الكوفية:ترجمة - عهد أبو خوصة: كشفت وثائق للمخابرات العسكرية الأمريكية، أن 905 من مقاتلي داعش وجبهة النصرة في كل من العراق وسوريا، قدموا من أوروبا مرورًا بالأراضي التركية.
ونشرت "نورديك مونتيور"، تقريرًا قالت فيه إن نشرة "المقاتل الإرهابي الأجنبي"، الصادرة في أبريل/ نيسان 2016، تكشف أن 90% من جميع المقاتلين الإرهابيين الأجانب وصولوا إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق عبر تركيا، وأن قرابة الـ2000 أجنبي وصلوا إلى العراق وسوريا في عام 2015.
وتابعت النشرة، أن عدد الوافدين من “FTF” انخفض إلى 200 في عام 2016 بعد أن بدأت أجهزة الأمن الأوروبية في اتخاذ إجراءات صارمة على الشبكة، مع زيادة التركيز على الجانب التركي لتحسين أمد الحدود وإجراءات الفحص التركية.
وحذرت المذكرة، أيضًا، من أن محافظة إدلب السورية التي كانت تحت سيطرة جبهة النصرة في ذلك الوقت، ستشهد مزيداً من الجهود من قبل داعش لنقل المقاتلين إلى سوريا.
وقالت، إن "فقدان ممر منبج الحيوي لقوات الدفاع السورية (SDF) سيؤدي إلى قطع طرق داعش عبر الحدود المتبقية الوحيدة تحت سيطرة داعش، وسيؤدي إلى تدهو التسهيلات إلى سوريا، هذا من المحتمل أن يجبر المقاتلين على دخول سوريا عبر الحدود الجنوبية الغربية الأكثر خطورة بين تركيا وسوريا إلى محافظة إدلب والتي تخضع حاليا لسيطرة جبهة النصرة".
وأشارت مذكرة الاستخبارات إلى أن المزيد من أعضاء داعش سيبدأون بالإقامة في تركيا لأن جهود أنقرة ضد داعش في أوروبا الغربية تعمل على وقف تدفق المقاتلين الإرهابين الأجانب إلى سوريا والخروج منها.
وخلصت المذكرة، إلى أنه من المرجح أن يقتصر تدفق" FTF" في المستقبل إلى أوروبا عبر تركيا، وعلى أعضاء داعش للذين لديهم وثائق مزورة عالية الجودة الالتفاف على إجراءات فحص المطارات والهجرة.
وحذرت الولايات المتحدة من تراكم أعضاء داعش في تركيا، الأمر الذي يتيح لها الفرصة للنضوج إلى خلايا إرهابية لا مركزية تهدد الاستقرار الداخلي والوجود الدولي داخل تركيا.
كما أصدرت واشنطن، النشرة العالمية ،Gallant Phoenix وهي جزء من جهود قيادة العمليات الخاصة للولايات المتحدة (USSOCOM) المكلفة بفضح شبكات (FTF) وتيسير تبادل المعلومات مع الوكالة الأمريكية الشريكة والدول الشريكة من أجل المساعدة في جهودها الرامية إلى تعطيل الشبكات الإرهابية عبرالإقليمية وقدرتهم على تطوير وإقامة المقاتلين الأجانب.