اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م
الاحتلال يعتقل شابا من مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية تطورات اليوم الـ 417 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل الطلاب المعتصمين داخل حرم جامعة بير زيتالكوفية قوات الاحتلال تقتحم جامعة بير زيت شمال رام اللهالكوفية اطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز بيت فوريك شرق المدينةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في الجولان المحتلالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف مناطق متفرقة في شمال غزةالكوفية جرافة الاحتلال تقوم بهدم عدة مخازن خلال اقتحام منطقة الإسكان في مدينة قلقيليةالكوفية مراسلنا: اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال داخل حي الألمانية في جنينالكوفية مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن: القتل والدمار يكشفان عن همجية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينيةالكوفية هآرتس: الجيش لم يحاكم سوى 15 جنديا بجرائم تتعلق بالحربالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزةالكوفية مقررة أممية: يجب تطبيق حكم المحكمة الجنائية الدولية واعتقال نتنياهو وغالانتالكوفية بوريل: الاتحاد الأوروبي فشل في لجم إسرائيل والوضع الإنساني في غزة كارثيالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية جيش الاحتلال يطلق الرصاص الحي تجاه الشبان خلال اقتحام مدينة قلقيليةالكوفية حزب الله اللبناني يعلن تنفيذ 21 عملية ضد الاحتلالالكوفية دلياني: محاولات الاحتلال ربط نضالنا الوطني بمعاداة السامية خداع فكري لقمع دعاة الحرية والعدالةالكوفية

حماس والطريق إلى أمريكا

06:06 - 04 ديسمبر - 2019
حسن عصفور
الكوفية:

أن تبرر حماس موافقتها بإقامة "مشفى" أمريكي في قطاع غزة ببعد إنساني، فتلك هي المهزلة الكبرى، ولا يمكن تمرير تلك سوى لمن صادروا عقولهم، حيث ان "المشفى" هو جزء معلوم جدا من المنظومة الأمنية الأمريكية، خاصة في آخر مهامه بالجولان المحتل، وخدمته لتقديم المسعدات "الإنسانية

 لقوى الإرهاب السورية في الجولان.

قيادات حمساوية، أعلنت انهم لو "اكتشفوا" أن المشفى يقوم بعمل "مشبوه"، سيتم التراجع عنه فورا، مع ان تلك مقولة تضيف على المهزلة مهزلة أخرى، فما نشرته وكالة "رويترز" يوم الثلاثاء ديسمبر 2019، عما بدأت هيئة المشفى القيام به، (الترويج بالسياحة للعاملين المتطوعين الأجانب للسياحة داخل إسرائيل)، يمثل رسالة صريحة وليس غامضة، بأن وظيفة المشفى سياسية) - أمنية بامتياز.

التقرير المنشور لوكالة بريطانية، عرف عنها تاريخيا، أنها لخدمة "الأمن القومي البريطاني"، كما هي الإذاعة المعروفة بي بي سي، ولذا يصعب على قيادة حماس ان تتهرب من المنشور، وتعتبره من جهة معادية او كارهة لأمريكا، أو حاسدة لعلاقتها المستقبلية معها.

لو حقا، كانوا أوفياء لما وعدوا به، من التخلي عن المشفى، فيجب الطلب من الجهة التي أدخلته، ترحيله فورا، والخروج بلا عودة ليس لجهة المشفى فقط، بل لكل جهة ترتبط به، من جمعية "خيرية" الى جهات سياسية، كونها تفتح ثغرة أمنية في جدار قطاع غزة، تخدم جهات "معادية"، افتراضا ان أمريكا وأدواتها الأمنية تعبر كذلك من وجهة نظر حركة حماس.

تجاهل دور المشفى، الذي لم يعد سريا، سيكون رسالة سياسية واضحة، بأن حماس لا تقيم وزنا لكل الشكوك الوطنية، وأنها ماضية بفتح المشفى، باعتباره "بابا دوارا" لفتح علاقة مع أمريكا، كما تبشر بذلك شخصيات حمساوية، وخطوة على طريق نيل الاعتراف الأمريكي بسلطة حماس في قطاع غزة، وإن كان مؤقتا بشكل "غير مباشر".

المفارقة، أن بناء المشفى التجسسي في قطاع غزة، لم يكن ضمن شروط واضحة حول دوره ومهامه وجهاته، ولماذا أمريكا والأمن الإسرائيلي هما من قرر مكانه، بعيدا عن سكان أهل القطاع، وأٌقرب الى أول نقطة عبور مع الكيان الإسرائيلي، فلو كان البعد الإنساني هو الفيصل له، لكان موقعه في قلب منطقة سكنية، لكن اختبار الموقع جاء ضمن "شروط أمنية" لخدمة موقف سياسي وليس إنساني.

هل يمثل "المشفى" أول "بعثة ديبلوماسية – أمنية" بين حماس أمريكا، ولنسج علاقات عبر بوابة "طبية"، خاصة وأن تاريخ التجسس الأمريكي يبدأ عبر نشاطات غير حكومية ومساعدات "خيرية"، ولا يمكن نسيان دور المنظمة الأشهر "يو اس أيد" في ذلك.

من مصلحة حماس وقياداتها أولا، ومصلحة الشعب الفلسطيني ان تعلن حماس كل ما يتصل بـ "المشفى"، وغير ذلك سنكون امام أول "بعثة أمريكية" فوق "إمارة غزة".

هل بدأت رحلة "حماس الى أمريكا" عبر باب "خيري" تلك هي المسألة!

ملاحظة: كم هو مثير للغرابة أن تتواصل هواتف "العزاء" و"الاطمئنان" على الحالة الصحية بين الرئيس محمود عباس وقيادات من حماس، فيما تنكسر عند أي شي له علاقة بصحة "بقايا الوطن" وقضيته الكبرى!

تنويه خاص: قرار البرلمان الفرنسي لتجريم "معاداة الصهيونية"، تمثل فضيحة سياسية جديدة للديبلوماسية الرسمية والشعبية الفلسطينية، بعد ان كانت الصهيونية شكلا من اشكال العنصرية باتت عكسها...ضوء أحمر جدا مضاف لـ "شرعنة" المشروع التهويدي"!

 

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق