اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: قصف مدفعي يستهدف منطقة السودانية والكرامة شمال غرب مدينة غزة
  • صافرات الإنذار تدوي في موقع "المالكية" شمال فلسطين المحتلة
  • صافرات الإنذار تدوي في "المطلة" و"غجر" شمال فلسطين المحتلة
  • الصحة اللبنانية: 6 شهداء و4 مصابين في غارة إسرائيلية على طريق البص قضاء صور
مراسلنا: قصف مدفعي يستهدف منطقة السودانية والكرامة شمال غرب مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في موقع "المالكية" شمال فلسطين المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تخطر بهدم مساكن وحظائر أغنام في نابلسالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "المطلة" و"غجر" شمال فلسطين المحتلةالكوفية الصحة اللبنانية: 6 شهداء و4 مصابين في غارة إسرائيلية على طريق البص قضاء صورالكوفية مراسلنا: 5 شهداء في قصف للاحتلال على في جباليا النزلة شمالي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مصابون في قصف "إسرائيلي" على نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية الطيران المروحي "الأباتشي" يطلق النار باتجاه المناطق الشمالية لقطاع غزةالكوفية مجزرة جديدة.. 7 شهداء ومصابون باستهداف للنازحين شمال غزةالكوفية بن غفير يهاجم الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنانالكوفية بالفيديو|| الاحتلال يصعد من عملياته العسكرية في الضفةالكوفية بالفيديو|| شهداء في قصف منطقة الصفطاوي شمال غزةالكوفية بالفيديو// 7مجازر ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة خلال 48 ساعةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في عدة مستوطنات شمال فلسطين المحتلةالكوفية مراسلنا: الطيران الحربي يُحلق على مستويات منخفضة في أجواء مدينة غزةالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي "إسرائيلي" على منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي يستهدف محيط مستشفى كمال عدوانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "يرؤون" شمال فلسطين المحتلةالكوفية

ممنوع أن تنكسر الشعوب

14:14 - 28 يناير - 2020
أكرم عطالله
الكوفية:

ما تطرحه الإدارة الأميركية ليس حلاً للصراع الدائر منذ قرن واشتدت وتيرته منذ أكثر من سبعة عقود، عندما انطرد الفلسطينيون من مدنهم وقراهم مشتتين في أصقاع الأرض، وظلوا يحلمون بعدالة دولية تعيدهم الى وطنهم أو تعيد وطنهم اليهم. والآن بعد كل هذا الصراع الطويل، والذي انتهى بفشل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كل في شطب الآخر، وبعد أن توصلوا الى اتفاق قبل أكثر من ربع قرن يعكس ذلك الفشل ويفرض عليهم تقاسم الأرض، يأتي الرئيس الأميركي الجديد متجاوزاً حقائق التاريخ والجغرافيا ليقدم ما يشبه اتفاق نهاية معركة انتصر فيها طرف وانهزم الآخر الذي يجب أن يوقع على وثيقة استسلام.

هكذا يبدو الأمر مما يأتي في الخطة التي يطرحها البيت الأبيض الذي لم يكف عن تذكير العالم بأنه الصديق الأكثر اخلاصاً لإسرائيل، وأن كل هدفه هو الفوز بلقب المخلص لدولة ليس لديها مشروع سوى أن تبقى دولة احتلال، دون أن تدرك أن الزمن تغير وأن الدول الكبرى التي احتلت العالم لقرون أصبحت تخجل من ذلك التاريخ، بل أنها تدعم الشعوب التي احتلتها تكفيراً عن أخطاء الماضي وتبرئة للضمير الجمعي لتلك الشعوب.

التاريخ مليء بالعبر والدروس، ومن لم يتعلم من التاريخ ويتصرف بحماقات فردية يكون الثمن غالياً، فالسياسة ليست لعبة هواة أو تجارة عقارات لأن كلفة السياسة من لحم ودم وليس أموال، وحين تدار السياسة بثقافة المال ويصبح الدم أرخص من المال والعقار فعلى الدنيا السلام.

ممنوع أن تنكسر الشعوب.. هكذا قالت تجربة التاريخ، فالدول تشبه الأفراد بالجانب السيكولوجي، لأن المزاج الشعبي هو تجمع لأفراده، وحين ينكسر الفرد ويفقد توازنه ينقلب نحو العنف، نحو الاتجاه الآخر.. هكذا قالت تجربة التاريخ، وقد فهم الأوروبيون دروسه كلها، لكن الولايات المتحدة المعزولة بين محيطين بعيدة عن كل التجارب الانسانية، وخصوصاً أنها دولة حديثة العهد فلم تتبلور على أرضها تجربة طويلة تصنع قيمها التي يجب أن توجهها، ولسوء الحظ أن أوروبا التي حطمت نفسها في الحرب العالمية الثانية تراجعت، فيما تقدمت الولايات المتحدة لتقود العالم.

التجربة الأبرز كانت أثر الحرب العالمية الأولى، حين انهزمت ألمانيا وأرغمتها الدول المنتصرة ومنها فرنسا على توقيع اتفاقية الاستسلام، وقعت ألمانيا الاستسلام ووافقت على اقتطاع إقليمي الألزاس واللورين وبنود الاتفاق المذلة، لكن النتيجة التي كانت درس التاريخ الأبرز أن انكسار الأمة الألمانية وإهانتها بهذا الشكل جعلها تتوق للانتقام، ووسط تلك المناخات انتخبت أدولف هتلر زعيما لها كنتاج للشعور الجمعي للأمة الألمانية بالانكسار.

ما يقدمه الرئيس الأميركي هو اتفاق مهين للفلسطينيين الذين تقول تجربتهم إن فشل اتفاق أوسلو بعد خمس سنوات من التوقيع لاقامة دولة انتهت بانزياح الفلسطينيين نحو اليمين وكانت انتخابات 2006 التي قازت حركة حماس بأغلبية البرلمان هي نتاج الشعور الجمعي للفلسطينيين، وتلك طبيعة الأشياء فالشعوب تبحث عمن تعتقد أنه سيعيد لها الكرامة، وتدير خياراتها بردة فعل كما البشر.

هل يقبل الفلسطينيون بما يقدمه الرئيس الأميركي؟ من الصعب ذلك وحتى لو وجد طرف يقبل ذلك فسيترك الأمر غصة لدى شعب دفع تضحيات هائلة جداً للحصول على دولة فلسطين المستقلة، كثير من الدماء سالت من أجل هذا الهدف، وما يطرح أقل كثيراً من حلم أي فلسطيني، بل سيحدث ردة فعل أكبر لديهم، وسيدفع قوى أكثر تطرفاً لتملأ فراغاً سياسياً يهزم فيه الأمريكان والاسرائيليون الطرف المعتدل، ويدفعونه للخارج، فالسياسة لا تعرف الفراغ وحركة الشعوب لا تتوقف والتاريخ يسير للأمام.

الرئيس الأميركي يضع لغماً هو الأكبر، ولم يتعلم من تجارب الإنسانية التي تقول: يجب إرضاء الشعوب حتى تبقى على توازنها، فالأمر لا يشبه التجارة، ففي التجارة قد ينضب المال ويستسلم الخصم، لكن في إدارة السياسة فإن الارادة لا تنتهي، بل تنقلب عكسياً، والفلسطيني صاحب أكبر مخزون من الإرادة، لذا حذاري من أن تنكسر الشعوب، وحذاري من إهانة الفلسطيني بعروض بهذا المستوى…!!!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق