- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
خبر ندمت على عدم توثيقه.. قرأته ربما في جريدة “الخليج” الإماراتية في سنة 1997 نقلا عن صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، يقول: إن مركز أبحاث الحرب البيولوجية الإسرائيلي نيتسيونا جنوب تل أبيب أوقف أبحاثا لتطوير سلاح بيولوجي لا يقتل سوى من يحمل جينات العرق العربي. والسبب أن بعض اليهود يحملون الجينات نفسها، بالطبع لم أستطع الحصول على نص الخبر في الصنداي تايمز، ولم يثر نشر الخبر ضجة في حينه .
تذكرت هذا الخبر عندما بدأ البعض يتحدث عن نظرية المؤامرة في انتشار وتطوير فيروس الكورونا، وهل تم تطويره معمليا لضرب الاقتصاد الصيني؟.. وكلنا نعلم أن أغلب الدول الشيطانية الكبرى تمتلك مختبرات لتصنيع وتطوير أسلحة جرثومية وفيروسية، بل يمكن لعصابات إجرامية الحصول على التكنولوجيا وتطوير أسلحة كهذه. بيت القصيد هنا ما أثاره الرئيس أبو مازن في كلمته في اجتماع القاهرة حول أن هناك قرابة مليون مهاجر في إسرائيل ليسوا يهودا، بل هم مسيحيون وبعضهم مسلمون. وهاجم بنيامين نتنياهو، و بيني غانتس رئيس تحالف “كاحول لافان” ما قاله الرئيس الفلسطيني.
وقال عباس خلال خطابه: “كيف أثبت حسن النوايا؟.. قالوا تقبل أولا الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وهذا عرض علي منذ 7 أو 8 سنوات، عادة دولة تريد تغيير إسمها تذهب للأمم المتحدة وتغير إسمها”.
وردا على خطاب عباس، قال نتنياهو: “يبدو أن أبو مازن لم يسمع بعد عن القبائل الإسرائيلية.. المهاجرون الإثيوبيون ودول الاتحاد السوفياتي، هم إخواننا وأخواتنا، جذورهم يهودية وكانوا في المنفى منذ أجيال وحققوا الحلم الصهيوني بالعودة”.
أبومازن لم يختلق الأرقام، بل هي أرقام رسمية إسرائيلية ذكرها أمام الرئيس ترامب في اللقاء الأخير الحميم الذي جمعهما في البيت الأبيض: وسأله ترامب: لماذا لا تعترف بيهودية إسرائيل؟.. فشرح له بالأرقام أن هناك عربا مسلمين ومسيحيين فيها، وهناك نسبة كبيرة من غير اليهود القادمين من روسيا وجوارها. فاقتنع ترامب لكن اقتناعه إنهار لاحقا تحت ضغط حاشيته من اليهود الصهاينة والإنجيليين المتعصبين.
فقد أشارت إحصاءات نشرت مؤخرا لوزارة الداخلية الإسرائيلية أن 86% من المهاجرين إلى إسرائيل، منذ العام 2012، ليسوا مُعرّفين كيهود. ويعني ذلك أن هؤلاء المهاجرين لا يمكنهم الزواج أو الطلاق في إسرائيل لأنهم مسجلون في وزارة الداخلية كمن لا يعتنقون ديانة .
وتشير المعطيات إلى أنه منذ مطلع العام 2012 وحتى تشرين الأول/أكتوبر 2019، وصل إلى إسرائيل 179,849 مهاجرا، بموجب “قانون العودة”، الذي يسمح لليهود في أنحاء العالم بالهجرة إلى إسرائيل والحصول على المواطنة فيها، وعلى امتيازات أخرى، بينها امتيازات مالية.
لكن المعطيات تشير إلى أن 14%، أي 25,375 مهاجرا، من هؤلاء هم يهود، بينما تم تسجيل 86%، أي 154,474 مهاجرا، كمن لا ديانة لهم أو أنهم يعتنقون ديانات أخرى وهاجروا إلى إسرائيل كونهم من نسل أزواج أحد الوالدين فيهم يهوديا .
وحسب المعطيات، فإنه خلال هذه الفترة هاجر من روسيا إلى إسرائيل 52,337 مهاجرا وبينهم 4.3% يهودا، وهاجر من أوكرانيا 37,958 شخصا وبينهم 8% يهودا، وهاجر من فرنسا 28,676 شخصا بينهم 27% يهودا، هاجر من الولايات المتحدة 18,272 شخصا بينهم 30% يهودا.
الجدير بالإشارة أن قرابة نصف المهاجرين إلى إسرائيل من دول الاتحاد السوفييتي السابق، في التسعينيات، وعددهم حوالي مليون مهاجر، مسجلون في وزارة الداخلية الإسرائيلية أن ديانتهم ليست يهودية، كما أن الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين بن يوسف هاجم مؤخرا المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق، ووصفهم بأنهم شيوعيون تم إحضارهم لمواجهة المتدينين اليهود. ولا يخفى على أحد أن هناك شعبة في الجيش الإسرائيلي لتهويد المهاجرين الروس بعد تجنيدهم، وهذا كله اعتراف رسمي بأنهم ليسوا يهودا.
لكن يمكن ان نضيف هنا أن القبائل اليهودية التي أشار إليها نتنياهو لا تضم القبائل الخزرية التي ينحدر منها نتنياهو، وأكثرية اليهود “السكناج” فهم من بقايا مملكة الخزر التي اعتنق ملكها اليهودية كدين محايد بين المسيحية والإسلام، حتى لا يعتنق المسيحية ويدخل في صراع مع الخلافة العباسية أو يعتنق الإسلام فيدخل في صراع مع البيزنطيين. وبعد انهيار مملكة الخزر تفرق اليهود في روسيا ووسط آسيا وشرق أوروبا، وهم من أسس الحركة الصهيونية وإسرائيل. ويمكن العثور على نبذة عن مملكة الخزر في مذكرات المؤرخ أحمد ابن فضلان في نهاية العصر العباسي الذي أرسله الخليفة الى منطقة بحر الخزر، بناء على طلب التتار المسلمين، ليكف شر هجمات يهود مملكة الخزر عليهم.
بقي أن نشير إلى أن الوزير اليهودي يوسف بن ميمون في العصر الأموي الأندلسي هو من أرسل بعثة الى مملكة الخزر ليعلمهم الدين اليهودي.. أي أن وزيرا في دولة عربية هو من رعى تهويدهم.