الكوفية:ردود أفعال المؤسسات الرسمية والفصائلة الفلسطينية على خطة ترامب ( الإدارة الامريكية) لا ترتقي حتي اللحظة لحجم خطورة ما يطرح ويتم تداولهكما انها لا تنسجم و لا تعبر عن نبض الجماهير حتي هذه اللحظة .
وهذا يتطلب ان لا تتوقف عند هذا الحد من الفعل السياسي والميداني دون الشروع فوراً بوضع برنامج وطني يعبر ويمثل عن ارادة اصحاب القضية .
نحتاج التداعي لوضع برنامج مواجهة فلسطيني وطني عاجل و موحد تشاركي تفاعلي شامل مستمر تكون ارتكازاته قطاعات جماهير و شعبنا وقواه الحية في الداخل والشتات، عبر تشكيل لجنة فلسطينية وعربية واسلامية ودولية عليا للاشراف علي تنفيذ هذا البرنامج بعيدا عن المنقسمين و الفصائل المهترئة التي تتحمل جزءً من المسؤلية عن ما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفقدت كثير من اوراق وادوات الفعل وتراجع الخيارات وانحصارها بعد سنوات طويلة من الانقسام السياسي والجغرافي وتعدد المرجعيات وغياب القرار الوطني المستقل .
كما من الضرورة بمكان ان يتم دعم برنامج وخطة المواجهة بالشراكة مع الجاليات والشخصيات الوطنية الفلسطينية ورجال الاعمال واصدقاء الشعب الفلسطيني واحرار العالم ، اضافة الي العمل علي توحيد الجهود في حملات الاعلام والخطاب والمصطلحات والمحددات للمواجهة الفلسطينية كاحد اهم ارتكازات برنامج المواجهة .
كما علينا ان نمتلك الجرءة بالمكاشفة والصراحة السياسية لعقد مراجعات حقيقية واقعية تفضي الي تغير ادواتنا الكفاحية والنضالية وتحسين ما تبقي بجعبتنا من اوراق وخيارات المواجهة تنسجم مع واقع جماهير شعبنا وتطلعاته رغم التراجع في معززات صموده التي نتجت عن السياسات والسلوك الذي اتبعته القوي السياسية .
لنعمل جميعاًنحو برنامج مواجهة شامل يجمع كل الفلسطينين ويعبر عنهم يساهموا في نجاحه.