعاءالكوفية ألف جندي إسرائيلي يقودون تمردا داخل جيش الاحتلالالكوفية 5 شهداء بينهم ثلاثة أطفال وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال منزل عائلة الفرا شمالي خان يونسالكوفية معلومات خطيرة عن مخطط "الضم الصامت" الإسرائيليالكوفية مجاعة وأوبئة.. الاحتلال ينشر الموت في قطاع غزةالكوفية 4 شهداء وعدد من الإصابات وصلت مشفى ناصر جراء قصف منزل عائلة الفرا في خانيونسالكوفية شهيدة ومصابون في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الفرا في منطقة الشيخ ناصر شرق خانيونسالكوفية اشتعال النيران جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الفرا شرق خانيونسالكوفية دلياني: منابرُ الشفاءِ في غزة تحوّلت إلى أطلالٍ تروي فصول إرهابَ الاحتلالالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الشيخ ناصر شرق خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية

إنجاز مهم

08:08 - 25 فبراير - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

نجحت أحزاب المجتمع العربي الفلسطيني في مناطق 48 وقياداتهم في تنظيف مجتمعهم من تأثير الأحزاب الصهيونية، ويتضح ذلك من تراجع تصويت الفلسطينيين لصالحها في انتخابات الكنيست ، نجحت أو كادت اذا بقي لديها بعض من آثار محدودة بعد كفاح طويل وتجربة عميقة من الفهم والوعي الوطني والقومي والديني والإنساني باتجاهين:

الأول: إن التصويت الانتهازي المصلحي للأحزاب الصهيونية لعشرات السنين، لم يثمر عن  تحقيق نتيجة تُزيل التمييز والعنصرية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، بل ازداد وتعمق التمييز من قبل مؤسسات المستعمرة وأبرزها قانون يهودية الدولة وقانون كمينتس الذي يجيز هدم البيوت بهدف التضييق وعدم التوسع العمراني للمدن والقرى الفلسطينية في مناطق 48.

الثاني: وعيهم بالانحياز للأحزاب العربية بهدف تقوية نفوذها لتكون قادرة على لجم العنصرية والتمييز، وتعزيز تأثيرها بهدف تحقيق المساواة أسوة بالإسرائيليين العبرانيين اليهود.

لو بقي قادة المجتمع العربي الفلسطيني في سنوات الخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات: إميل توما، إميل حبيبي، جورج طوبي، توفيق طوبي، توفيق زياد، صالح برانسي، إبراهيم نمر حسين، محمود درويش، سميح القاسم، لو بقوا على قيد الحياة ليروا ويلمسوا حصيلة زرعهم ونتائجه التدريجية مع عبد الوهاب دراوشة وطلب الصانع ومحمد بركة، ليشعروا بالفخر أمام شعبهم ويتباهوا بما فعلوا وحققوا.

في سنة 1992 الانتخابية وصل تصويت الفلسطينيين لصالح الأحزاب الصهيونية إلى نحو 56 بالمئة من عدد المصوتين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى صناديق الاقتراع بواقع حصيلته نجاح خمسة نواب من الفلسطينيين، ثلاثة من الشيوعيين واثنين من الحزب الديمقراطي العربي، وزاد التصويت تدريجياً لصالح الأحزاب العربية، وتراجع التصويت التدريجي عن الأحزاب الصهيونية، فزاد عدد النواب الفلسطينيين، ووصل إلى 13 نائباً فلسطينياً في دورة الانتخابات يوم 17 أيلول 2019 بتصويت تجاوز 80 بالمئة لصالح القائمة المشتركة من المصوتين الفلسطينيين، ومن المتوقع أن يزداد هذا الانحياز ليصل إلى حوالي 90 بالمئة من المصوتين الفلسطينيين مقابل الحجب عن الأحزاب الصهيونية.

هذا هو الانجاز الكلي الأول للفلسطينيين في مناطق 48 الذي حققوه بإزالة تأثير الأحزاب الصهيونية على شعبهم، ولكن هل هذا يكفي لهم وعندهم لتحقيق الهدفين وهما: هزيمة الصهيونية والتمييز أولاً وانتزاع حقهم في المساواة على أرض وطنهم ثانياً، لا شك أن هذا غير كاف في هذا الانجاز، لانه يحتاج للانجاز المكمل الثاني و المتمثل باختراق المجتمع الإسرائيلي، وكسب انحيازات إسرائيلية لعدالة مطالبهم في تحقيق المساواة الكاملة، وأن يحظوا بخير بلادهم المنهوبة، وأن يتمتعوا باستعادة ممتلكاتهم المسروقة، وانهاء التضييق المتعمد الذي يستهدف عدم توسيع مسطحات البناء لدى المدن والقرى العربية الفلسطينية الخالية من مشاركة الإسرائيلية لهم في السكن فيها وعليها.

ما زالت الأحزاب العربية عاجزة عن اختراق المجتمع العبري الإسرائيلي اليهودي، بشكل قوي ولائق باستثناء الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ولا زالوا فاقدي الثقة بأنفسهم حتى يتقدموا الصفوف بين الإسرائيليين فالأمن والاستقرار والمستقبل للإسرائيليين لن يتحقق بدون توفر الأمن والاستقرار والمساواة والندية والكرامة للفلسطينيين، وهي نفس المشكلة التي تواجه فصائل العمل السياسي والكفاحي الفلسطينية التي مازالت عاجزة عن اختراق المجتمع الإسرائيلي باستثناء حركة فتح  جزئيا وبشكل محدود بعد أن  نجحت في تنظيم إسرائيليين في صفوفها، وكسبت بعضا منهم وصلوا لان يكون احدهم سفيرا لمنظمة التحرير، وآخر عضوا في مجلسها الثوري.

الانجاز الأول للفلسطينيين سيبقى ناقصاً إن لم يكن مقرونا  بالانجاز الثاني وهو أن يحققوا اختراقا للمجتمع الإسرائيلي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق